الجزائر وموريتانيا تفتتحان معبراً حدودياً وتطلقان مشروعاً لتعزيز التجارة

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يستقبل في تندوف نظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني. 22 فبراير 2024 - facebook/AlgerianPresidency
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يستقبل في تندوف نظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني. 22 فبراير 2024 - facebook/AlgerianPresidency
دبي/تندوف (الجزائر)-الشرقرويترز

افتتح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الخميس، معبراً حدودياً بين البلدين بهدف تعزيز التجارة والعلاقات الثنائية، كما وضعا حجر أساس لإنشاء منطقة حرة للتبادل التجاري والصناعي.

وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية بأن هذه المنطقة الحرة "ستكون بمثابة همزة وصل في مجال التبادل التجاري والصناعي بين الجزائر وبلدان غرب إفريقيا"، بالإضافة إلى طريق بطول 847 كيلومتراً، يربط مدينة تندوف الجزائرية بالزويرات الموريتانية.

وتعد هذه المنطقة الحرة ضمن 5 مناطق للتبادل التجاري التي تقرر استحداثها بكل من تين زواتين وتيمياوين وبرج باجي مختار والدبداب بأقصى جنوب الجزائر.

وأمر الرئيس الجزائري بسرعة إنجاز المشروع الذي يأمل البلدان أن يفتح آفاقاً جديدة للتعاون، بحسب قوله. 

وتوقع الخبراء الذين قدموا أمام الرئيسين عرضاً حول المشروع، أن يفتح طريق تندوف-الزويرات محاور طرق دولية هامة، ويسمح للجزائريين بالوصول إلى الأسواق الإفريقية مروراً بموريتانيا.

ويشارك في إنجاز المشروع نحو 10 مؤسسات جزائرية، كما سيتكفل مكتب دراسات جزائري بمتابعة أعماله.

وبعد استكمال المشروع، ستعكف الجزائر على استغلاله في صورة امتياز لمدة 10 سنوات مع إمكانية التجديد، كما سوف تستغل شركة (نفطال) الجزائرية محطات الوقود العديدة المتواجدة على طول مسار الطريق، بعدما تتولى إنشاءها.

استثمارات في مالي والنيجر وليبيا

يأتي الاتفاق بعد أيام قليلة من إعلان الجزائر، عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، أنها ستستثمر 442 مليون دولار في مشاريع الطاقة في مالي والنيجر وليبيا.

وتسعى الجزائر، التي تعتمد بشكل كبير على مبيعات النفط والغاز، إلى تنويع اقتصادها.

ووفقاً لبيانات رسمية، وصلت الصادرات الجزائرية من غير الهيدروكربونات إلى مستوى غير مسبوق بلغ 7 مليارات دولار في 2022، كما بلغ الإجمالي 5.3 مليار دولار في 11 شهراً الأولى من 2023.

وحققت الجزائر فائضاً تجارياً في السيراميك والكلنكر، الذي يدخل في صناعة الإسمنت، والمنتجات الحديدية فضلاً عن السكر المكرر والتمور.

واعتبر جيف بورتر، المحلل الأميركي المتخصص في شؤون شمال إفريقيا لـ"رويترز"، أنه "كان ينبغي أن يحدث هذا قبل وقت طويل لكن لم يتم إيلاء اهتمام دبلوماسي كاف بموريتانيا".

وقال ديدا عبد الوهاب، من سكان تندوف، لـ"رويترز"، إن "الفنادق والمطاعم وسائقو سيارات الأجرة والعاملون في القطاع العام وقطاعات الإسكان، سعداء" بعد افتتاح هذا المعبر.

تصنيفات

قصص قد تهمك