ضغوط أميركية وانقسامات إسرائيلية حول مستقبل غزة.. وهنية: لا تسوية دون حماس

أعلنت بريطانيا، الأربعاء، مغادرة أول شحنة تضم نحو 100 طن من المساعدات الإنسانية المخصصة لغزة، ويتوقع أن تصل إلى القطاع بحراً عبر ميناء عائم شيّده الجيش الأميركي ويبدأ تشغيله قريباً.

وقالت وزارة الخارجية في بيان "غادرت المساعدات البريطانية قبرص في أول عملية تسليم إلى الميناء العائم الجديد في غزة".

يأتي ذلك بعدما أعلن "البنتاجون"، الثلاثاء، أن الميناء العائم الذي تم تجميعه لتسهيل إيصال المساعدات إلى المنطقة سيصبح جاهزاً "في الأيام المقبلة".

وأضاف البيان أن هذه الشحنة ستشمل "ما يقارب 100 طن" من المساعدات "لا سيما 8400 وحدة" لمآوي موقتة مصنوعة من الأغطية البلاستيكية.

وأشارت الخارجية البريطانية أنه سيتم توزيع المساعدات في قطاع غزة "في أسرع وقت".

ونقل البيان عن رئيس الوزراء ريشي سوناك قوله "(الأربعاء) أول شحنة مساعدات بريطانية.. تشكل محطة مهمة في زيادة" تدفق المساعدات إلى قطاع غزة.

وأضاف: "لكننا نعلم أن هناك حاجة للمزيد خاصة عن طريق البر"، مؤكداً أن بريطانيا "ستواصل جهودها لفتح المزيد من سبل وصول" المساعدات الى القطاع.

وتقول لندن إن بدء تشغيل هذا الممر البحري "لا يغني عن نقل المساعدات براً، الوسيلة الأكثر فعالية" لدعم سكان غزة. 

وتؤكد لندن أنها "تواصل حثّ إسرائيل على الوفاء بالتزامها السماح بدخول 500 شاحنة مساعدات على الأقل إلى غزة" يومياً.

قالت جماعة حزب الله اللبنانية، إنها شنّت هجوماً بطائرات مسيرة الأربعاء، على قاعدة عسكرية إلى الغرب من طبريا في إسرائيل رداً على "الاغتيالات" التي نفذتها إسرائيل.

ويأتي الهجوم بعد يوم من استهداف قيادي في حزب الله في جنوب لبنان.

والهجوم هو الأعمق داخل إسرائيل منذ بدء حزب الله تبادل إطلاق النار مع إسرائيل بالتوازي مع حرب غزة.

قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية، الأربعاء، إنهم يرفضون أي تسوية لما بعد الحرب على غزة، يتم من خلالها "استبعاد الحركة".

وأضاف هنية أن "حماس" متمسكة بمطالبها، بأن يؤدي أي اتفاق لوقف إطلاق النار إلى إنهاء الحرب في غزة، معتبراً أن "سلوك إسرائيل مع المقترحات، يؤكد نواياها المبيتة بالاستمرار في الحرب".

وتابع قائلاً: "إدارة قطاع غزة بعد الحرب سوف تقرره الحركة مع الكل الوطني"، مؤكداً أن حماس "لم تدخر جهداً لوقف العدوان بكل الوسائل، وتعاملت بإيجابية مع جهود الوسطاء".

وشدد هنية على أنه "لا يحق لإسرائيل التدخل في كيفية إدارة معبر رفح، فهو شأن فلسطيني داخلي"، مشيراً إلى أنهم يتواصلون مع مصر بشأن "ما قامت به إسرائيل في رفح، ومتوافقون على ضرورة انسحاب إسرائيل من المعبر فوراً".

واعتبر أن "إصرار إسرائيل على احتلال معبر رفح وتوسيع الهجوم على المدينة، يضع المفاوضات برمتها في مصير مجهول".

أفادت هيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء، بأن وفداً أمنياً إسرائيلياً، زار القاهرة الأربعاء، لنقل رسالة مفادها أن النشاط العسكري في رفح لن يتم توسيعه دون إبلاغ مسبق لمصر.

وقالت الهيئة إن من بين الأمور التي ناقشها الوفد الأمني الإسرائيلي في القاهرة "العملية العسكرية في رفح، وتهديدات مصرية بخفض مستوى العلاقات بين البلدين".

وتقول الهيئة إن القضية الرئيسية في المحادثات هي "الأزمة العميقة" بين إسرائيل والقاهرة منذ بداية الحرب في غزة، وتفاقمها منذ دخول الجيش الإسرائيلي لشرق مدينة رفح.
          
وأضافت الهيئة أن هدف زيارة الوفد الإسرائيلي هو تزويد مصر بالإجابات، ومحاولة إيجاد حلول لإغلاق معبر رفح، وكذلك نقل رسالة مفادها أن النشاط في رفح لن يتم توسيعه دون إبلاغ مسبق للمصريين وأن ذلك هو التزام قطعته إسرائيل على نفسها أمام الولايات المتحدة كذلك.

أفادت وسائل إعلام فلسطينية، الأربعاء، بأن قصفاً إسرائيلياً على تجمع للمواطنين في مدينة غزة، أودى بحياة 4 أشخاص وأصاب 15 آخرين.

ونددت حركة حماس بالقصف، وقالت في بيان إن تصعيد الجيش الإسرائيلي لعملياته في قطاع غزة "والمجازر التي يرتكبها الآن في مدينة غزة ومحافظة الشمال هو سلوك انتقامي فاشي".

وطالبت حماس، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها المعنيّة باتخاذ خطوات عاجلة لإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف "جرائمها البشعة"، وحملت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مسؤولية ما وصفته "التصعيد الخطير" في غزة.