إياد نصار لـ"الشرق": شخصيتي في "ظلم المصطبة" مركبة.. ولا أتمسك بالبطولة المطلقة

الممثل الأردني إياد نصار - instagram.com/eyadnassar71/
الممثل الأردني إياد نصار - instagram.com/eyadnassar71/
القاهرة -خيري الكمار

قال الفنان الأردني إياد نصار، إن مسلسل "ظلم المصطبة" الذي ينافس به في النصف الثاني من موسم رمضان 2025، "يناقش فكرة الأحكام التي يطلقها المجتمع ضد كل من يقترب من الخطأ حتى لو لم يخطئ، وهذا ظلم كبير، لأن القانون نفسه لا يحاسب عليها".

وأوضح إياد، خلال حواره مع "الشرق"، أن "المصطبة" في القرى تُعد مكاناً للجلوس، ولكنها في المسلسل بمثابة شاهد على الحكايات والصراعات داخل المجتمعات الريفية، في إطار قصة درامية تمزج بين الحكايات الرومانسية والتشويق.

ولفت إلى أن اسم المسلسل مستوحى من المثل الشائع "ظلم المصطبة.. ولا عدل المحكمة"، متابعاً "المسلسل مختلف تماماً عن أعمالي السابقة، وموضوعه مُعقد للغاية، وكل شخصياته تعرضت للظلم من المجتمع، حيث تُعاقبهم الأعراف، بعيداً عن القانون، وأعتقد أن أكثر من يتعرض للظلم هن النساء". 

المسلسل تدور أحداثه في إحدى المناطق الريفية، حيث يتنافس "حسن" وصديقه "حمادة" على حب "ربيعة"، ثم يسافر "حسن" إلى الخارج، فيجد "حمادة" الفرصة سانحة أمامه ليتزوجها، بينما يستغل نفوذ شقيقه "الشيخ علاء" من أجل تحقيق مصالحه الشخصية، ويفرضان سلطتهما على سكان المنطقة، ثم يعلن "حسن" الحرب عليهما بعد عودته.

"ظلم المصطبة" إخراج محمد علي وهاني خليفة، وﺗﺄﻟﻴﻒ أحمد فوزي صالح، ومعالجة وسيناريو وحوار محمد رجاء وإسلام حافظ، ويشارك في البطولة بجانب إياد نصار، كلّ من: فتحي عبد الوهاب وريهام عبد الغفور. 

صعوبات وتساؤلات

وقال إياد نصار، إنه يُجسد خلال أحداث المسلسل، شخصية سائق سيارات نقل يُدعى "حسن عبد الودود"، يُسجن 7 سنوات، وبعد خروجه من السجن ينتقم من كل شخص ظلمه، ليواجه تحديات لم يتوقعها.

وأضاف أن "الشخصية تطرح تساؤلات وقضايا تهم المجتمع بشكلٍ كبير"، واصفاً إياها بقوله: "شخصية مركبة وصعبة للغاية، كما تطلب الدور إجادة لهجة أهل دمنهور، وهي عبارة عن مزيج من اللهجة القاهرية والفلاحي، مما جعلني أحتاج لوقتٍ ومجهود لإتقانها، بالإضافة إلى مواقع التصوير، فكانت تحدياً آخر بالنسبة لي".

وعن استعداده لتلك الشخصية، قال "رسمت كل تفاصيلها، وذاكرت أبعادها، ودوافع (حسن) دون الحكم عليه، وأيضاً الأسباب التي دفعته للتصرف بهذه الطريقة في المواقف التي يعيشها"، متابعاً "أفضل التركيز التام في اللوكيشن، ولا أحب الأجواء الصاخبة، وهو أسلوب تعلمته من مدربي تمثيل إنجليز".

فتحي وريهام

ولفت إلى تعاونه الأول مع الفنان فتحي عبد الوهاب، قائلاً: "محترف وأحببت العمل معه جداً، أما ريهام عبدالغفور، فقد سبق وتعاونت معها في مسلسل (وش وضهر)، وأحببنا هذه التجربة للغاية، وأردنا تكرارها مرة أخرى".

وأشاد بفكرة انتشار ونجاح مسلسلات الـ15 حلقة، كونها تُقدم الأحداث بشكلٍ مكثف، ويمكن معالجة مشاكلها إنّ وجدت وبسهولة، عكس الأعمال المكونة من 30 حلقة، فربما تكون فكرتها جيدة، لكن تقع في فخ الملل والمط. 

وأكد أنه يهوى تقديم الموضوعات التي تتضمن قضايا إنسانية تهم الناس، ليشعروا أنها تُعبر عنهم، ويكون هناك نقاشاً وتفكيراً فيها، متابعاً "أحب أيضاً المغامرة في اختياراتي، وأفضل انتقاء الأعمال غير التقليدية في موضوعاتها، وكذلك الأدوار التي أقدمها".

وتابع "أحب جداً تقديم العمل الذي يحتوي على متعة فنية، بصرف النظر عن تصنيفه، سواء كان بطولة جماعية أو مطلقة، فأنا لدي قناعة كبيرة أن النجاح بالدور الجيد، وليس الدور الكبير".

نشاط سينمائي

وتطرق إياد نصار، إلى تجاربه السينمائية المرتقبة، حيث يعمل على أكثر من فيلم، منها "الأرض السودا" مع كريم عبد العزيز وياسمين صبري، وإخراج بيتر ميمي، قائلاً: "نعمل عليه بهدوء شديد، لأن طبيعته صعبة جداً".

كما يترقب فيلمه الثاني "من أيام الجيزة"، والذي يُعد أولى تجاربه في الإنتاج السينمائي، قائلاً: "مغامرة جديدة وتحدِّ مختلف، وأسعى لتقديم تجربة إنتاجية متماسكة تتوافق مع المعايير الفنية التي ألتزم بها كممثل، فأنا لا أبحث فقط عن النجاح التجاري، بل أطمح لتقديم أعمال ذات جودة عالية، من قصة متماسكة، وشخصيات واضحة، وتطور منطقي للأحداث".

وأوضح أن اسم الفيلم مستوحى من الجملة الشهيرة "ده حبيبي من أيام الجيزة" التي وردت في فيلم "عريس من جهة أمنية" بطولة عادل إمام.

تصنيفات

قصص قد تهمك