يُشارك الفيلم المصري "ريش"، في الدورة الـ60 من مهرجان كان السينمائي، والتي تُقام في الفترة من 6 حتى 17 يوليو المُقبل، من خلال مُسابقة أسبوع النقاد الدولي، وتُعد المُشاركة هي الأولى لفيلمٍ مصري في تلك المسابقة.
فيلم "ريش"، إنتاج مشترك بين مصر، وفرنسا، وهولندا واليونان، وتولى التنسيق بينها المنتج والسينارست محمد حفظي.
وحصل الفيلم على جائزة الأطلس لما بعد الإنتاج، ضمن فعاليات مهرجان مراكش 2020، وتم تطويره بدعم من جائزة baumi تورينو فيلم لاب ومؤسسة cinefondation.
الفيلم يُقدم قصة أم تعيش في كنف زوجها وأبنائها، حياة لا تتغير وأيام تتكرر بين جدران المنزل الذي لا تغادره ولا تعرف ما يدور خارجه، وذات يوم يحدث التغير المفاجئ ويتحول زوجها إلى دجاجة، فأثناء الاحتفال بيوم ميلاد الابن الأصغر، يخطئ الساحر ويفقد السيطرة ويفشل في إعادة الزوج.
هذا التحول العنيف يجبر هذه الزوجة الخاملة على تحمل المسؤولية بحثاً عن حلول للأزمة واستعادة الزوج، وتحاول النجاة بما تبقى من أسرتها الصغيرة، وخلال هذه الأيام الصعبة تمر الزوجة بتغير قاسٍ وعبثي.
التجربة الأولى
وأعرب عمر الزهيري، مؤلف ومخرج "ريش"، عن سعادته البالغة، لاختيار فيلمه الروائي الأول، للمُشاركة في مهرجان كان السينمائي، قائلاً لـ"الشرق"، "وجودي في المهرجان شرف عظيم، وأرى أنّه سيضغني في مكان مُختلف سينمائياً فيما بعد".
وأشار إلى أنه يوجد في فرنسا حالياً، بشأن وضع اللمسات النهائية للفيلم، مثل الصوت والغرافيك، مؤكداً أنّ هذا المشروع استغرق منه سنواتٍ طوالاً، لرغبته في خروج العمل بشكل احترافي ويليق بالجمهور المصري.
ولفت إلى الفيلم جرى تصويره في أسابيع عدّة، مُعرباً عن أمله بأن ينال إعجاب الجمهور فور عرضه الأول على هامش مهرجان كان.
وقال الزهيري إنّ مرحلة اختيار أبطال الفيلم، استغرقت جهوداً ضخمة منه، مضيفاً: "اخترتهم بعناية شديدة، وبعد اختبارات كثيرة، ورغم أنهم وجوه جديدة، لكنهم متميزون وأعتقد أنهم سيكونون نجوماً كباراً خلال الفترة المُقبلة". وتابع: "ما تعلمته في معهد السينما في مصر، طبقته في أفلامي، ولن أحيد عنه".
وأوضح أنّ السيناريست والمنتج محمد حفظي، وضع خطة بشأن تسويق وتوزيع الفيلم، في مصر والدول العربية.
وقال إنّ "موعد طرح الفيلم في السينما، لم يُحدد بعد، لأنّ هذا الأمر يخضع لحسابات كثيرة، سواء فيما يتعلق بالوجود في المهرجانات أو العرض الجماهيري".
يذكر أنّ عمر الزهيري، عمل مساعد مخرج للعديد من المخرجين المصريين، مثل يسري نصر الله، وأخرج فيلمه الأول "زفير" عام 2011، وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان دبي السينمائي، وبعد 3 سنوات قدّم فيلمه القصير الثاني "ما بعد وضع حجر الأساس".
