خاضت الممثلة المصرية ليلى علوي، تجربة سينمائية جديدة، من خلال فيلم "ماما حامل" الذي يُعرض حالياً على شاشات السينما في مصر والدول العربية، ويشهد عودتها إلى الشاشة الفضية، بعد غياب دام نحو 5 أعوام، منذ فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن" للمخرج يسري نصر الله.
تدور أحداث الفيلم حول خلافات كوميدية تحدث داخل إحدى الأسر المصرية، بسبب رغبة الوالدين في رؤية ابنيهما "عاصم" و"باسم" متزوجين ولدى كل منهما أسرة وأطفال مثل كل الشباب، لكنهما لا يرغبان في هذا الأمر، إلى أن تنقلب الأحداث رأساً على عقب عند علمهما بحمل والدتهما "سمية" وإنجابها لتوأم.
"ماما حامل"، من بطولة ليلى علوي، وبيومي فؤاد، ومحمد سلام، وحمدي الميرغني، وهدى الإتربي، ونانسي صلاح، ومن تأليف لؤي السيد، وإخراج محمود كريم.
وأعربت ليلى علوي، عن سعادتها البالغة، بحجم الإيرادات التي حققها الفيلم حتى الآن في مصر، والتي اقتربت من 4 ملايين جنيه مصري (نحو 255 ألف دولار)، وكذلك حجم إقبال الجمهور على دور العرض، قائلة إنّ "ذلك مؤشر جيد لعودة الأمور إلى طبيعتها".
أبعاد الشخصية
ووصفت ليلى علوي، فيلم "ماما حامل"، بـ"العمل المختلف والمُبهج وتم تنفيذه بشكلٍ متميز"، مؤكدة خلال حديثها لـ"الشرق" انجذابها للقصة منذ القراءة الأولى للسيناريو.
وكشفت كواليس استعدادها للشخصية، موضحة أنها عقدت جلسات عمل مكثفة مع لؤي السيد المؤلف، ومحمود كريم المخرج، بشأن دراسة تاريخ الشخصية، والوقوف على تفاصيلها كافة، متابعة "أعقب ذلك تحديد طريقة الحركة والأداء وكذلك شكل الانفعالات".
وشددت على حرصها الدائم على التدقيق في التفاصيل كافة، ما يُسهم في خروج العمل على مستوى عالٍ من الاحترافية ويتفاعل معه الجمهور، قائلة: "لا أقدم عملاً فنياً إلا إذا أحببته".
صاحب رؤية
وأشادت الفنانة المصرية بالجهود التي بذلها المخرج محمود كريم، في الفيلم، واصفة إياه بقولها: "مخرج موهوب ومُتفهم جداً وصاحب رؤية فنية جديدة".
وقالت إنّ "محمود كريم لديه القدرة على فرض سيطرته داخل البلاتوه، فقد استمتعت بكل مشهد معه، وأعتقد أنه ينتظره مستقبلاً فنياً كبيراً".
وأشارت إلى أن أبرز الصعوبات التي واجهتها، تكمن في التصوير لساعات طويلة في ظل الإجراءات الاحترازية، مؤكدة أن "حالة الحب التي سيطرت على كل عناصر الفيلم جعل الأمر يمر بسهولة".
دون تخطيط
وأكدت ليلى علوي أنها لم تكن تخطط لتقديم فيلم كوميدي، خلال الفترة الحالية، موضحة أنّ "كل تركيزي كان ينصب على ضرورة تقديم عمل مختلف غير متوقع، وعندما عرض عليّ هذا الفيلم، اكتشفت أنه سيخرج قدرات تمثيلية جديدة مني".
وأوضحت أن فيلم "ماما حامل"، لا يُعد أول أعمالها الكوميدية، فقد سبق أن شاركت في العديد من المسرحيات الكوميدية.
وأعرب عن سعادتها لتعاونها مع الفنان بيومي فؤاد، واصفة إياه بقولها: "ممثل موهوب بالفعل وكل جملة يقولها في موضعها"، متابعة أنّ "حمدي الميرغني ومحمد سلام يعشقان العمل ولديهما قدرات كوميدية وخفة دم غير عادية".
رسالة مختصرة
وأشارت إلى تجربتها الدرامية الأخيرة، والتي شهدت عودتها إلى عالم الدراما بعد غياب دام نحو 5 أعوام، إذ قدمت في شهر مارس الماضي حكاية من 5 حلقات فقط ضمن مسلسل "زي القمر"، لافتة إلى إمكانية تكرار تلك التجربة مجدداً حال وجود قصة جيدة ومناسبة.
وأوضحت "لا أتحمل تقديم المسلسلات التي تصل حلقاتها إلى 45 و60 حلقة، ودائماً ما أحب الموضوع المختصر الذي يحتوي علي الرسالة المظبوطة فنياً دون تطويل".
وترى علوي أنها أول فنانة قدمت مسلسلات ذات 15 حلقة، قبل نحو 12 عاماً، من خلال مسلسل "حكايات وبنعيشها"، قائلة إنّ: "الدراما المصرية طوال رحلتها الفنية تُقدم كل النوعيات والأشكال، فالمهم أن تكون أحداث العمل متسقة مع بعضها وبها تجانس وليس الاعتماد على المط والتطويل".
تأثير افتراضي
وشددت ليلى علوي، على أهمية مواقع التواصل الاجتماعي، للفنانين في الوقت الحالي، لما لها من دور كبير في التأثير على الجمهور، ولفتت إلى دور الدعاية التي تحققت للفيلم عبر مواقع التواصل، وكذلك "الكوميكس" والتعليقات الكوميدية التي انتشرت بقوة على "فيسبوك" بمجرد طرح الإعلان الدعائي للفيلم.
وقالت إنّ "الجمهور بات يحرص على معرفة كل جديد عند الفنان من خلال السوشيال ميديا"، إذ إنها تهتم دوماً بالتواصل والتفاعل مع جمهورها.
اقرأ أيضاً:
