على الرغم من الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وفي ظل ما يشهده لبنان من اضطرابات سياسية على خلفية الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، أعلنت لجنة مهرجانات بعلبك الدولية تنظيم حفل موسيقي في الخامس من يوليو المقبل، من دون حضور جماهيري.
"صوت الصمود" هو عنوان الحفل الوحيد الذي سيقدمه المهرجان الفني الأعرق في لبنان، بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية لإعلان الدولة.
رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك نايلة دو فريج، قالت في حديثها لـ"الشرق"، إن "الهدف الرئيس من هذا الحفل، هو بث الأمل والإصرار على الحياة رغم كل شيء، والتأكيد على أن الثقافة اللبنانية التي تمثّل حضارة هذا البلد العريق ستبقى نابضة بالإبداع والعطاء".
الحفل سيُنقل مباشرة عبر شاشات القنوات التلفزيونية المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال قنوات تلفزيونية أوروبية أيضاً.
المدير الفني للحفل وقائد الأوركسترا، هاروت فازليان، أكد لـ "الشرق" أن هذا الحفل ستحييه "الأوركسترا الفلهارمونية اللبنانية" مع جوقة "كورال الجامعة الأنطونية"، وجوقة "جامعة سيدة اللويزة"، وجوقة "الصوت العتيق"، وموسيقيون لبنانيون شباب، إضافة إلى مشاركة الممثل رفيق علي أحمد وراقصين من فرقة "Charles Makriss Ministry" اللبنانية.
وأوضح فازليان الحائز وسام الفنون والآداب برتبة ضابط من فرنسا، أن"البرنامج سيكون ضخماً ويضم أنواعاً موسيقية مختلفة ومتنوعة، بين اللبنانية التراثية والكلاسيكية العالمية والروك والبوب، والتي ستُقدم في قالب أوركسترالي فريد أبطاله 170 فناناً بين موسيقيين ومغنيي كورال".
وستقدم الأوركسترا في الحفل مجموعة من أعمال الأخوين عاصي ومنصور رحباني بقالب جديد، كما سيضم برنامج الحفل مقطوعات من الموسيقى المعاصرة، وموسيقى الأفلام لمبدعين لبنانيين يعيشون خارج البلاد، مثل غابريال يارد.
ذكرى ميلاد بيتهوفن
المكتب الإعلامي لمهرجانات بعلبك
واحتفاء بالذكرى الـ250 لميلاد الموسيقار الألماني العالمي بيتهوفن، ستعزف الأوركسترا في الحفل السيمفونية التاسعة لبيتهوفن. وفي هذا الشأن، قال فازليان: "أردنا أن نقدم تحية لهذا المبدع الحالم، لنؤكد انفتاحنا على العالم، وتقديرنا للجمال والفن".
وتحدث فازيليان عن "أهمية دعم تمكين المرأة والشباب"، مشيراً إلى أن الحفل سيتضمن أيضاً ألواناً موسيقية تعبّر عن الشباب مثل موسيقى الروك، ومقطوعات تمثل المرأة، بحسب تعبيره، مؤكداً أن الحدث "سيتخلله فقرات مخصصة للعزف النسائي، وأخرى للعزف الشبابي الخالص، تتراوح أعمار العازفين فيها بين 14 و22 عاماً".
