دراسة: الوزن الزائد يضاعف خطر الإصابة بسرطان الرحم

time reading iconدقائق القراءة - 4
رجل يعاني من سمنة زائدة يشارك في أحد برامج تلفزيون الواقع في نيويورك-18 ديسمبر 2009 - REUTERS
رجل يعاني من سمنة زائدة يشارك في أحد برامج تلفزيون الواقع في نيويورك-18 ديسمبر 2009 - REUTERS
القاهرة-محمد منصور

أظهرت دراسة جديدة نُشرت نتائجها في دورية "BMC:Medicine"، أن زيادة الوزن مدى الحياة تُضاعف تقريباً خطر إصابة السيدات بسرطان الرحم.

ويُعاني نحو 40٪ من سكان العالم من زيادة الوزن التي تُعرف بكونها تراكم الدهون بنسبة تجعل مؤشر كتلة الجسم بين 25 إلى 30. (مؤشر كتلة الجسم هو وزن الشخص بالكيلوجرام مقسوماً على مربع طوله بالمتر).

وتختلف زيادة الوزن عن السمنة، والتي يتم تعريفها بزيادة كتلة الجسم عن 30.

وتُعد الدراسة التي نقذها باحثون من جامعة بريستول واحدة من أولى الدراسات التي اكتشفت أنه مقابل كل 5 وحدات إضافية لمؤشر كتلة الجسم، فإن خطر إصابة المرأة بسرطان الرحم (بطانة الرحم) يتضاعف تقريباً (زيادة بنسبة 88٪). 

ونظرت الدراسة الدولية في عينات وراثية من نحو 120 ألف امرأة، من أستراليا وبلجيكا وألمانيا وبولندا والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، منهن نحو 13 ألف مصابة بسرطان الرحم.

وتُوصف هذه الدراسة التي تشتمل على تحليل إحصائي كبير بأنها الأولى من نوعها التي تبحث في تأثير زيادة مؤشر كتلة الجسم مدى الحياة على مخاطر الإصابة بسرطان الرحم.

وراقب الباحثون علامات 14 سمة يمكن أن تربط بين السمنة وسرطان الرحم ليكتشفوا أن نوعين من الهرمونات (الأنسولين الصائم والتستوستيرون) يزيدان من خطر الإصابة بسرطان الرحم.

ومن خلال التحديد الدقيق للكيفية التي تزيد بها السمنة من خطر الإصابة بالسرطان مثل الهرمونات، يمكن للعلماء في المستقبل استخدام الأدوية لتقليل أو زيادة مستوى هذه الهرمونات لدى الأشخاص المعرضين بالفعل لخطر الإصابة بالسرطان.

وعلى سبيل المثال يمكن للأدوية مثل "الميتفورمين" المستخدمة في علاج مرض السكري أن تُقلل من مستويات الهرمونات، كما تُشير الأبحاث إلى أن هذا الدواء يؤثر أيضاً على خطر الإصابة بالسرطان.

وسرطان الرحم هو أحد أنواع السرطان الأكثر ارتبطاً بالسمنة، ويُعتبر أكثر أنواع السرطانات النسائية شيوعاً في البلدان ذات الدخل المرتفع.

كما يُعد رابع أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء في المملكة المتحدة، إذ يتم تشخيص واحدة من كل 36 امرأة في حياتها.

وتشير التقديرات إلى أن حوالي ثلث حالات سرطان الرحم في المملكة المتحدة ناتجة عن زيادة الوزن والسمنة.

وتُمثل زيادة الوزن أو السمنة ثاني أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالسرطان في المملكة المتحدة، وتشير التقديرات إلى أن أكثر من حالة واحدة من كل 20 حالة سرطان في المملكة المتحدة ناتجة عن الوزن الزائد.

وتقول المؤلفة الرئيسية للدراسة إيما هازلوود إن ذلك البحث يُمثل خطوة أولى مثيرة للاهتمام في كيفية استخدام التحليلات الجينية، للكشف بالضبط عن الكيفية التي تُسبب السمنة بها السرطان، وما الذي يمكن فعله لمعالجته.

ومن المعروف أن ثمة العديد من الروابط بين السمنة وسرطان الرحم وهذه الدراسة هي واحدة من أكبر الدراسات التي بحثت بالضبط سبب وجود ذلك على المستوى الجزيئي.

وتقول هازلوود في تصريحات نقلها بيان صحافي تلقت "الشرق"، نسخة منه "نتطلع إلى مزيد من البحث لاستكشاف كيف يمكننا الآن استخدام هذه المعلومات للمساعدة في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة".

وهناك حاجة إلى مزيد من البحث للتحري عن العلاجات والأدوية التي يمكن استخدامها لإدارة مخاطر الإصابة بالسرطان بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة.

ومن المعروف بالفعل أن زيادة الوزن أو السمنة تزيد من خطر الإصابة بـ 13 نوعاً مختلفاً من السرطان، ويقول الباحثون إنه لتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان من المهم الحفاظ على وزن صحي من خلال اتباع نظام غذائي متوازن والبقاء نشطاً.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات