موسى أبو مرزوق لـ"الشرق": لا تنازل عن "وقف النار الدائم".. والمفاوضات لم تصل لطريق مسدود

time reading iconدقائق القراءة - 6
دبي -الشرق

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، الأربعاء، أن "الحركة" لن تتنازل عن شرط "وقف النار الدائم" في غزة، خلال المفاوضات مع إسرائيل، ولكنه لفت إلى أنها "لن تنسحب من المفاوضات" التي "لم تصل إلى طريق مسدود".

وقال أبو مرزوق في مقابلة مع "الشرق"، الأربعاء، إن رد الحركة على المفاوضات التي تتوسط فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، يتماشى "مع قرارات مجلس الأمن، ومحكمة العدل الدولية التي تطالب تل أبيب بوقف إطلاق النار أولاً، وتقديم المساعدات الفورية للاجئين الفلسطينيين، والسماح لمن هم في الجنوب بالعودة إلى أماكن سكناهم".

وفي تعليق على سؤال بشأن رد الحركة على "المقترح الأميركي"، قال أبو مرزوق إن "ما وصلنا ورقة إسرائيلية وليست أميركية"، موضحاً: "في الحقيقة إنها الورقة الإسرائيلية التي قدمت بتاريخ 23 مارس الماضي، ولكن مع بعض التعديلات وبعض التفصيلات".

الوسطاء يقرّبون وجهات النظر

وأعرب القيادي في حركة "حماس" عن اعتقاده بأن "هناك من يمارس ضغوطاً على الوسطاء، وهم لا دور لهم إلا الوساطة وتقريب وجهتي النظر بين إسرائيل وحماس"، مضيفاً: "قطر لا تتدخل في مواقفنا، ولا تتجاوز دور الوساطة".

واعتبر أن محاولة بعض أعضاء الكونجرس الأميركي تقديم تشريعات تطالب قطر بالضغط على قيادات حماس من أجل تقديم تنازلات "موقفاً لا أخلاقياً"، ويبرر موقفها الأخير من الوساطة.  

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء القطري، وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن قطر "تعيد تقييم دورها في الوساطة" بين إسرائيل، وحركة "حماس"، لأن دورها "أسيئ استخدامه من قبل بعض الساسة".

لم نرفض المقترح الأميركي

ورداً على سؤال بشأن المقترح الأميركي في المفاوضات، قال القيادي في "حماس": "لم نرفض المقترح الأخير، لكن قدمنا مقترحنا الخاص للطرف الآخر كما فعلوا هم".

وتابع أبو مرزوق في حديثه لـ"الشرق": "قدمنا مرونة بشأن صفقة الأسرى، لا سيما بشأن العسكريين"، مضيفاً: "لا نعلم عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء أو الأموات حالياً".

وفي تعليق على أبرز التعديلات في ورقة "حماس"، أوضح أبو مرزوق أنها "تتعلق بانسحاب القوات الإسرائيلية من محور الرشيد إلى شرق محور صلاح الدين، لكن إسرائيل تريد بقاء القوات على بعد 50 متراً، وتحديد عدد العائدين"، معتبراً أن كل ما طرحه الجانب الإسرائيلي هو "إفشال كامل للصفقة".

ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا يرغب في التوصل إلى اتفاق في ظل وجود خلافات داخلية في حكومته".  

وأكد القيادي في "حماس"، أن "الحركة لن تنسحب من المفاوضات، ولم نصل إلى طريق مسدود"، مضيفاً: "نعتقد أنه إذا انتهى تعنت نتنياهو، واستجاب للشروط للدولية، وأوقف إطلاق النار كما يريد مجلس الأمن، ومحكمة العدل الدولية، وإغاثة الناس وعودتهم إلى أماكن سكناهم، ووقف الإبادة الجماعية، ستكون الأمور منفتحة على الحل".

تفاصيل "ورقة حماس" 

والثلاثاء، كشفت مصادر مطلعة لـ"الشرق"، أن حركة حماس، لم ترفض "الورقة الأميركية" بشأن مفاوضات الهدنة في غزة، لكنها قدمت إيضاحات وإضافات على هذه "الورقة"، وأن "الحركة" مستعدة لجولة جديدة من المفاوضات للتوصل إلى اتفاق على أساسها.

وتضمنت "الورقة" إطلاق سراح ثلاثة إسرائيليين في نهاية كل أسبوع، وعودة غير مقيّدة للنازحين في المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تستمر 6 أسابيع.

وطالبت "حماس" في ورقتها أن تبدأ عودة النازحين منذ اليوم الأول، على أن يغادر الجنود الإسرائيليون شارع الرشيد، ويتموضعون في شارع صلاح الدين، وهي مسافة تبلغ 2 كيلومتر من الشارع المذكور.

وأشارت إلى أن وجود الجنود على بعد 500 متر فقط، وهي مسافة قصيرة، قد يخلق احتكاكاً، وتدّخل من قبل الجنود تحت حجة فحص أوراق شخص ما عائد، على نحو يؤدي إلى إعاقة عودة النازحين، وعمليات اعتقال، وربما إطلاق نار، ووقوع ضحايا، وبالتالي انهيار الاتفاق.

وطالبت "الحركة" بعودة النازحين إلى بيوتهم، وتوفير الخيام والبيوت المتنقلة لمن فقد بيته في موقع البيت، أو في موقع قريب منه.

تصنيفات

قصص قد تهمك