أعلنت إدارة منتدى الأفلام السعودي، عن اختيار الفنان الأميركي ويل سميث، ليكون ضيف شرف النسخة الثانية المقرر انطلاقها بمدينة الرياض، خلال الفترة من يوم 9 إلى 12 أكتوبر الجاري.
ويشارك ويل سميث، في جلسة حوارية ضمن فعاليات اليوم الأول من المنتدى، إذ يستعرض خلالها مسيرته الفنية، وأبرز المحطات التي خاضها، لتكون مصدر إلهام لمستقبل جديد في عالم صناعة الأفلام.
واستعرضت إدارة المنتدى، تفاصيل الفاعليات المصاحبة للدورة الثانية، حيث تضم عدداً من الجلسات الحوارية والورش الخاصة بعالم صناعة الأفلام، منها ورشة حول التعمق داخل عالم العقود والتشريعات القانونية في عالم الفن والأفلام، وكيف تؤثر القوانين على تشكيل وتطوير صناعة الأفلام.
ويتضمن المنتدى، ورشة عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الأفلام، وأخرى عن حقوق المؤلف في الأفلام، والتعرف على الحقوق القانونية لحماية الأعمال الأصلية، وستقدمها الجوهرة السياري، بالهيئة السعودية للملكية الفكرية.
وينظم المنتدى ورشة عن تصميم الإنتاج، وكيفية اختيار المواقع والديكورات والأزياء وزوايا الكاميرا، وأخرى عن فن الإضاءة السينمائية وأنواع الإضاءة وتقنياتها في الأفلام، وكيف تحكم الإضاءة شعورنا تجاه الأبطال والأحداث، سيقدمها بيركوفيتش أليكسي، مدير التصوير ومصمم الاستديو والإضاءة، وذلك بخلاف ورشة عمل عن الإضاءة الإبداعية بدون معدات: حلول عملية مبتكرة، يقدمها مدير التصوير مصطفى فهمي.
كما يعقد المنتدى، ورشة عن فن الترويج غير المباشر للمنتجات في الأفلام وأنواعه، وتأثيره على الصناعة.
"حديث الأفلام"
وأعلن منتدى الأفلام السعودي، عن تخصيص برنامج "حديث الأفلام" يشارك فيه نجوم وصُنّاع السينما، للحديث عن تجاربهم وخبراتهم، منها جلسة حوارية بعنوان "النخلة الذهبية: حكاية مهرجان أفلام السعودية" يقدمها أحمد الملا، وهي عبارة عن رحلة من البداية إلى النهاية، تحكي قصة مهرجان أفلام السعودية، وهدفه الرئيسي تعزيز الإبداع من خلال رعاية وتشجيع المواهب في صناعة الأفلام.
وذلك بخلاف جلسة حوارية أخرى يشارك فيها الأخوين المنتج والممثل صهيب قدس، والمخرج الإبداعي فارس قدس، للحديث عن صناعة الأفلام السعودية من الهواية إلى الاحتراف، واستعراض مراحل صناعة الفيلم، بداية من الفكرة وكيف تطورت مع الوقت والتحديات في الكتابة والإنتاج والإخراج.
كما يشارك صُنّاع مسلسل "فرسان قريح" المخرج عبد الله بامجبور، والمنتج أسامة الخريجي، في جلسة حوارية عن المسلسل، باعتباره تجربة جديدة في الدراما السعودية، حيث يتطرق الحديث إلى الدراما السعودية من الانطلاقة إلى التألق، والتحولات الجديدة في عالم الدراما، والتي تتطلع إلى رؤية مستقبلية واعدة.
تطوير صناعة الأفلام
يذكر أن النسخة الثانية من منتدى الأفلام السعودي، ستشهد حضور نخبة من المتخصصين ورواد المجال، والمنتجين العرب والعالميين، وذلك تحت رعاية الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الأفلام.
ويهدف المنتدى إلى تمكين وتطوير صناعة الأفلام في المملكة، وتعزيز فرص الاستثمار والشراكات فيها، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية الثقافية المستندة إلى مستهدفات رؤية المملكة 2030 ذات العلاقة، الساعية إلى بناء مستقبل مشرق لصناعة الأفلام والفنون في المملكة.
ويُعَد هذا المنتدى منصة محورية تضم سلسلة من القيم في صناعة الأفلام، ويسهم في تعزيز التواصل بين مختلف الجهات الفاعلة في هذه الصناعة، بدءاً من شركات الإنتاج وحتى مزودي التكنولوجيا المتقدمة، كما يستهدف تطوير هذا القطاع الحيوي من خلال تقديم فرص التصوير والإنتاج، وبناء العلاقات مع الجهات العالمية الرائدة، فضلاً عن تعزيز البنية التحتية للصناعة ودعم الشركات الناشئة، وتدشين مشاريع نوعية ذات قيمة مضافة.
وتشهد النسخة الثانية من المنتدى، نحو 30 جلسة حوارية وورشة عمل، تغطي مختلف جوانب صناعة الأفلام، بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات المصاحبة، الهادفة إلى إثراء تجربة الزوار وتعريفهم بجوانب هذه الصناعة المحورية المتعددة، إلى جانب معرض سيضم أكثر من 130 جهة محلية وإقليمية ودولية متخصصة في الإنتاج وبناء الإستوديوهات الذكية والتقنيات السينمائية، المقرر أن تعرض أحدث الفرص والابتكارات في هذا المجال.
يذكر أن النسخة الثانية من "منتدى الأفلام السعودي 2024" تأتي بعد النجاح الذي تحقق للنسخة السابقة، الأمر الذي دفع هيئة الأفلام، وحفّزها لتسخر جهودها كافة لتسليط الضوء في هذه النسخة على الدور الاقتصادي لصناعة الأفلام المتنامية في المملكة، واستقطاب نخبة من المتخصصين في هذا المجال والمنتجين العالميين؛ لتعزيز تبادل الخبرات مع نظرائهم السعوديين، سعياً لتطوير صناعة الأفلام محلياً وترسيخ وجود جيل قادر على تولي دفة هذه الصناعة، والحضور الفاعل على مستوى الساحة السينمائية الدولية، بما يسهم في تحقيق مستهدفات الرؤية الطموحة الثقافية والفنية.
