منظمة العمل الدولية: 70% من العمال عُرضة لمخاطر تغير المناخ

time reading iconدقائق القراءة - 4
عمال يعملون في أكبر محطة طاقة شمسية عائمة في البرازيل. 5 أبريل 2024 - Reuters
عمال يعملون في أكبر محطة طاقة شمسية عائمة في البرازيل. 5 أبريل 2024 - Reuters
جنيف-رويترز

أفادت منظمة العمل الدولية، الاثنين، بأن حوالي 70% من القوى العاملة حول العالم عُرضة لمخاطر متعلقة بالاحتباس الحراري، الذي يتسبب في وفاة مئات الآلاف سنوياً، وحثت الحكومات على التحرك مع ارتفاع عدد المتأثرين بمخاطر تغير المناخ.

والعمال، لا سيما الفئات الأفقر حول العالم، أكثر عُرضة من بين السكان عامة لمخاطر الظواهر المناخية المتطرفة، مثل: "موجات الحر، والجفاف، وحرائق الغابات، والأعاصير" كونهم أول من يتعرض لها، أو يتعرضون لها لفترات أطول، وبكثافة أعلى.

وذكرت المنظمة في تقرير، أن الحكومات وأصحاب العمل يكافحون لحماية العاملين مع تسارع التغير المناخي.

 وأوضح التقرير، الذي يحمل عنوان: "ضمان السلامة والصحة في العمل في مناخ متغير"، في استنتاجاته أن "عدداً هائلاً من العمال يتعرضون بالفعل للمخاطر المتعلقة بتغير المناخ في مكان العمل، ومن المرجح أن تزداد هذه الأرقام سوءاً".

 وأضاف: "مع تطور (المخاطر) وتعمقها، سيكون من الضروري إعادة تقييم التشريعات القائمة، أو تطوير لوائح وتوجيهات جديدة".

تلوث الهواء.. الخطر الأكثر فتكاً

 وأشار تقرير المنظمة إلى أن تلوث الهواء هو الخطر الأكثر فتكاً، إذ يتسبب في نحو 860 ألف حالة وفاة مرتبطة بالعمل سنوياً بين العاملين في أماكن مفتوحة، وأن الحرارة المفرطة تسبب 18 ألفاً و970 حالة وفاة مرتبطة بالعمل سنوياً، فيما تتسبب الأشعة فوق البنفسجية في وفاة 18 ألفاً و960 بسبب سرطان الجلد.

 وتابع: "التداعيات الأكبر سيشعر بها العمال الفقراء، والعاملون في الاقتصاد غير الرسمي، والعمال الموسميون، والعاملون في المشروعات الصغيرة، ومتناهية الصغر".

 وتخطط منظمة العمل الدولية لاجتماع كبير ينعقد في عام 2025 لممثلي الحكومات، وأصحاب العمل والعمال بهدف تقديم التوجيه فيما يتعلق بسياسات المخاطر المناخية.

تحذيرات سابقة

ولا ينفصل هذا التقرير عن دراسات سابقة حذَّرت من تأثير التغير المناخي، وارتفاع معدلات الحرارة، على جعْل العمل في الأوساط الخارجية أكثر خطورة على ملايين العمال.

وفي ديسمبر 2021، أشارت دراسة، نشرت نتائجها مجلة "وان إيرث"، إلى أنه ما بين الأعوام 2003 و2018، فقد قرابة 4.9 مليون شخص ما لا يقل عن نصف ساعة يومياً من ظروف العمل في درجات حرارة تُصنف بأنها آمنة.

وأكد معدّ الدراسة الرئيسي لوك بارسونز، أن "المناطق المدارية باتت على مشارف أن تصبح حارة ورطبة، لدرجة تحول دون العمل بطريقة آمنة بسبب التغير المناخي".

وأضاف بارسونز، وهو أيضاً أستاذ في جامعة ديوك بنورث كارولاينا أن "التغير المناخي قد يدفع بهذه المناطق إلى بيئات عمل أكثر خطورة".

ولفتت بحوث بارسونز إلى أن نحو 91 ألف شخص فقدوا أكثر من ساعتين من درجات الحرارة الآمنة يومياً، خصوصاً الأكثرية الكبيرة في آسيا.

وأوضح أن "الكثير من الآراء المؤيدة لحفظ الغابات المدارية، لا تزال تستند على التنوع الحيوي أو مكافحة التغير المناخي".

وقال معدّ الدراسة الرئيسي: "نأمل بأن تؤخذ المعلومات الإضافية التي توفرها الدراسة عن العلاقة بين صحة الغابات المحلية والصحة البشرية، في الاعتبار خلال المقارنة بين التكلفة المترتبة عن إزالة الغابات ومنافعها".

وخلال فترة الدراسة، لاحظ الباحثون أن ارتفاع الحرارة جراء قطع الغابات، كان أكبر بكثير من ذلك المترتب عن التغير المناخي الأخير.

تصنيفات

قصص قد تهمك