ارتفع عدد المنازل المهجورة في اليابان خلال السنوات العشرين الماضية إلى ما يقرب من أربعة ملايين، بحسب أرقام نشرتها حكومة الأرخبيل الذي يشهد انخفاضاً سكانياً، تتجلى تبعاته بشكل خاص في المجتمعات الريفية.
وكان نحو 3.85 مليون منزل شاغر بالبلاد في عام 2023، أي أكثر بنسبة 80% عن عام 2003، وفق نتائج الدراسة الحكومية التي نُشرت، الثلاثاء.
وأظهر المسح الذي يجرى كل خمس سنوات، أن عدد المنازل المهجورة، زاد بنحو 360 ألف منزل مقارنة بعام 2018.
وتسجل اليابان ثاني أعلى معدل أعمار للسكان في العالم، بعد موناكو، مع انخفاض مزمن في معدلات المواليد، وتعاني المناطق اليابانية الريفية بشكل خاص من ظاهرة المنازل الفارغة.
الهدم أو البيع
والكثير من هذه المنازل مملوكة لسكان المدن الكبرى، وقد ورثوها عن أقاربهم وهم غير قادرين أو غير راغبين في صيانتها.
وزادت السلطات اليابانية من دعواتها للمالكين لهدم ممتلكاتهم أو بيعها أو إعادة استخدامها، ووسعت قائمة المباني الخاضعة لمثل هذه التحذيرات الرسمية.
وبلغت الولادات في اليابان أدنى مستوى لها في عام 2023، وتجاوز عدد الوفيات عدد المواليد بنحو الضعف، بحسب بيانات صادرة في فبراير.
انخفاض قياسي
وزارة الصحة في اليابان، قالت يونيو الماضي، إن معدل المواليد في البلاد انخفض للعام السابع على التوالي في عام 2022 إلى مستوى قياسي، ما يلقي الضوء على أزمة تقلص عدد السكان وارتفاع سريع في نسبة المسنين في البلاد.
وبلغ معدل الخصوبة، وهو متوسط عدد الأطفال الذين تلدهم المرأة في حياتها، 1.2565 وذلك بالمقارنة مع مستوى منخفض سابق بلغ 1.2601 في 2005 بما يقل بكثير عن معدل 2.07 الذي يعتبر ضرورياً للحفاظ على استقرار عدد السكان.
وجعل رئيس الوزراء فوميو كيشيدا من وقف تراجع معدل المواليد في البلاد أولوية قصوى، كما تخطط حكومته لتخصيص 3.5 تريليون ين (25 مليار دولار) سنوياً لرعاية الأطفال وإجراءات أخرى لدعم الآباء على الرغم من مستويات الدين المرتفعة.