"زيارة علنية نادرة".. وفد من كوريا الشمالية يصل إيران

time reading iconدقائق القراءة - 3
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون يتفقد مصنعاً حربياً في بيونج يانج. 5 يناير 2024 - AFP
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون يتفقد مصنعاً حربياً في بيونج يانج. 5 يناير 2024 - AFP
سول-وكالات

قالت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، الأربعاء، إن وفداً من بيونج يانج برئاسة وزير التجارة الدولية يزور إيران حالياً، وذلك في تقرير علني نادر عن تعاملات البلدين اللذين يُعتقد بأن لهما علاقات عسكرية سرية.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية يون جونج هو، غادر بيونج يانج، الثلاثاء، جواً على رأس وفد وزاري لزيارة إيران. ولم تورد أي تفاصيل أخرى.

ويُشتبه منذ فترة طويلة بأن كوريا الشمالية وإيران تتعاونان في برامج الصواريخ الباليستية، وربما تتبادلان الخبرات الفنية والمكونات التي تدخل في تصنيعها.

إيران وروسيا

وتأتي الزيارة بعدما عززت بيونج يانج علاقاتها العسكرية مع موسكو في الأشهر الأخيرة. 

وتقول سول إن كوريا الشمالية أرسلت نحو سبعة آلاف حاوية من الأسلحة إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا، ربما مقابل مساعدة فنية من موسكو للبرنامج الكوري الناشئ الخاص بأقمار التجسس الفضائية. 

ويُشتبه أيضاً بأن كوريا الشمالية تزود روسيا بالصواريخ والمدفعية، على الرغم من أن كلا البلدين نفى هذا الادعاء.

وتشير قاعدة بيانات حكومة كوريا الجنوبية إلى أن يون جونج هو سبق له العمل على توطيد علاقات كوريا الشمالية مع سوريا، وكان له دور نشط في المعاملات المتزايدة بين كوريا الشمالية وروسيا، حيث قاد هذا الشهر وفداً لزيارة موسكو، وفقاً لوكالة الأنباء المركزية الكورية.

واستخدمت روسيا مؤخراً حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لتقويض مراقبة عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية وسط تحقيق في عمليات نقل هذه الأسلحة. وعبر نظام كيم جونج أون عن شكره بعد التصويت.

كما أن إيران وروسيا متحالفتان عسكرياً وسياسياً. وتقول تقارير إعلامية إن موسكو تستخدم طائرات مسيّرة إيرانية في حربها ضد أوكرانيا.

كوريا وإسرائيل

وتأتي زيارة كوريا الشمالية بعد أن شنت إيران أول هجوم مباشر بمسيّرات وصواريخ على إسرائيل، رداً على قصف إسرائيلي في الأول من أبريل ودمر مبنى قنصلية إيراني في دمشق، ما أسفر عن سقوط 7 من قادة الحرس الثوري الإيراني.

وقال كبير المحللين في المعهد الكوري للتوحيد الوطني هونج مين إن الرحلة تشير إلى نية بيونج يانج توسيع وتعميق علاقاتها مع طهران، ربما من خلال تزويدها بالأسلحة التي قد تكون ضرورية في مواجهتها مع إسرائيل.

وصرح لوكالة "فرانس برس" بأن "هذه الزيارة تستحق الكثير من الاهتمام نظرا للوضع بين طهران والقدس".

وأضاف أن طهران وبيونج يانج حليفتان منذ فترة طويلة، وتعاونتا في برامج الأسلحة التي يعود تاريخها إلى ثمانينيات القرن العشرين. وتابع أنه مثلما زودت بيونج يانج موسكو بالأسلحة، يمكنها أن تفعل ذلك أيضاً لطهران "مقابل مكافآت مثل النفط ومساعدة مالية".

تصنيفات

قصص قد تهمك