أبو ردينة لـ"الشرق": العقبة الوحيدة أمام قيام دولة فلسطين هي أميركا

المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية: قدمنا لبلينكن رؤية فلسطينية-عربية لإنهاء الأزمة

time reading iconدقائق القراءة - 6
دبي-الشرق

قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لـ"الشرق"، الخميس، إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سمع خلال اجتماعه مع مسؤولين عرب في القاهرة، "الرؤية الفلسطينية-العربية" لإنهاء الأزمة القائمة في قطاع غزة، معتبراً أن الولايات المتحدة هي "العقبة الوحيدة" أمام قيام الدولة الفلسطينية.

واجتمع بلينكن، في وقت سابق الخميس، مع وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وقطر، ووزيرة الدولة للتعاون الدولي بدولة الإمارات، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.

وأكد المشاركون في بيان مشترك، "رفض أية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، وكذلك أي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية".

 وذكر أبو ردينة لـ"الشرق"، أن "هناك جهود فلسطينية-عربية مشتركة، وما سمعه بلينكن اليوم هي الرؤية الفلسطينية-العربية التي صاغها العرب جميعاً"، مشدداً على أن هذا "الجهد العربي لا شك أنه سيترك أثاره الهامة على الإدارة والسياسية الأميركية".

ولفت إلى أن "المشكلة الدائمة مع الجانب الأميركي، أنه "لا يحول أقواله إلى أفعال"، رغم أنها "تبدو حالياً أفضل من السابق".

وطالب أبو ردينة من الولايات المتحدة أن "تجبر إسرائيل على وقف الحرب، وإدخال المساعدات (إلى غزة)، وأن تجبرها على منع التهجير"، معرباً عن أسفه أن "كل ذلك لم يحصل حتى هذه اللحظة".

وأكد أبو ردينة أن "الجهود العربية دائمة ومستمرة مع الإدارة الأميركية، ولابد من أن يكون هناك موقف أميركي جدي هذه المرة، ويترجم على الأرض"، معرباً عن "التزام" السلطة الفلسطينية بمبادرة السلام العربية.

وأشار إلى أن المبادرة العربية تضمنت أن "التطبيع مع إسرائيل يتم بعد تنفيذ التزاماتها والانسحاب من الأراضي العربية، ولكن هناك قرارات سيادية للدول العربية وهذا شأنها.. (لكن) هذا الآن ليس على الطاولة، والموضوع الأول والأخير حالياً هو وقف الحرب" في غزة.

وشدد المسؤول الفلسطيني على ضرورة أن "يكون هناك توجه عربي بعد الحرب، لكيفية معاجلة القضايا التي تراكمت، سواءً نتيجة العدوان الإسرائيلي، أو فيما يتعلق بالإعمار وإعادة بناء غزة، والحديث عن خلق مناخ سياسي يؤدي إلى الحديث عن السلام".

وأوضح أن "الموقف العربي-الفلسطيني مدعوم بشكل واضح، وأبلغناه للجانب الأميركي، ونسعى جميعاً لتحويله إلى مسار جديد يخرج المنطقة من كلك هذه الكوارث".

الاعتراف بالدولة الفسلطينية

وبشأن اتجاه دول عدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ذكر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، أن "أكثر من 80 رئيس دولة ووزير خارجية ومبعوث زاروا رام الله، وكان الحديث معهم على ضرورة الاعتراف والعضوية الكاملة في الأمم المتحدة"، معتبراً أن "العقبة الوحيدة هي الإدارة الأميركية التي تستعمل الفيتو (حق النقض) دائماً".

ولفت أبو ردينة إلى أن هناك "تغيراً هاماً على الساحة الدولية، وعلى رأسها أوروبا"، موضحاً أن شكل هذا الاعتراف يتمثل في "الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967"، وأن "تكون القدس الشرقية عاصمة لها، وفق الشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن، ومبادرة السلام العربية".

رؤية الحكومة الفلسطينية الجديدة

وعن رؤية الحكومة الفلسطينية الجديدة تجاه الفصائل المختلفة ومن ضمنها حركة "حماس"، قال أبو ردينة إن "منظمة التحرير الفلسطينية هي صاحبة القرار السياسي، والحكومة الفلسطينية فرع من المنظمة".

وأكد أن "الموقف الفلسطيني الوطني واضح، وهو أن المنظمة مفتوحة للجميع، وأعضاء قيادة اللجنة التنفيذية أكثر من 20 عضواً، 2 منهم فقط من حركة فتح"، موضحاً أن "هناك مواقف فلسطينية عرضت على حماس سابقاً.. فمن أراد أن يدخل المنظمة عليه أن يلتزم بالشرعية العربية، وبمبادرة السلام العربية، وإذا ما التزم بذلك فليس هناك اعتراض على أحد".

وشدد على أن "منظمة التحرير المعترف بها حول العالم، غطاء وهوية الشعب الفلسطيني"، موضحاً أن بعد توقف الحرب "نحن جاهزون لانتخابات حرة وديمقراطية، كما فعلنا أكثر من مرة، ومن يكسبها يحكم فلسطين".

وفي سؤال عن الاجتماع الذي عُقد في فبراير الماضي، بين الفصائل الفلسطينية ومنها حركتي "فتح" وحماس"، وعن حجم العقبات لتقريب وجهات النظر بينها، أجاب أبو ردينة: "هي ليست عقبات بمعنى العقبات، عندما دعينا إلى (اجتماع) العلمين (في مصر) ذهبنا، وعندما دعينا إلى موسكو ذهبنا، فالرئيس محمود عباس لا يضع أية عراقيل لأي اجتماع وطني فلسطيني".

وأشار إلى أنه خلال اجتماع موسكو "تم التوافق على ما تم طرحه، والأشقاء العرب الذين اجتمعوا اليوم جميعهم يعلمون تماماً ويوافقون أيضاً على الرؤية الفلسطينية المقدمة بخصوص ما يتعلق بالحل السياسي أو بالوحدة الوطنية، أو بكيفية متابعة الأمور".

وشدّد على أن "من أراد دخول منظمة التحرير فليتفضل، ومن أراد أن يستفرد أو أن يبتعد عن القرار فعليه أن ينتظر الانتخابات، ويقرر ما يريد".

اقرأ أيضاً

خلافات "فتح" و"حماس".. اتهامات بالانقلاب على اجتماعات موسكو وتشكيك في جدوى الحكومة

اعتبر عزام الأحمد عضو المجلس الثوري في حركة فتح أن حماس انقلبت على اجتماعات موسكو، فيما قالت "حماس" إن الحكومة الجديدة لا يمكنها إدارة المعركة أو الحديث باسمها.

وعن تصاعد التوترات والمواجهات مع القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة والقدس، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية إن "إسرائيل وبحكومتها الحالية تشن حرباً شاملة على الشعب الفلسطيني، والحرب تشمل القدس والضفة الغربية وقطاع غزة".

وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 440 فلسطينياً في الضفة الغربية المحتلة منذ 7 أكتوبر الماضي، مضيفاً: "نحن صامدون على الأرض، وننسق مع الأشقاء العرب والعالم ومع مجلس الأمن الدولي، الذي ذهبنا إليه عدة مرات، وطالبنا مرات عديدة بوقف العدوان بشكل شامل في الضفة والقطاع".

تصنيفات

قصص قد تهمك