"الحرية تقود الشعب" إلى العرض مجدداً بعد الترميم

time reading iconدقائق القراءة - 2
موظفو متحف اللوفر يعلّقون لوحة "الحرية تقود الشعب" (1830) للفنان الفرنسي يوجين ديلاكروا. 30 أبريل 2024 - AFP
موظفو متحف اللوفر يعلّقون لوحة "الحرية تقود الشعب" (1830) للفنان الفرنسي يوجين ديلاكروا. 30 أبريل 2024 - AFP
دبي-الشرق

أعاد متحف اللوفر في باريس، تعليق لوحة "الحرية تقود الشعب" (1830)، للفنان الفرنسي يوجين ديلاكروا (1798-1863)، بعد خضوعها لعملية ترميم داخل أروقة المتحف، على مدى ستة أشهر.

سيعيد الجمهور اعتباراً من الجمعة 2 مايو، اكتشاف الألوان الحقيقية للوحة الأيقونية، التي تحوّلت ألوانها إلى الأصفر، بفعل عقود من طبقات الورنيش والغبار.

رسم ديلاكروا اللوحة تخليداً لذكرى ثورة يوليو في باريس، التي أطاحت بالملك تشارلز العاشر، ملك بوربون، عن العرش. وأصبحت واحدة من لوحات ديلاكروا الأكثر شعبية، ورمزاً للثورة والتحرّر.

أيام المجد الثلاثة

بدأ ديلاكروا رسم لوحته بعد أن شهد التصعيد العنيف للاحتجاجات على مدى 3 أيام، ضد مجموعة من المراسيم التقييدية، التي أصدرها تشارلز العاشر في 26 يوليو 1830. 

عُرفت تلك الأيام بعدها باسم "les Trois Glorieuses"، إذ أقام مواطنون من الطبقة العاملة والمتوسطة حواجز في شوارع باريس، وقاتلوا الجيش الملكي. وبسبب عدم قدرته على احتواء التمرّد، سرعان ما تنازل تشارلز العاشر عن العرش.

تولى لويس فيليب الملقّب بالملك المواطن العرش، وأنشأ نظاماً ملكياً دستورياً. ويتكهّن المؤرّخون، بأن اعتماد ديلاكروا على اللجان الملكية، منعه من المشاركة في التمرّد بشكل مباشر، لكنه مع ذلك تأثر عندما رأى المتمردين يرفعون العلم الفرنسي على نوتردام، وهي نقطة تحوّل في ذلك التمرّد.

ثلاثة أشهر

أنهى لاكروا اللوحة في غضون ثلاثة أشهر، وعُرضت مع 23 عملاً آخر مستوحى من الثورة في "صالون 1831"، وهو معرض سنوي للفن الفرنسي، يقام في متحف اللوفر.

ومع ذلك، أنجز ديلاكروا، من خلال الجمع بين الواقعية والمثالية، ومن خلال ضربات الفرشاة التعبيرية المميزة، مشهدًا أكثر حداثة، يتناقض مع مشهد منافسيه. ومع ذلك، انقسم النقاد والجمهور حول ما إذا كانت اللوحة بطولية أم مقيتة.

تصنيفات

قصص قد تهمك