تستقبل دور العرض المصرية خلال الفترة المقبلة، 6 أفلام رومانسية دفعة واحدة، بعد فترة تراجعت فيها هذه النوعية من الأعمال، وكادت أن تختفي تماماً، مقابل تواجد مكثف لأفلام الأكشن والكوميديا.
وتضم قائمة الأفلام المرتقب طرحها كلا من: "الهوى سلطان"، و"بضع ساعات في يوم ما"، و"حدوتة الأيام الباقية"، و"لنا في الخيال حب"، و"هيبتا 2" و"قصة حب 2".
"الهوى سلطان"
أول هذه الأفلام المُقرر طرحها خلال الأسابيع القليلة المقبلة، فيلم "الهوى سلطان" بطولة منة شلبي، وأحمد داود، وأحمد خالد صالح، وسوسن بدر، وعماد رشاد وجيهان الشماشرجي، وتأليف وإخراج هبة يسري.
وتدور الأحداث حول شخصيتي "سارة" و"علي" واللذان تجمعهما علاقة صداقة قوية منذ سنوات طويلة، فيما يعيش "علي" حالة عاطفية بفتاة أخرى، لكن فجأة ونتيجة أحداث يتعرض لها كل منهما، يحدث تقارب يحمل شكل مختلف بينهما، وتتحول علاقة الصداقة إلى قصة حب قوية.
وبدورها، كشفت هبة يسري، لـ"الشرق"، كواليس تجربتها مع "الهوى سلطان"، قائلة: "كتبت قصة الفيلم منذ فترة، وعملت لمدة طويلة على السيناريو، الذي تدور أحداثه في إطار رومانسي بسيط عن العلاقة بين الأصدقاء، وكيف يمكن أن تتغير وتتحول إلى حب".
وأضافت "رغم بساطة الفيلم، إلا أنه تطلب مجهوداً كبيراً في كتابته، لإظهار تفاصيل تغير وتحول المشاعر بين بطلي الفيلم".
"بضع ساعات"
ويترقب الجمهور، طرح فيلم "بضع ساعات في يوم ما"، المأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه، للكاتب محمد صادق، حيث تأجل عرضه في صالات السينما أكثر من مرة.
ويعتمد هذا الفيلم على البطولة الجماعية، حيث يضم كلّ من هشام ماجد، ومي عمر، وأحمد السعدني، وهنا الزاهد، وأسماء جلال، ومحمد الشرنوبي وخالد أنور، وقصة وسيناريو وحوار محمد صادق، وإخراج عثمان أبو لبن.
وتدور الأحداث حول مجموعة من قصص الحب المختلفة التي تجمع بين عدة شخصيات تلتقي لأول مرة معاً، ويشهد هذا اللقاء بداية قصة كل منهم، وسط تطورات كبيرة خلال ساعات قليلة، لكنها تؤثر على حياتهم بشكل كبير.
الروائي محمد صادق، قال لـ"الشرق"، إنّ: "أحداث الفيلم تتضمن اختلافاً عن الرواية الأصلية، خاصة فيما يتعلق بعنصر الوقت، وهناك قصتين جديدتين، بخلاف الـ3 قصص الموجودة في الرواية".
كما يشارك محمد صادق، بفيلم رومانسي آخر، وهو "حدوتة الأيام الباقية"، والذي انتهى تصويره قبل فترة، ولم يتحدد بعد موعد طرحه في صالات السينما.
وتدور أحداث الفيلم، في العالم الافتراضي حول قصة حب تجمع بين شاب يعاني من التوحد، وامرأة تواجه العديد من المشاكل في حياتها، ولكن الحب يغير شكل حياتهما، ويجعلهما يعيشان حياة مختلفة تماماً، وذلك وسط تحديات كبيرة لاستمرار هذه العلاقة.
الفيلم بطولة أحمد حاتم، وكارمن بصيبص، ومريم الخشت ومراد مكرم، وتأليف محمد صادق، وإخراج محمد العدل.
"هيبتا 2"
كما تتضمن القائمة، فيلم "ولنا في الخيال حب" بطولة أحمد السعدني ومايان السيد، وتأليف وإخراج سارة زريق في أول تجاربها الروائية الطويلة.
وتدور الأحداث حول قصة حب تجمع بين أستاذ جامعي وطالبة يُدرس لها، لتتغير حياته وشخصيته بشكلٍ عام، وسرعان ما يكتشف أن هذه الفتاة على علاقة مع شاب آخر، ليواجه صراعات عديدة من أجل الحفاظ على علاقته بها.
وبعد حوالي 8 سنوات على عرض الجزء الأول من فيلم "هيبتا"، والذي حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً، بدأ خلال الأيام الماضية تصوير الجزء الثاني من الفيلم، سيناريو وحوار محمد صادق ومحمد جلال، وإخراج هادي الباجوري، بطولة منة شلبي، وكريم قاسم، وأسماء جلال، وكريم فهمي، وسلمى أبو ضيف ومايان السيد.
الفيلم مأخوذ عن رواية تحمل الاسم ذاته، للكاتب محمد صادق، صُدرت عام 2014، وحققت نجاحاً كبيراً، حيث تناولت ما أُطلق عليه "مراحل الحب السبعة".
"قصة حب 2"
ومن المقرر أن تشهد الفترة المقبلة، انطلاق تصوير الجزء الثاني من فيلم "قصة حب" للثنائي أحمد حاتم وهنا الزاهد، وذلك بعد مرور نحو 5 أعوام، على عرض الجزء الأول، وهو تأليف أماني التونسي، وإخراج عثمان أبو لبن.
وتناول الفيلم قصة حب تجمع بين "المهندس يوسف" الذي يفقد بصره في حادث يتعرض له، والفتاة "جميلة"، وما يتعرضان له من أجل استمرار قصة حبهما، إذ يستعرض الجزء الثاني التحديات التي سيواجهها الثنائي بشأن استمرار علاقتهما.
السيناريست أماني التونسي، قالت لـ"الشرق"، إنها انتهت من كتابة أحداث الجزء الثاني منذ فترة، وكان مقرراً بدء التصوير العام الماضي، إلا أنه تأجل بسبب انشغال أحمد حاتم وهنا الزاهد بتصوير أعمال أخرى، موضحة أن الشركة المنتجة ستحدد موعداً جديداً خلال الفترة القليلة المقبلة.
نوعية مطلوبة
الناقد طارق الشناوي، قال لـ"الشرق"، إن: "من الوارد تصنيف الأعمال من جانب صنّاعها بأنها رومانسية، لكن العبرة في النهاية عند مشاهدة الفيلم، لذا دعونا ننتظر عرضها، ونرى إلى أي درجة سينطبق التصنيف على الموضوعات".
وتابع "انتشار نوعية محددة من الأفلام، يكون حسب رؤية المنتجين، فكانت هناك فترة تشهد زخماً بالأعمال الكوميدية، وبعدها الأكشن، فالأفلام تُنفذ على مقاس النجوم".
ورأى أن "تقديم فيلماً رومانسياً في الوقت الراهن، يكون بناءً على رغبة النجم نفسه، وإذا قدّم مثلاً أحمد عز، أو كريم عبد العزيز أو أحمد السقا، فيلماً رومانسياً وحقق نجاحاً طاغياً، سترغب كل شركات الإنتاج وقتها في تقديم أعمال من هذا النوع".
