الاستخبارات الأميركية ترى الوضع في روسيا "فرصة نادرة" لتجنيد الجواسيس

time reading iconدقائق القراءة - 4
مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز يصل لحضور حفل عشاء رسمي على شرف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في البيت الأبيض. 22 يونيو 2023 - AFP
مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز يصل لحضور حفل عشاء رسمي على شرف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في البيت الأبيض. 22 يونيو 2023 - AFP
دبي -وكالات

اعتبر مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" ويليام بيرنز، أن الحرب التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا، كشفت ما وصفه بأنه "ضعف عسكري واضح"، مشيراً إلى أن الوضع في روسيا "فرصة عظيمة" لتجنيد جواسيس.

وأضاف في كلمة له خلال محاضرة لمؤسسة "ديتشلي" البريطانية في إنجلترا، أن الاستياء داخل روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، يمثل "فرصة عظيمة لتجنيد الجواسيس لا تتكرر سوى مرة واحدة كل جيل"، وأن الوكالة "لن تترك هذه الفرصة تضيع هباء"، وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز". 

وتابع بيرنز، الذي كان سفيراً للولايات المتحدة في موسكو، أن "السخط من الحرب سيستمر في إضعاف القيادة الروسية، في ظل مواصلة أسلوب الدعاية للدولة وممارسة القمع"، وفق تعبيره.

ومضى يقول: "هذا الاستياء يخلق فرصة لنا في الاستخبارات المركزية الأميركية لا تتكرر إلا مرة واحدة كل جيل... لن ندعها تذهب سدى".

ولفت في كلمته إلى أن غزو أوكرانيا أصبح "فشلاً استراتيجياً" لروسيا، لافتاً إلى أن أخطاء بوتين "جعلت من روسيا شريكاً صغيراً ومستعمرة" للاقتصاد الصيني، مشيراً إلى أن الاقتصاد الروسي تضرر بشدة لسنوات مقبلة. 

وأشار السفير الأميركي السابق إلى موسكو، إلى أنه "من الخطأ دوماً التهوين من هوس بوتين بالسيطرة على أوكرانيا".

وأجرى مدير الاستخبارات المركزية الأميركية زيارة سرية إلى كييف الشهر الماضي، استمع خلالها إلى "استراتيجية طموحة" من المسؤولين الأوكرانيين لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، وفتح مفاوضات لوقف إطلاق النار مع موسكو بحلول نهاية العام الجاري، وفق ما ذكر مسؤولون مطلعون لصحيفة "واشنطن بوست".

بدوره، ذكر مسؤول أميركي لوكالة "فرانس برس"، أن بيرنز أكد مجدداً خلال زيارته "التزام الولايات المتحدة بتبادل المعلومات الاستخباراتية لمساعدة أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي".

تمرد "فاجنر"

وفي ما يتعلق بتمرد قائد مجموعة "فاجنر" شبه العسكرية يفجيني بريجوجين، شدد مدير "سي آي إيه" على أن واشنطن لم يكن ولن يكون لها أي علاقة بهذا الأمر، منبهاً إلى أن تمرد قائد المجموعة "شأن روسي داخلي"، مشيراً إلى أنه شكّل "تحدياً مسلحاً للدولة الروسية". 

واعتبر بيرنز أن الهجوم الكلامي الذي شنه بريجوجين على القيادة العسكرية الروسية، وعلى التبريرات التي وضعتها موسكو لغزوها أوكرانيا، قبل إطلاق تمرده العسكري، كان "صادماً"، مشيراً إلى أن تأثير أفعال وأقوال قائد "فاجنر" سيكون لها تداعيات لبعض الوقت. 

ونبّه بيرنز إلى أن تمرد بريجوجين، "تذكير حي بالآثار المدمرة لحرب بوتين على مجتمعه ونظامه الداخلي".

"استراتيجية طموحة"

وكانت وسائل إعلام أميركية، ذكرت أن مسؤولين أوكرانيين أعربوا خلال لقائهم السري مع بيرنز عن ثقة "متفائلة للغاية" في هدفهم باستعادة السيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا بحلول الخريف عبر "استراتيجية طموحة".

وأوضحوا لبيرنز خططهم بشأن تحريك الأسلحة المدفعية، والأنظمة الصاروخية بالقرب من الحدود مع القرم، ودفع قواتهم بشكل أعمق في شرق أوكرانيا، وفتح مفاوضات مع موسكو للمرة الأولى منذ انهيار المحادثات في مارس العام الماضي، وفق ما ذكره مسؤولون مطلعون على الزيارة، لصحيفة "واشنطن بوست".

وقال مسؤول أوكراني للصحيفة إن روسيا ستتفاوض فقط في حالة "إذا شعرت أنها مهددة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات