"وثائقي ميريام فارس" يواجه انتقادات حادة.. والمطربة: رسالة إنسانية

المغنية اللبنانية ميريام فارس  - instagram.com/myriamfares/
المغنية اللبنانية ميريام فارس - instagram.com/myriamfares/
بيروت -رنا نجار

قوبل الفيلم الوثائقي "غدّارة يا دنيا"، الذي عرضته منصة "نتفليكس"، ويستعرض مُعاناة المغنية اللبنانية ميريام فارس، مع الحمل، وإصابتها بالاكتئاب في ظل أزمة كورونا، بهجوم حاد وصل إلى حد وصفه بـ"سطحي وعبثي وبلا معني"، فيما رد المكتب الإعلامي للمطربة، بأن الفيلم "جزء من خطة تسويقية، وبه رسائل إنسانية".

وتعقد ميريام، مؤتمراً صحافياً خلال الفترة القليلة المُقبلة، للحديث عن كواليس الفيلم الذي قالت إنه ينتمي إلى برامج "تلفزيون الواقع"، كما ستوضح موقفها من آراء الجمهور، حسبما أعلن مكتبها الإعلامي.

يتناول الفيلم معاناة ميريام مع الحجر الصحي خلال مرحلة صعبة مرّ بها العالم ولبنان سواء على المستوى الصحي أو الاقتصادي أو الأمني، وخضوعها للإجهاض في عام 2017، ويومياتها مع الحمل، ويوميات السعادة والفرح العائلية في بيتها الجبلي، والتحضير لديكور البيت والولادة.

ووعدت ميريام فارس، جمهورها في نهاية الفيلم الذي أخرجته وأنتجته، بينما كتبت السيناريو أختها رولا، بطرح كل أغنية من ألبومها الجديد على حدة، وبطريقة "فيديو كليب".

وعرضت ميريام تفاصيل حياتها اليومية لكنها تحفّظت على وجه الزوج المدعو داني متري، تماماً كما كانت تخفي هوية زوجها ووجهه منذ زواجهما.

"سقطة فنية"

وأعرب عدد من النقاد والمسرحيين والإعلاميين، عن دهشتهم من محتوى الفيلم، معتبرين أنّ "المعالجة والفكرة سطحيّتان، وأنها سقطة في مسيرة ميريام الناجحة كمغنية وكفنانة استعراضية".

وقالوا إن "مضمون الفيلم، لا يستحق سوى تقرير تلفزيوني أو فيديو تنشره على (إنستغرام)، خصوصاً أن كثيراً من الفيديوهات المستخدمة في الفيلم حول نشاطها المنزلي واللعب مع ابنها كانت عرضتها فارس، من قبل عبر خاصية الـ(ستوري)".

واتهم البعض منصة "نتفليكس"، بأنها تُقدم "محتوى فارغ المضمون"، كما كتب المسرحي زياد عيتاني على تويتر: "تتحمل نتفليكس جزءاً من إهانة مفهوم التوثيق، بمزجه مع الدعاية الشخصية عبر أنواع كهذه من السير الخاصة عدا عن غياب المحتوى اللائق للتوثيق أساساً.. هذه خبريات تُقال في برنامج مع وفاء كيلاني وليس في وثائقي". 

ووصلت الانتقادات الموجهة للفيلم، إلى حدّ  السخرية من "معاناة الرفاهية" و"التصنّع في الألم"، كما اتّهمها البعض بأنها "تستعرض قصرها وحديقتها الواسعة وحمام السباحة والزينة والاحتفالات والأزياء.

وكتب الصحافي جهاد بزي: "تخرج علينا نتفليكس بفيديو لمعاناة نجمة ثرية مدللة حامل ومعزولة في فيلا في أحلى نقطة من جبل لبنان، منتعلة أحذيتها الأنيقة، فهل هكذا تُحفظ تجربة المرأة العربية على الأقل، في أرشيف المنصة؟".

خطّة تسويقية

في المقابل، علّق المكتب الإعلامي للفنانة ميريام فارس، والتي فضّلت الصمت حالياً على إجراء المقابلات أو الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام، بقوله إنّ "هناك صحافيين مأجورين وأن هناك من يكتبون بتحريض من فنانات يغرن من نجاحات ميريام فارس المتميّزة".

وقال المكتب، إنّ "الفيلم جزء من خطّة تسويقية ابتكرتها ميريام لطرح ألبومها الجديد بعد غياب 4 سنوات، عبر أهم منصة للبث الإلكتروني في العالم، وهي خطوة تحدث للمرة الأولى في العالم العربي". 

ورداً على انتقاد الثراء والرفاهية التي تعيش فيهما فارس، قال المكتب الإعلامي: "هي نجمة تعبت وعملت على مدار سنوات طوال، وأحيت حفلات في بلدان مختلفة، وزوجها رجل أعمال ناجح، وهما يستمتعان بأموالهما التي جنوها بعرق جبينهما ولا أحد يحق له التطرق لهذه الحقيقة، فكل شخص يحق له عيش حياته واختيار بيته كما يحلو له".

رسائل إنسانية

واعتبر المكتب، أنّ الفيلم به نقاط قوة عدّة، ورسائل إنسانية، أبرزها "الرسالة التي توجهها ميريام بشأن تجربة الإجهاض وما يرافقها من اضطرابات نفسية لتكون ملهمة لكثير من النساء اللواتي تعرّضن للحالة نفسها وتساعدهن على استكمال الطريق وإعطائهن الأمل".

وأضاف: "لا ننسى رسالة التغلّب على المرض الذي كان سيؤثّر على صوتها وبالتالي على مسيرتها المهنية ومستقبلها.. فكلها رسائل تضخ المعنويات لأنها فنانة ومؤثرة ولديها جمهور واسع".

 وتابع المكتب أنّ "ميريام تطرّقت إلى معاناة شعبها ووطنها الذي يمرّ بأزمة اقتصادية سياسية كبيرة منتقدة السياسيين والفاسدين، وهو واجب كل مؤثر وصاحب موقع جماهيري مثل ميريام فارس لرفع الصوت في وجه الظلم".

اقرأ أيضاً: