شركة هولندية تطور تقنية لقياس قدرات السمع شبيهة بـ"شريحة نيورالينك"

time reading iconدقائق القراءة - 3
نظام أورورا لقياس القدرات السمعية عبر قياس الإشارات الدماغية. - Mindaffect
نظام أورورا لقياس القدرات السمعية عبر قياس الإشارات الدماغية. - Mindaffect
القاهرة -الشرق

طورت شركة هولندية، تقنية جديدة لقياس القدرات السمعية، باستخدام إشارات الدماغ، تستهدف بشكل خاص، المرضى الذين يصعب اختبارهم، مثل: "الأطفال، وكبار السن، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة".

وجمعت MindAffect، وهي شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا الصحية ومقرها هولندا، 1.1 مليون يورو، لطرح تقنية واجهة الدماغ والحاسوب BCI الحاصلة على براءة اختراع في السوق، والتي تتيح بدورها تشخيص واختبار ضعف السمع.

ويرى الفريق الهولندي أن الطرق الحالية في اختبارات السمع تعتمد على الاستجابة المستمرة للمرضى، الأمر الذي قد يكون غير فعال بالنسبة لغير القادرين على التواصل بسبب صِغَر أو تقدُّم العُمْر أو الإعاقة، وبالتالي انخفاض دقة التشخيص وزيادة احتمالية حدوث خطأ.

وقد يكون لإهمال التشخيص وتحديد مستوى القدرات السمعية عواقب وخيمة على المريض تتمثل في مشكلات بالصحة العقلية، وصولاً إلى ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية داخل المجتمع، لذا ترى الشركة الهولندية أن تقنيتها الجديدة ستُحدث طفرة في "اختبارات السمع".

وتشبه التقنية الجديدة إلى حد كبير، شريحة "نيورالينك" التي أعلن عنها الملياردير الأميركي إيلون ماسك، والتي تستهدف المصابين بأمراض الحبل الشوكي، أو العنقي، أو الشلل الرباعي، وذلك بعد حصولها على موافقة من إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية FDA في مايو من العام الماضي.

وشركة "نيورالينك" ليست الوحيدة التي تعمل على تطوير الشرائح الدماغية، إذ سبقتها شركة "ساينكرون" Synchrom التي حصلت، العام الماضي، على ترخيص لإجراء تجاربها على البشر، وبالفعل زرعت أول شريحة دماغية في رأس مواطن أسترالي، مكّنته من الكتابة على الحاسوب بمجرد التفكير في الأحرف والكلمات.

ويتمثل الحل الذي قدمته الشركة الهولندية لمشكلة الطرق الحالية لـ"اختبار السمع"، في نظام يُعرف باسم "أورورا" Aurora، الذي يعتمد على محفزات وإشارات الدماغ.

ويتمثل "أورورا" في عصابة للرأس يرتديها المريض خلال استماعه لمجموعة من الأصوات، ومشاهدته لمقطع فيديو صامت لمدة تقل عن 10 دقائق، فيما يقرأ النظام إشارات الدماغ.

ويدمج النظام الجديد بين البيانات التي تجمعها عصابة الرأس، مع البيانات المجمعة من اختبارات التوصيل الهوائي والتوصيل العظمي لإجراء التشخيص، والخروج بنتائج دقيقة بشأن القدرات السمعية، كما تستهدف الشركة طرح تقنيتها الجديدة بحلول العام المقبل.

وتعمل الشركة أيضاً على نظام اختبار للقدرات البصرية مخصص للأطفال، بجانب تطوير نظام برمجي لمراقبة الإجهاد المرتبط بالعمل في البيئات السمعية والبصرية الصعبة.

تصنيفات

قصص قد تهمك