TSMC تتجه لزيادة أسعار الرقائق المُصنعة خارج تايوان

توقعات بتأثر سوق الهواتف الذكية بشكل ملموس

time reading iconدقائق القراءة - 3
العلامة التجارية لشركة TSMC التايوانية رائدة صناعة الرقائق الإلكترونية. 18 يناير 2024 - Bloomberg
العلامة التجارية لشركة TSMC التايوانية رائدة صناعة الرقائق الإلكترونية. 18 يناير 2024 - Bloomberg
القاهرة-الشرق

كشفت شركة TSMC التايوانية، رائدة صناعة الرقائق الإلكترونية في العالم، عن احتمالية اتجاهها نحو زيادة أسعار إنتاج الشرائح الذكية خلال الفترة المقبلة، خاصة المُنتجة بمصانعها عالمياً خارج تايوان.

وقال سي سي وي، المدير التنفيذي لشركة TSMC، إن الشركة ستعمل خلال الفترة المقبلة على رفع أسعار رقائقها المصنعة في منشآتها الصناعية خارج الحدود التايوانية، لمواكبة أي ارتفاع يحدث المستلزمات الصناعية، مثل أسعار الكهرباء، جاء ذلك خلال مؤتمر الشركة للكشف عن نتائجها الفصلية للربع الأول من العام الجاري.

يُذكر أن الشركة التايوانية تهدف إلى تحقيق هامش ربح إجمالي نسبته 53% بحلول 2025.

وأوضح مدير الشركة أن TSMC ستتخذ إجراءات تصحيحية لمسارها في الأسواق الخارجية، في حال وقعت أية مستجدات على مستوى أسعار الطاقة أو التضخم؛ في محاولة لاستمرار تشغيل عجلة إنتاج مصانعها حول العالم.

وركز المدير التنفيذي على أن الشركة تتوقع من عملائها تحمل جزء من أعباء ارتفاع تكاليف الإنتاج، جنباً إلى جنبٍ معها، مشيراً إلى أن TSMC بالفعل بدأت في مناقشة الإجراءات المستقبلية في ما يخص تسعير شرائحها.

لم يكشف مدير TSMC صراحة عن تفاصيل استراتيجية التسعير التي تنوي الشركة اتباعها خلال الفترة المقبلة، إلا أن تصريحاته عكست بوضوح أن ارتفاع تكاليف الإنتاج سيتم تغطيتها عبر رفع أسعار الشرائح.

الشركة التايوانية تستحوذ على أكثر من 60% من السوق العالمية لإنتاج الرقائق، بحسب إحصائيات مؤسسة TrendForce الأخيرة، ومن أهم عملائها كبار مصنعي شرائح السيليكون والهواتف الذكية بشكل خاص، مثل أبل وسامسونج وكوالكوم، ومن المتوقع أن تشهد أسعار الهواتف الذكية ارتفاعاً ملموساً خلال الفترة المقبلة، نظراً للتغييرات الجيوسياسية على الساحة الدولية.

السوق الأميركية ليست الأفضل

وأشار مدير الشركة التايوانية إلى أن مصانع TSMC المنتشرة عالمياً تتيح لعملائها مرونة كبيرة في إنتاج وتوصيل طلباتهم من الشرائح الإلكترونية، ولكن في بعض الأحيان ذلك يترتب عليه زيادة التكاليف الإنتاجية، نتيجة اختلاف في متغيرات عملية الإنتاج.

واتخذت TSMC خطوة مهمة بإنشاء مصنع للرقائق داخل الحدود الأميركية، في محاولة منها لتوفير نقاط آمنة لخطوط إنتاجها، واستمرار علاقتها بالشركات الأميركية، خاصة مع تصاعد توتر الأوضاع في تايوان، بعد تلويح بكين بأنها على استعداد لاجتياح جارتها، إلا أن الأمر لم يخرج حتى الآن عن بعض التدريبات المكثفة والتصريحات الكلامية.

ولكن العملاق التايواني بتواجده داخل الحدود الأميركية يحمي أعماله، على الرغم من أن السوق الأميركية ليست الأفضل للاستثمارات نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج، إلا أن TSMC قد حصلت على دعم مالي في صورة منح وقروض بقيمة 11 مليار دولار، وذلك ضمن البرنامج الأميركي CHIPS Act قانون إعادة إنتاج أشباه الموصلات محلياً.

تصنيفات

قصص قد تهمك