71 فيلماً بالدورة بالدورة السابعة لمهرجان الجونة السينمائي

الملصق الدعائي للدورة السابعة لمهرجان الجونة السينمائي - المكتب الإعلامي للمهرجان
الملصق الدعائي للدورة السابعة لمهرجان الجونة السينمائي - المكتب الإعلامي للمهرجان
القاهرة -خيري الكمار

كشف مهرجان الجونة السينمائي، عن مشاركة 71 فيلماً روائياً وتسجيلياً طويلاً وقصيراً من 40 دولة، وذلك خلال فعاليات الدورة السابعة من المهرجان المقرر انطلاقها خلال الفترة 24 أكتوبر وحتى 1 نوفمبر المقبل.

ويتضمن البرنامج 55 فيلماً روائياً طويلاً ووثائقياً، و16 فيلماً قصيراً، 6 منها في عرضها العالمي الأول، و12 منها تمثل التجارب الأولى لمخرجيها، وتُعود 36% من هذه الأفلام لمخرجات.

واختير فيلم "آخر المعجزات" للمخرج عبد الوهاب شوقي، ليكون فيلم افتتاح الدورة السابعة، حيث يعرض في برنامج "خارج المسابقة، وهو إنتاج مصري سوداني مشترك، وتدور أحداثه حول "يحيى"، محرر في قسم الوفيات، يوبخه مديره بعد أن أخطأ في كتابة اسم شيخ صوفي معروف. يذهب يحيى إلى إحدى الحانات هرباً من الموقف، وعندئذٍ يهاتفه الشيخ المتوفى نفسه فجأة طالباً لقاءه.

جان
جانب من المؤتمر الصحفي لإعلان تفاصيل الدورة السابعة لمهرجان الجونة السينمائي، القاهرة، مصر، 29 سبتمبر 2024 - المكتب الإعلامي للمهرجان

الأفلام المنافسة

واستعرضت إدارة المهرجان، جزءاً من الأفلام الروائية الطويلة، منها الفيلم الجزائري الفرنسي "196 متر" إخراج شكيب طالب بن دياب، و"أثر الأشباح" إخراج جوناثان ميّيه، إنتاج مشترك فرنسي، ألماني وبلجيكي، و"أضواء صغيرة" إخراج بياتا باركانوفا، إنتاج التشيك وسلوفاكيا.

كما يتنافس فيلم "الجميع يحب تودا" إخراج نبيل عيوش، و"حين تسمع صرصور الليل يحين دورك" إخراج أولجا كوروتكو، إنتاج فرنسا وكازاخستان، و"سام" إخراج سولي بلوايته من ليتوانيا، والإسباني "السلام عليكِ يا ماريا" إخراج مار كول، و"شكرًا لأنك تحلم معنا!" للمخرجة ليلى عباس، وهو إنتاج مشترك فلسطيني، ألماني، سعودي، قطري، مصري.

وتتضمن القائمة، فيلم "غريب" إخراج شونفان يانج، و"الفتيات يبقين فتيات" إخراج شوتشي تالاتي، والفيلم المصري "الفستان الأبيض" إخراج جيلان عوف، و"ماء العين" للمخرجة مريم جعبر، والفرنسي "المملكة" إخراج جوليان كولونا، و"مَن لا أفارقه" إخراج آن صوفي بايلي.

أما قائمة الأفلام القصيرة، تتضمن فيلم مصري سويدي "أمانة البحر" إخراج هند سهيل، و"برتقالة من يافا" إخراج محمد المُغنّي، والسويسري "بلا صوت" إخراج صامويل باتي، و"حوريات البحر" إخراج سارة ماليون، و"الرجل الذي لم يستطع أن يبقى صامتاً" إخراج نيبويشا سلييبسيفيتش، والبولندي "الرقص في الزاوية" إخراج يان بوينوفسكي، والمصري "فجر كل يوم" إخراج أمير يوسف، والأميركي "كرسي من أجلها" إخراج أحمد إبراهيم.

وتشمل القائمة، الفيلم البرتغالي "كيف استعدنا والدتنا" إخراج جونكالو وادينجتون، و"ليز واكسول" إخراج يورو مباي، و"ما بعد" إخراج مها حاج، و"المراقِب" إخراج علي شِرِّي، والإيطالي "نظرية جريجوريوس" إخراج أندريا جاتوبولوس.

برنامج خاص عن فلسطين

وقرر مهرجان الجونة السينمائي، استمرار عروض برنامج الفيلم الفلسطيني ضمن فعاليات الدورة المقبلة، من خلال عرض مجموعة أفلام طويلة وقصيرة، وذلك لفتح نافذة على ما يحدث في فلسطين، ونوع من الدعم في مواجهة المأساة المستمرة في قطاع غزة، إذ تعكس هذه الأفلام الصمود والإنسانية وقوة شعب يواجه الإبادة.

ويأتي ذلك، بخلاف عرض 3 أفلام ضمن عروض أفلام كلاسيكية بالمهرجان، وهي: فيلم "السلم والثعبان" إنتاج عام 2001، إخراج طارق العريان، و"قشر البندق" للمخرج خيري بشارة، إنتاج عام 1995، و"عمر المختار" إخراج مصطفى العقاد، إنتاج عام 1981.

ومن المقرر، تكريم الفنان محمود حميدة، خلال حفل افتتاح الدورة السابعة، تقديراً لمسيرته الفنية الإبداعية، كما تقرر تكريم جوانا حاجي توما وخليل جريج، وهما سينمائيان لبنانيان، وشملت مسيرتهما التي انطلقت في التسعينيات، فنون الفيديو والتصوير والأفلام السينمائية. ورغم أنّ فنهما يتعمّق في مجموعة متنوعة من المواضيع، يظلّ افتتانهما بالقصص، حقيقية كانت أو خيالية، هو جوهر أعمالهما المشتركة.

واشتهر الثنائي باستكشاف القصص التاريخية المنسية، مثل أسرار عصور الحروب، والمشاريع العلمية التي أخفاها مرور الزمن. كما تعمّقا في عالم الشعر، من خلال مشاريع مثل "أحدّق في الجمال كثيرًا" الذي يضم قصائد لقسطنطين كفافيس وغيره.

الملصق
الملصق الدعائي لفيلم "آخر المعجزات" - المكتب الإعلامي لمهرجان الجونة السينمائي

منصة "سيني جونة"

وأعلنت إدارة مهرجان الجونة السينمائي، عن انطلاق فعاليات منصة سيني جونة في الفترة ما بين 25 وحتى 31 أكتوبر المقبل، والتي تُعد مختبراً لتطوير مشاريع الأفلام والإنتاج المشترك، تهدف إلى تمكين صنّاع الأفلام العرب من منتجين ومخرجين عن طريق توفير الدعم الإبداعي والمالي اللازم لهم.

أما منتدى سيني جونة لصناع الأفلام، هو بمثابة نقطة لقاء ومنتدى للحوار بين الأصوات السينمائية المختلفة، ويقدم المنتدى هذا العام، موائد حوار مستديرة وورشًا للعمل ومحاضرات ونقاشات لعدد من محترفي وخبراء صناعة السينما.

أما برنامج "سيني جونة للمواهب الناشئة" هو مُخصص للطلاب المنتسبين إلى المعاهد والبرامج السينمائية وصنّاع الأفلام الجدد، ويدعوهم للمشاركة والاستفادة من جميع فعاليات المهرجان، إذ يهدف إلى توفير الموارد والتوجيه والترويج والدعم المطلوب، لتطوير أعمال هذه المواهب الشابة.

ويستضيف "سوق سيني جونة" 22 عارضاً، ويقدم برنامجاً جديداً مصمماً حصرياً للعارضين في السوق للتواصل والمشاركة في اجتماعات مع خبراء الصناعة، وهو مصمم خصيصاً لتلبية الاحتياجات المحددة لكل شركة، مما يمهد الطريق لنسخة واعدة.

سيني جونة للأفلام القصيرة، أحدث مبادرات سيني جونة، وهو مسابقة تمويل للأفلام القصيرة، بدعم مالي كبير من إحدى الشركات.

كما جرى الكشف عن أعضاء لجنة تحكيم سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام 2024، وتضم كلّ من المخرج والمنتج السوداني أمجد أبو العلاء، والناقدة لمياء قيقة، المدير الفني لأيام قرطاج السينمائية، وناديا دريستي، خبيرة في صناعة السينما ومؤسسة برنامج لوكارنو برو في سويسرا.

لغة السينما

ماريان خوري، المدير الفني لـ"الجونة السينمائي"، شددت على ضرورة استمرارية المهرجان، وأن تكون السينما متصدرة للمشهد، في ظل المتغيرات التي تشهدها المنطقة مؤخراً، قائلة لـ"الشرق"، إنّ: "السينما مقاومة، بالنسبة لي، وهي اللغة الوحيدة التي نستطيع المقاومة بها".

وأكدت أن "مستوى الأفلام المشاركة هذا العام عالٍ جداً، وذلك حصاد المبرمجين الذين عملوا على الاختيار منذ شهور طويلة، فهناك أفلاماً سبق وشاركت في مهرجانات برلين، وكان، وفينيسيا ولوكارنو، كما جرى اختيار أعمال من الصين، وليتوانيا وفرنسا وإيران، مما يشير إلى حالة التنوع".

وأشارت إلى أن 36% من الأفلام المشاركة، صنعتها مخرجات، قائلة: "هذا لا يُشكل سيطرة نسائية، لكنها أفلام جيدة قدمتها مخرجات موهوبات، والأفلام موضوعاتها قوية ومهمة".

وعن ميزانية الدورة السابعة، وحقيقة تعرضه لصعوبات مالية في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، قالت إنّ: "مهرجان الجونة مختلف عن أي مهرجان آخر يعتمد على الدعم بالكامل، لكن الجونة ذات تركيبة مختلفة، ونبحث عن ممولين ورعاة أغلب الوقت".

دورة متميزة

الفنانة يسرا، عضو اللجنة الاستشارية الدولية لمهرجان الجونة السينمائي، قالت لـ"الشرق"، إنّ: "العمل داخل المهرجان يسير بشكلٍ متميز منذ فترة، والدورة الجديدة ستكون شديدة التميز، لما بها من أفلام عالمية كما هو معتاد، وكذلك الضيوف والمكرمين، وأعتقد أنه سيخرج بشكلٍ يليق به، لأنه وُلد كبيراً، وأصبح واجهة مشرفة لمصر".

ومن جانبها، كشف أندرو محسن، رئيس قسم البرمجة، كواليس اختيار الأفلام المشاركة في الدورة السابعة، مؤكداً لـ"الشرق"، أن "هناك فريقاً من حول العالم يعمل على اختيار الأفلام منذ شهر فبراير الماضي".

وتابع "كانت هناك صعوبة في اختيار الأفلام؛ لأن العدد المعروض كان كبيراً جداً، واخترنا أعمالاً هامة وجديدة ومتنوعة وحاصلة على جوائز"، لافتاً إلى الإعلان عن أفلام أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأضاف "أتمنى أن تكون الدورة المقبلة متميزة، مثل الدورات السابقة، خاصة أن هذا المهرجان قوياً جداً منذ انطلاقته".

السيناريست مريم نعوم، رئيس ملتقى سيني جونة لصناعة الأفلام القصيرة، أشادت بفكرة وجود مسابقة خصيصاً لتطوير ودعم إنتاج أفلام قصيرة، قائلة لـ"الشرق"، "هذا كان حلماً بالنسبة لي، وأخيراً تلاقت الأحلام بيني وبين القائمين على المهرجان".

وأشارت إلى أن المشاركين في الملتقى، ليس جمعيهم من الشباب، خاصة أن صناعة الفيلم القصير لا تقتصر على مرحلة عمرية محددة، قائلة: "هناك من أرادوا التحرر من الأفلام الطويلة"، موضحة أن الملتقى يشارك به 8 أفلام قصيرة مختارة من 200 عملاً.

تصنيفات

قصص قد تهمك