أنهت شركة "نتفليكس" عام 2020 بأكثر من 200 مليون مشترك، وهو إنجاز حققته بسبب المستخدمين الذين لم يتركوا منازلهم نتيجة جائحة فيروس كورونا، والطلب المتزايد على خدمات الترفيه عبر الإنترنت.
وقالت "نتفليكس"، الثلاثاء، إنها أضافت أكثر من 8.5 مليون مشترك في الربع الرابع من العام، وهو مكسب تجاوز توقعاتها لهذه الفترة.
وسجلت الشركة ما قالت إنه رقم قياسي بلغ 3.7 مليون مشترك في عام 2020، ليصبح لديها أكثر من 203.7 مليون مستخدم عند انتهاء العام، حسبما أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وتضاعف عدد مشتركي الشركة تقريباً منذ الربع الثالث من عام 2017، عندما تجاوز لأول مرة 100 مليون مستخدم.
فرض الوباء نفسه على نمو نتفليكس، إذ قلل المستخدمون مجموعة من الأنشطة الترفيهية، من تناول الطعام في الخارج والعطلات إلى زيارة المسارح وأماكن الحفلات الموسيقية، امتثالاً لأوامر الإغلاق والحد من مخاطر الإصابة.
ونظراً لأن العديد من الأشخاص يقضون وقتاً أطول في المنزل، قفز تزايد الطلب على خدمات الشبكة، مما أدى إلى الزيادة القياسية في عدد المشتركين.
ارتفاع الأسهم
من جانب آخر، ارتفعت أسهم "نتفليكس" بنسبة 11.3% في تعاملات ما بعد الإغلاق الثلاثاء. علماً أن السهم ارتفع أكثر من 48% في الأشهر الـ 12 الماضية.
وتضمن الأداء القوي لعملاق البث المباشر أخيراً عرض الدراما التاريخية المفعمة بالحيوية "بريدجيرتون"، و"The Queen’s Gambit"، وموسم جديد من "The Crown"، وفيلم "Midnight Sky" لجورج كلوني.
بينما يواصل كورونا تقييد الإنتاج السينمائي والتلفزيوني حول العالم، كشفت "نتفليكس" أن لديها حالياً أكثر من 500 عنوان في مرحلة ما بعد الإنتاج أو جاهزة للإطلاق. وفي الأسبوع الماضي، أعلنت الشركة عن قائمة أفلام ستشهد إصداراً جديداً على منصتها كل أسبوع طوال عام 2021.
آثار كورونا
وسجل الجزء الأكبر من نمو الشركة في الربعين الأولين من عام 2020، إذ أدت جائحة كورونا والجهود المبذولة لوقف انتشارها إلى تغيير الحياة اليومية حول العالم. في غضون ذلك، تراجعت مكاسب المشتركين على أساس سنوي في الفترة الأخيرة ، وهو انخفاض قالت الشركة إنها كانت تتوقعه.
وقالت "نتفليكس" أيضاً إنها تعتقد أنها لم تعد بحاجة إلى الاقتراض لتشغيل العمليات اليومية. وتتوقع الشركة حالياً أن يكون التدفق النقدي لعام 2021 عند نقطة التعادل، وهو تطوّر يختلف عن توقعاتها السابقة التي كانت ناقص مليار دولار.
وقالت الشركة إنها تعتزم الإبقاء على إجمالي دين يتراوح بين 10 و15 مليار دولار، وتدرس أيضاً برنامج إعادة شراء الأسهم لرد الأموال إلى المساهمين. علماً أن الشركة أفادت سابقاً بأنها أعادت شراء الأسهم في الفترة الممتدة من 2007 إلى 2011.
