جمهوريان يقدمان تفسيراً محتملاً لتعليق عمل مبعوث واشنطن لإيران

المُشرعان انتقدا تعامل الخارجية مع قضية روبرت مالي

time reading iconدقائق القراءة - 4
روبرت مالي المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران ورئيس وفد واشنطن في محادثات فيينا - Getty Images
روبرت مالي المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران ورئيس وفد واشنطن في محادثات فيينا - Getty Images
واشنطن/دبي-رويترزالشرق

خلص مشرعان جمهوريان من خلال تحقيقات مُفصلة، إلى أن تعليق التصريح الأمني للمبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي، الذي مُنح إجازة دون أجر، جاء لإرساله وثائق سرية إلى بريده الإلكتروني الشخصي وتحميلها فيما بعد على هاتفه المحمول الشخصي.

وقدم السيناتور جيم ريش أعلى جمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب مايكل ماكول رسالة نُشرت بتاريخ السادس من مايو الجاري إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، دون أن يقدما أي مصدر لهذه المزاعم.

وجاء في الرسالة التي نشرتها صحيفة "واشنطن بوست": "ندرك أن التصريح الأمني للسيد مالي تم تعليقه، لأنه نقل وثائق سرية إلى بريده الإلكتروني الشخصي وقام بتنزيل هذه الوثائق على هاتفه المحمول الشخصي".

وأضافا في الرسالة: "يُعتقد أن جهة فاعلة إلكترونية معادية تمكنت من الوصول إلى بريده الإلكتروني أو هاتفه والحصول على المعلومات التي تم تنزيلها"، فيما انتقدا الوزارة لعدم تقديم المزيد من المعلومات بشأن قضية مالي وطرحا 19 سؤالاً بشأنها على بلينكن.

وقالا: "متى وكيف تم اختراق حساب مالي؟ هل أدى اختراق جهازه إلى حدوث اختراقات لاحقة لمسؤولين كبار آخرين في وزارة الخارجية أو مجلس الأمن القومي أو وكالات أخرى؟ وكيف استخدم المخترق السيبراني المعلومات التي تم الحصول عليها من مالي؟".

"سوء التعامل مع الوثائق السرية"

ويطالب ريش وماكول وزارة الخارجية بالإجابة على عدة أسئلة بشأن التحقيق، بما في ذلك عدد الوثائق السرية المعنية، ومن تم نقلها إليهم، وما إذا كان قد تم إجراء أي تقييم فيما يتعلق بتداعيات الأمن القومي لسوء التعامل المزعوم. 

ووفقاً لـ "واشنطن بوست"، فإنه يمكن أن يشكل سوء التعامل مع الوثائق السرية جناية في بعض الحالات، لكن نهج وزارة العدل في مثل هذه التحقيقات يختلف بشكل كبير من حالة إلى أخرى. 

وفي يونيو الماضي، أعلنت الخارجية الأميركية، أن المبعوث الخاص إلى إيران، روبرت مالي، في إجازة، ويحل محله حالياً، أبرام بيلي، كقائم بأعمال المبعوث، فيما قال مالي لموقع "أكسيوس" آنذاك إنه يخضع للتحقيق، مشيراً إلى أن تصريحه الأمني "قيد المراجعة".

وتم تعيين مالي بعد فترة وجيزة من تولي الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه في عام 2021، وكانت مهمته محاولة إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، بعد قرار الرئيس السابق دونالد ترمب عام 2018، الانسحاب من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات الأميركية على طهران.

وفشلت تلك الجهود بل وتزايد الخلاف بين الولايات المتحدة وإيران بشأن قضايا تتنوع بين البرنامج النووي ودعم طهران لقوات تعمل بالوكالة في الشرق الأوسط وأول هجوم مباشر تشنه على الأراضي الإسرائيلية في 13 أبريل الماضي.

وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، قد توارى عن الظهور مؤخراً، بعدما تولى البيت الأبيض من خلال منسق شؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، بريت ماكجورك، المفاوضات غير المباشرة مع إيران.

تصنيفات

قصص قد تهمك