أنظمة دفاعية روسية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي لمواجهة المسيرات

time reading iconدقائق القراءة - 5
جنود أوكرانيون يتدربون على استخدام الطائرات بدون طيار في منطقة دونيتسك شرقي البلاد. 3 مايو 2024 - AFP
جنود أوكرانيون يتدربون على استخدام الطائرات بدون طيار في منطقة دونيتسك شرقي البلاد. 3 مايو 2024 - AFP
دبي -الشرق

تمكنت روسيا من تطوير أجهزة جديدة مضادة للطائرات المسيرة (بدون طيار) تعمل بالذكاء الاصطناعي لاستخدامها في ساحة أوكرانيا

وتستخدم موسكو Abzats وهو نظام محمول مضاد للطائرات بدون طيار، للتشويش على جميع نطاقات التردد النشطة، وذلك بحسب ما ذكرته مجلة News Week

وقال المدير العام للشركة الروسية Geran للأبحاث والإنتاج، أوليج جوكوف، قبل أيام، إن الجيش الروسي يستخدم النظام بالفعل في الحرب الجارية بأوكرانيا

وقال صامويل بينديت من مركز الأبحاث الأميركي CNA، إن الذكاء الاصطناعي يظهر باعتباره "أحد الأصول المهمة" في الحرب المستمرة بأوكرانيا. 

ويحاول كلا الجانبين استخدام الذكاء الاصطناعي لإسقاط طائرات العدو المسيرة قبل أن تتمكن من إكمال مهامها. 

وقال جوكوف، إن منصة التشويش المحمولة Abzats تطبق خوارزميات الذكاء الاصطناعي، ويمكنها التحرك على طول مسار وتنفيذ مهام الحرب الإلكترونية دون مشاركة المشغل، لافتاً إلى أنه يتم استخدام المنتج بالفعل في منطقة "العمليات العسكرية الروسية الخاصة". 

وأضاف أن المنصة مزودة بنظام تشويش يمكن تشغيله عن بعد. 

وأكد جوكوف، أنه يمكن لمنصة Abzats التشويش على مجموعة كاملة من الترددات التي تتحرك أو تطير بها المركبات غير المأهولة. 

وذكر قبل أيام، أن روسيا طورت جهاز تشويش محمول آخر مضاد للطائرات المسيرة يعمل بالذكاء الاصطناعي يسمى Gyurza، والذي يستخدمه الجيش الروسي بأوكرانيا. 

وقال معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث مقره الولايات المتحدة، في تحليل للنزاع بأوكرانيا في أبريل الماضي، نقلاً عن مسؤولين روس، إن الذكاء الاصطناعي لجهاز التشويش Gyurza يقوم بالتشويش فقط على الترددات المعزولة التي تعمل عليها الطائرات بدون طيار الأوكرانية. 

وأضاف أنه من المحتمل أن يكون هذا الابتكار محاولة لمعالجة الادعاءات الأخيرة بأن أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية تتداخل بشكل متكرر مع عمليات الطائرات بدون طيار الروسية عندما تحاول موسكو إسقاط الطائرات المسيرة الأوكرانية عن طريق التشويش على جميع الترددات في محيط النظام، بدلاً من محاولة إسقاط الطائرات بدون طيار الأوكرانية فقط. 

فيما أكد بينديت، أنه على الرغم من أنه من السابق لأوانه التنبؤ بما إذا كان هذا التفوق التكنولوجي سيترجم إلى مكاسب كبيرة، لافتًا إلى أنه حتى الآن، تمكنت أوكرانيا من الحفاظ على نهج يركز على الإنسان تجاه استخدام الذكاء الاصطناعي، مع قيام المشغلين باتخاذ القرارات النهائية. 

"الروبوت القاتل "

يبدو أنها ليست المرة الأولى التي تعتمد فيها روسيا على برامج وأنظمة مستقلة بشكل كامل لتحديد وضرب ليس فقط الطائرات بدون طيار المعادية، ولكن مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة. 

وقالت صحيفة Independent News، الشهر الماضي، إن روسيا نشرت طائرات بدون طيار جديدة من نوع "الروبوت القاتل" في أوكرانيا تتمتع بقدرة واضحة على تحديد الأهداف وتدميرها باستخدام الذكاء الاصطناعي. 

وأشارت التقارير ومقاطع الفيديو المنشورة من الخطوط الأمامية إلى أن الكرملين يستخدم طائرات انتحارية بدون طيار تتمتع بقدرة جديدة على تمييز الأسلحة مثل الدبابات التي يزودها الغرب، والإمساك بالأهداف دون الحاجة إلى مشغل للسيطرة على الهجوم النهائي. 

وأعلنت موسكو في السابق أنها تستخدم طائرات بدون طيار أوتوماتيكية بالكامل يمكنها تحديد موقع الأسلحة أو الدفاعات وتدميرها دون تدخل بشري. 

وقال المقدم والطيار المقاتل السابق في القوات الجوية الأميركية، جاهارا ماتيسيك، إن "الجيوش الغربية" قيدت نفسها بفكرة "البرج العاجي" المتمثلة في إبقاء الإنسان في سلسلة القتل، لافتاً إلى أنه يمكن حالياً استخدام هذه التقنية بسهولة من قبل معظم الجيوش الغربية ولكنها من "المحرمات". 

وأكد أن مسار الحرب في أوكرانيا على مدى العامين المقبلين، سيملي أخلاقيات جديدة حول استخدام الذكاء الاصطناعي والأسلحة المستقلة في ساحة المعركة. 

وأضاف ماتيسيك، أن تطور الحرب يدور حول محاولة قتل العدو من مسافة مواجهة أخرى لزيادة القدرة على القتال، مع تقليل المخاطر. 

من جانبه، أكد جوكوف، حسب ما نقلت عنه صحيفة Gazeta، أن إدخال الذكاء الاصطناعي في أنظمة الحرب الإلكترونية "أمر مبرر"، حيث أثبت بالفعل كفاءته العالية.  

وأوضح أنه عندما يتم الكشف عن طائرات بدون طيار للعدو، تعمل الأنظمة المضادة بقمع أنظمتها الإلكترونية تلقائياً، دون الالتفات إلى الإشارات والضوضاء الدخيلة، لافتاً إلى أنه عندما لا يتم اكتشاف إشارات طائرات العدو، يتم إيقاف تشغيل نظام التشويش الإلكتروني تلقائياً. 

تصنيفات

قصص قد تهمك