بعد تصريحاته عن أوكرانيا.. سالفيني: ماكرون خطير يحتاج إلى علاج

time reading iconدقائق القراءة - 3
نائب رئيسة الحكومة الإيطالية ماتيو سالفيني يقدّم كتابه Controvento في العاصمة روما. 30 أبريل 2024 - AFP
نائب رئيسة الحكومة الإيطالية ماتيو سالفيني يقدّم كتابه Controvento في العاصمة روما. 30 أبريل 2024 - AFP
روما-أ ف ب

اعتبر نائب رئيسة الحكومة الإيطالية ماتيو سالفيني، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "خطير، وبحاجة لتلقي العلاج"، بعد أن أثار مجدداً إمكانية إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا لمحاربة روسيا.

وقال سالفيني للصحافيين: "إنهما بحاجة إلى علاج"، وذلك رداً على التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي، ولرئيس الوزراء الإيطالي السابق ماريو مونتي، بعد إعلانهما أنه قد يكون من "الضروري" في نهاية المطاف إرسال جنود إلى أوكرانيا.

وأضاف زعيم حزب الرابطة (اليميني المتطرف) الذي يعارض عادة تصريحات رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني المؤيدة لكييف: "أولئك الذين لديهم هذا الرأي ويقولونه كأنه أمر طبيعي، وهذا ينطبق على ماكرون وعلى مونتي، فهم خطيرون".

وتابع سالفيني وهو الحليف المقرب لزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان: "إذا كانوا يريدون القتال بشدة، فليذهبوا إلى أوكرانيا غداً، فهم ينتظرونهم". وفي مارس الماضي، اعتبر سالفيني أن ماكرون "يُمثل خطراً على بلادنا وقارتنا".

ومن جهة أخرى، رحَّب سالفيني بكلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال تنصيبه، الثلاثاء، في الكرملين وقال: "أمس دعا بوتين بين أمور أخرى إلى الحوار وآمل في أن يكون 2024 عام السلام، وليس عام الجنود الذين ذهبوا إلى أوكرانيا للموت".

وفي مطلع أبريل الماضي، نجا سالفيني من مذكرة لحجب الثقة قدَّمتها المعارضة في البرلمان لأن حزبه "الرابطة" لم يقطع العلاقات مع بوتين وحزبه "روسيا الموحدة" بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وباعتباره معجباً ببوتين منذ فترة طويلة، وقَّع اتفاقية لـ5 سنوات مع "روسيا الموحدة" في 6 مارس 2017 تم تجديدها تلقائياً في 2022.

ورغم إدانة الحرب في أوكرانيا، أدلى أيضاً بتصريحات مثيرة للجدل بشأن إعادة انتخاب بوتين، قال فيها: "عندما يصوت الشعب فهو دائماً على حق"، أو وفاة المعارض الرئيسي لبوتين في السجن أليكسي نافالني، معتبراً أن على "الأطباء والقضاة" الروس إلقاء الضوء على ظروف وفاته.

وعندما طُلب منه الرد على تصريحات سالفيني، أعلن وزير الخارجية أنطونيو تاياني أن روما ليس لديها أي نية لإرسال جنود إلى أوكرانيا.

وبالنسبة لعضو البرلمان الأوروبي ساندرو جوزي، فإن "سالفيني قلق للغاية على مستقبله في الحكومة إلى حد اغتنام كل فرصة ليصبح الناطق باسم الكرملين".

وتتراجع شعبية حزب الرابطة، المتحالف على المستوى الأوروبي مع "التجمع الوطني الفرنسي"، وحزب "البديل من أجل ألمانيا"، مع ما بين 8 إلى 8.5% من نوايا التصويت في الانتخابات الأوروبية خلال يونيو المقبل.

تصنيفات

قصص قد تهمك