"روح تولد من رحم الموت".. رضيعة فلسطينية تتشبث بالحياة

time reading iconدقائق القراءة - 4
طبيب يعتني بطفلة فلسطينية رحلت أمها عقب ولادتها جراء إصابتها في قصف إسرائيلي على مدينة رفح بقطاع غزة. 20 أبريل 2024 - AFP
طبيب يعتني بطفلة فلسطينية رحلت أمها عقب ولادتها جراء إصابتها في قصف إسرائيلي على مدينة رفح بقطاع غزة. 20 أبريل 2024 - AFP
رفح الفلسطينية -رويترز

قال مسؤولو صحة فلسطينيون إن طفلة وُلدت من رحم سيدة فلسطينية، قضت مع زوجها وابنتها الأخرى برصاص إسرائيلي، في هجوم على مدينة رفح في قطاع غزة.

وقال محمد سلامة، الطبيب الذي يعتني بالمولودة، إن الطفلة تزن 1.4 كيلوجرام، ووُلدت في عملية قيصرية طارئة، وحالتها مستقرة، وتتحسن تدريجياً، وذكر أن والدتها صابرين السكني كانت حُبلى في الأسبوع الثلاثين.

ووُضعت المولودة في محضن بأحد مستشفيات رفح إلى جانب رضيعة أخرى، ووضع شريط لاصق على صدرها كتب عليه "طفلة الشهيدة صابرين السكني".

وقال أحد أقاربها، ويدعى رامي الشيخ إن ملاك، ابنة صابرين الصغيرة التي قضت في الغارة، كانت تريد تسمية أختها الجديدة روح.

وأضاف: "أختها الصغيرة (كانت) نفسها تسميها روح.. أهي راحت ملاك... والبنت كمان ملاك مبسوطة إن أختها ها تيجي على الدنيا".

وقال الطبيب سلامة، إن الطفلة ستبقى في المستشفى لفترة تتراوح من ثلاثة إلى أربعة أسابيع، مضيفاً: "بعدها إن شاء الله نشوف قصة الخروج، وين ها يخرج هذا الطفل: هل للأهل للعم للعمة للخال للجد للجدة، هنا تكمن المأساة الكبرى.. حتى لو عاش هذا الطفل، فقد وُلد يتيماً".

هجوم رفح.. ترقب للموت

وتكدس ما يربو على نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في مدينة رفح، حيث نزحوا فراراً من الهجوم الإسرائيلي الذي ألحق الدمار بجزء كبير من قطاع غزة خلال الأشهر الستة الماضية.

وتهدد إسرائيل باجتياح رفح برياً بعد أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يجب القضاء على مقاتلي حركة حماس  لضمان انتصار إسرائيل في الحرب.

ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل إلى عدم شن هجوم واسع النطاق على رفح؛ لتجنب سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين.

وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن أكثر من 34 ألفاً قتلوا حتى الآن في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقالت المديرية العامة للدفاع المدني في فلسطين إن فرقاً انتشلت 60 جثة من مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة، وذلك بعد أسابيع من انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من المجمع الطبي، ويرفع ذلك عدد الجثث التي انتشلها الدفاع المدني من ساحات المستشفى منذ 12 أبريل إلى 210.

وذكرت المديرية، في بيان، أنه ما يزال ألفا شخص تحت الأنقاض في خان يونس، وألف في مناطق في وسط قطاع غزة، وأنه لا يمكن انتشال جثثهم بسبب عدم وجود المعدات والآلات الثقيلة لإزالة الأنقاض.

بدوره، حذّر المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية، الاثنين، من تزايد الغارات الجوية الإسرائيلية على رفح في جنوب قطاع غزة، وقال إنها تزيد المخاوف من تصعيد عسكري هناك.

وأفاد المكتب الأممي في بيان، بأن إسرائيل تقصف قطاع غزة جواً وبراً وبحراً، مما يؤدي إلى سقوط مزيد من الضحايا، وعمليات النزوح ودمار البنية التحتية المدنية.

وأضاف المكتب  في تقرير، أن "الغارات الجوية على رفح تزيد من المخاوف بشأن تصعيد محتمل في المدينة التي تؤوي بالفعل أكثر من نصف عدد سكان قطاع غزة، والكثير منهم نزحوا من ديارهم أكثر من مرة ويعيشون في أوضاع مأساوية".

ونقل المكتب عن صندوق الأمم المتحدة للسكان، أن هناك ثلاثة مستشفيات فقط للولادة تعمل حالياً في غزة، بينما هناك 180 حالة ولادة يومياً بالقطاع.

تصنيفات

قصص قد تهمك