ترمب يستأنف حملته الانتخابية خلال استراحة من محاكمته في نيويورك

انتكاسات الرئيس السابق حقّقت فائدة كبيرة لفريق حملة جو بايدن

time reading iconدقائق القراءة - 5
أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال فعالية انتخابية في واوكيشا بولاية ويسكونسن. 1 مايو 2024 - Reuters
أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال فعالية انتخابية في واوكيشا بولاية ويسكونسن. 1 مايو 2024 - Reuters
واوكيشا-أ ف ب

يشارك الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الأربعاء، في أول تجمّعين انتخابيين منذ بدء محاكمته في نيويورك قبل حوالي أسبوعين، مغتنماً استراحة قصيرة من جلسات الاستماع للتوجه إلى ولايتي ويسكونسن وميشيجان.

وسيحضر المرشح الجمهوري تجمعاً بعد الظهر في ويسكونسن الواقعة شمالي البلاد، والتي تشهد إحدى أهم المنافسات مع الرئيس الديمقراطي جو بايدن، خلال الانتخابات الأميركية الرئاسية التي ستجري في الخامس نوفمبر هذا العام.

بعد ذلك، يشارك ترمب في التجمّع الثاني الذي سيتم تنظيمه على مدرج مطار ميشيجان.

ويُتيح هذا النوع من الفعاليات للرئيس السابق الهبوط مباشرة على المدرج بطائرته الخاصة، بينما يتم تشغيل موسيقى ذات إيقاع وطني قبل بدء الحدث، الأمر الذي يُحبّذه مناصروه.

وبحسب فريق حملته، فإن هذين اللقاءين الانتخابيين يحملان فرصاً مهمة تتيح لترمب "إلقاء الضوء على التناقض" بين ولايته الأولى "والرئاسة الفاشلة" لمنافسه الديمقراطي، كما يردد دائماً.

كما يسمحان للرئيس السابق بأن يتحرك بحرية بعيداً عن محكمة مانهاتن، حيث يحاكم منذ أسبوعين في قضية دفع مبالغ مالية لنجمة أفلام إباحية مقابل شراء صمتها بشأن علاقة جنسية خارج إطار الزواج.

انتكاسات ترمب

من المؤكد أن محاكمة دونالد ترمب تاريخية، رغم أن دخول وخروج الرجل السبعيني من قاعة المحكمة صار أمراً مألوفاً.

غير أن ذلك لم يمنع المرشح الجمهوري من أن يبدأ كل جلسة استماع ويختمها بتصريحات مباشرة، يُبدي خلالها انزعاجه عند استحضاره انتكاساته القانونية، والوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة، وعيد ميلاد زوجته، ودرجة حرارة غرفة المحاكمة "الجليدية" على حد تعبيره.

بعد ذلك، يدخل رجل المنابر المعروف بتصريحات اللاذعة قاعة المحاكمة عبر باب زجاجي مُحاط بحواجز معدنية، حيث يُضطر إلى الامتناع عن إبداء أي مشاعر أو عاطفة. ويبدو أحياناً كأنه يشعر بالملل، في مواجهة الشهود، ليصل به الأمر إلى أن يغفو في بعض الأوقات.

وفي هذه الأثناء، بدأت تظهر بعض التصدعات في محيطه الذي كان متحداً في السابق، إذ لم يحضر سوى ابنه إريك ليدعمه في المحكمة.

ويقول المتخصص في علم السياسة لاري ساباتو إن ترمب "يكره أن يكون في المحكمة، إذ يصبح مجرد متهم بين متهمين  آخرين"، مشيراً إلى أنه هناك "لا يسيطر على الأمور"، وهو ما لا ينفك يذكره به القاضي خوان ميرشان.

من جهة أخرى، كانت لانتكاسات الملياردير فائدة كبيرة لفريق حملة جو بايدن الذي بات يُطلق على الجمهوري لقب "دون النائم"، في رد على فريق ترمب الذي كان يطلق على منافسه الديموقراطي لقب "جو النائم".

ويأتي ذلك بينما تتزامن هذه المحكمة مع تقدم بايدن في استطلاعات الرأي منذ مارس، وتقارب نتائج المرشحين.

قبعات حمراء

ويأمل دونالد ترمب وأنصاره في الاستفادة من الاهتمام الإعلامي المحيط بمحاكمته الجنائية، مستندين إلى واقع أنها توفر له منصة واسعة لحملته الانتخابية. ومن هذا المنطلق، يتوجه الجمهوري إلى ويسكونسن وميشيجان الأربعاء، متسلحاً بهذه الفكرة.

ومنذ بدء محاكمته، لم ينظم ترمب أياً من تجمعاته الرمزية المعروفة، في حين تم إلغاء التجمع الوحيد الذي كان يُخطط له بسبب الطقس.

ومن المعروف أن ترمب (77 عاماً) يستمد طاقته من لقاءاته الحاشدة، فعندما يتواجد على المنصة يبدأ في إلقاء خطابات لاذعة، ويؤدي حركات يُحبذها مؤيدوه، منها رمي قبعاته الحمراء الشهيرة على الجمهور.

وخلال إحدى هذه المناسبات، سخر ترمب من عمر منافسه على الرغم من أن 4 سنوات فقط هو الفارق بينهما، كما قلد جو بايدن المنهك والمضطرب وغير القادر على النزول عن المسرح.

وتُعد هذه طريقة "ترمب المتهم"، للتذكير بأن منافسه يُواجه أيضاً نصيبه من الصعوبات وإن كانت مرتبطة بكبَر سنه.

بايدن يتفوق بنقطة

في شأن ذي صلة السباق إلى البيت الأبيض، أظهر استطلاع جديد للرأي، أن بايدن يتفوق بفارق نقطة واحدة مئوية على ترمب.

وبحسب للاستطلاع الذي أجرته "رويترز/ إبسوس"، فإن نحو 40% من الناخبين المسجلين في الاستطلاع الذي استمر يومين واختتم الثلاثاء، قالوا إنهم سيصوتون لصالح بايدن، إذا أجريت الانتخابات، مقارنة بـ 39% اختاروا ترمب.

وقال حوالي 28 % من المشاركين في الاستطلاع، إنهم "لم يحسموا خيارهم بعد"، أو ربما سيميلون إلى خيارات أخرى منها الامتناع عن التصويت.

وبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع نحو 3 نقاط مئوية للناخبين المسجلين الذين لا يزال العديد منهم على الحياد قبل ستة أشهر من انتخابات الخامس من نوفمبر.

لكن، رغم ما تقدمه الاستطلاعات من إشارات مهمة عن الدعم الذي يحظى به المرشحون، فإن عدداً قليلاً من الولايات ترجح كفة الميزان عادة في المجمع الانتخابي الأميركي الذي يقرر في نهاية المطاف الفائز بالانتخابات الرئاسية.

تصنيفات

قصص قد تهمك