تل أبيب تقر بإطلاق النار على محتجزين إسرائيليين أثناء هجوم 7 أكتوبر

time reading iconدقائق القراءة - 5
دبي/القدس-الشرقرويترز

قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن محتجزة لدى حركة "حماس" في هجوم السابع من أكتوبر الماضي، سقطت على الأرجح بنيران مروحية إسرائيلية كانت تتحرك في إطار الرد على الهجوم.

ويحقق الجيش الإسرائيلي منذ عدة أسابيع في تقارير تفيد بأن بعضاً من حوالي 1200 إسرائيلي وأجنبي سقطوا في هجوم 7 أكتوبر قتلوا بنيران إسرائيلية صديقة.

وذكر الجيش في بيان، أن التحقيق في الملابسات المحيطة باختطاف إفرات كاتس، وهي من سكان تجمع "نير عوز" السكني الذي استهدفه الهجوم مع تجمعات أخرى، فحص مجموعة متنوعة من الأدلة المصورة بالفيديو وشهادات الشهود.

وأشار إلى أن الأدلة أظهرت أن إحدى الطائرات التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي أطلقت النار على سيارة لمقاتلي "حماس"، وتشير الأدلة أيضاً إلى وجود محتجزين داخلها.

وأضاف: "نتيجة للنيران، قُتل معظم الذين كانوا يستقلون السيارة، ومن المرجح أن إفرات كاتس... قُتلت أيضاً"، مشيرةً إلى أن التحقيق كشف أنه لا يمكن تمييز المحتجزين من خلال أنظمة المراقبة الحالية.

وأوضح أن "قائد سلاح الجو لم يجد أن طاقم مروحية، الذي كان يعمل وفقاً للأوامر في واقع الحرب المعقد، لم يرتكب خطأ في العملية".

مهرجان "سوبر نوفا"

وشنت "حماس" هجوماً مباغتاً على مدن وبلدات إسرائيلية في محيط غزة في 7 أكتوبر الماضي، أودى بحياة أكثر من 1200 شخص، واحتجاز أكثر من 240 إسرائيلياً، وفقاً للسلطات الإسرائيلية، فيما ردت تل أبيب بغارات جوية ومدفعية، إضافة إلى توغل بري، قتل أكثر من 33 ألف فلسطيني، وإصابة ما يربو على 75 ألفاً.

وسبق أن ذكرت صحيفة "هآرتس"، نقلاً عن مصدر بالشرطة الإسرائيلية، أن التحقيقات بشأن الهجوم أوضحت أيضاً أن مروحية قتالية تابعة للجيش وصلت إلى مكان الحادث، وأطلقت النار على منفذي الهجمات هناك، ويبدو أنها أصابت بالخطأ بعض المشاركين في مهرجان "سوبر نوفا" الموسيقي الذي أقيم بجوار بلدة رعيم في محيط غزة، الذي قالت السلطات الإسرائيلية أن 364 شخصاً قضوا فيه.

ويقدّر مسؤولون أمنيون كبار، أن "حماس" اكتشفت أمر الحفل من خلال المسيّرات أو المظلات الشراعية، ووجهت أعضاءها إلى الموقع باستخدام نظام الاتصالات الخاص بهم، إذ يظهر مقطع فيديو مسجل من إحدى الكاميرات الخاصة بأحد أعضاء الحركة صوته، وهو يطلب من أحد المحتجزين إرشاده للذهاب إلى بلدة رعيم.

article image

رواية "حماس"

وفي المقابل، قالت "حماس" في وثيقة تكشف فيها تفاصيل الهجوم، إن العملية استهدفت المواقع العسكرية الإسرائيلية، وسعت إلى "أسْر جنود العدو ومقاتليه، من أجل إطلاق سراح الآلاف من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، من خلال عملية تبادل".

ولفتت الحركة إلى أن تجنب استهداف المدنيين، وخصوصاً النساء والأطفال وكبار السن، هو "التزام ديني وأخلاقي يتربى عليه أبناء (حماس). ونحن نؤكد ما أعلناه مراراً بأن مقاومتنا منضبطة بضوابط وتعليمات ديننا الإسلامي الحنيف".

وأضافت: "إذا حصل شيء من ذلك، فيكون غير مقصود، وإنما في ظل ضراوة المعارك التي نخوضها دفاعاً عن النفس ورد العدوان، في مواجهة قوة عدوانية استعمارية طاغية، تقوم بقتل أطفالنا ونسائنا وشيوخنا ليل نهار، وبكل أنواع الأسلحة الفتاكة والدقيقة"، على حد تعبيرها.

ولم تستبعد الحركة أن يكون قد حدث "بعض الخلل" أثناء تنفيذ العملية، بسبب "انهيار المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية بشكل كامل وسريع"، وحدوث "بعض الفوضى نتيجة الاختراقات الواسعة في السياج والمنظومة الفاصلة بين قطاع غزة ومناطق عملياتنا".

واعتبرت "حماس" أن ما تروج له إسرائيل بشأن استهداف "كتائب القسام" الجناح العسكري للحركة، لمدنيين إسرائيليين في هجوم 7 أكتوبر هو "محض افتراء وكذب، بل إن كثيراً منهم تم قتله على يد قوات الشرطة والجيش الإسرائيلي نتيجة ارتباكهم".

تصنيفات

قصص قد تهمك