تقرير: إسرائيل خططت لمهاجمة إيران في هذا الموعد لكنها قررت الانتظار

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي قبيل اجتماع مجلس الوزراء الحربي. 14 أبريل 2024 - AFP
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي قبيل اجتماع مجلس الوزراء الحربي. 14 أبريل 2024 - AFP
دبي -الشرق

خططت إسرائيل لتوجيه "ضربة انتقامية" ضد إيران، مساء الاثنين، لكنها قررت في النهاية تأجيلها، حسبما قالت 5 مصادر إسرائيلية وأميركية لموقع "أكسيوس".

وقال مسؤولون أميركيون إن إدارة الرئيس جو بايدن حذَّرت إسرائيل من أن التصعيد مع إيران لن يخدم المصالح الأميركية أو الإسرائيلية ،وحثت تل أبيب على "توخي الحذر" مع أي انتقام.

وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن استمرار الهجمات المضادة يمكن أن يؤدي إلى تصعيد إقليمي أوسع.

وقال مسؤول أميركي: "لسنا متأكدين من السبب أو مدى قرب الهجوم الفعلي". وأكد مسؤول أميركي ثان أن إسرائيل أبلغت إدارة بايدن، الاثنين، أنها قررت الانتظار.

وذكر مسؤول أميركي ثالث أن "ضربة إسرائيلية صغيرة" داخل إيران ستؤدي على الأرجح إلى رد إيراني. لكن إدارة بايدن تأمل أن تكون محدودة أكثر من الضربة الإيرانية على إسرائيل، السبت، وأن تنهي تبادل الهجمات بين البلدين.

وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها تأجيل قرار بشأن الرد الإسرائيلي منذ السبت، وفق "أكسيوس".

قرار مجلس الحرب.. "الانتظار"

ونظرت حكومة الحرب الإسرائيلية، الاثنين، في إعطاء الجيش الإسرائيلي الضوء الأخضر لتوجيه ضربة ضد إيران. ولكن في وقت لاحق من تلك الليلة، تم اتخاذ قرار بعدم المضي قدماً في ذلك "لأسباب عملياتية"، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين.

وقال مسؤول أميركي إن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا إدارة بايدن، الاثنين، بالاجتماع الذي كان مقرراً لمجلس وزراء الحرب، وقالوا إنهم سيطلعون الولايات المتحدة على القرارات.

وبعد اجتماع مجلس الوزراء، أخبر مسؤولون إسرائيليون إدارة بايدن بأن القرار هو الانتظار.

وأطلقت إيران ما يقرب من 350 صاروخاً وطائرة هجومية مسيرة ضد إسرائيل في 13 أبريل، رداً على غارة جوية إسرائيلية في مطلع أبريل على مجمع سفارتها في سوريا، أسفرت عن سقوط جنرال إيراني كبير ومسؤولين آخرين.

وأفاد مسؤول إسرائيلي بأن قرار الرد على الهجوم الإيراني على إسرائيل "اتُخذ"، وأن السؤال الوحيد هو: "متى وكيف".

الجنرالات يضغطون للرد

وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، والجنرالات الآخرين في الحكومة، وزير الدفاع يوآف جالانت، والوزيرين بيني جانتس وجادي إيزنكوت "يضغطون من أجل الرد".

ولكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزعيم حزب "شاس" أرييه درعي ظهروا "أكثر حذراً حتى الآن"، وفق هؤلاء المسؤولين.

وقال درعي في مقابلة مع صحيفة حزبه، الثلاثاء، إن إسرائيل بحاجة إلى التركيز على حربها ضد "حماس" في غزة وعلى إنهاء القتال مع "حزب الله" على الحدود مع لبنان، وعدم الانجرار إلى فتح جبهات جديدة.

وأضاف: "نحن بحاجة إلى الاستماع إلى أصدقائنا وشركائنا في جميع أنحاء العالم. لا أرى ذلك ضعفاً"، مشيراً إلى أن الحاخامات الذين استشارهم حول هذه القضية أخبروه أن "إسرائيل بحاجة إلى ضبط النفس، والصبر، وعدم التصرف لمجرد الانتقام".

والتقى نتنياهو، الأربعاء، مع وزيري خارجية المملكة المتحدة وألمانيا، اللذين زارا إسرائيل قبل قمة مجموعة السبع في إيطاليا. 

وقال مكتب نتنياهو إنه أبلغهما أن إسرائيل ستحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها ضد إيران.

وقال نتنياهو لوزيري الخارجية إن إسرائيل سترد على الهجوم الإيراني، لكنها ستفعل ذلك "بطريقة مدروسة ومحسوبة"، حسبما قال مصدر حضر الاجتماع لـ"أكسيوس".

وقال المصدر إنه لم يصل إليه شعور بالإلحاح في التصرف من جانب نتنياهو. وأضاف أن رئيس الوزراء ذكر الحاجة إلى إنهاء القتال في غزة، معتبراً أن ذلك سيُضعف قدرة إيران على إلحاق الأذى بإسرائيل.

تصنيفات

قصص قد تهمك