تحدث خالد الدسوقي حفيد "كوكب الشرق" أم كلثوم، إلـى "الشرق"، عن قرار السلطات الإسرائيلية تسمية أحد شوارع مدينة حيفا باسم جدته "أم كلثوم"، قائلاً إنه "أمر طبيعي، ولا يستحق إثارة الضجة حوله".
وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أعلن عبر حسابه في "تويتر" أن "لجنة تسمية الشوارع" في مدينة حيفا أطلقت اسم "كوكب الشرق" أم كلثوم على أحد شوارعها.
وقال أدرعي في تغريدته إن القرار يأتي "تأكيداً على الحياة المشتركة التي يعيشها المواطنون العرب مع اليهود في حيفا".
ورفض عدد كبير من رواد التواصل الاجتماعي ما جاء في التدوينة، وعلّق البعض على تغريدته قائلين: "أم كلثوم لو كانت على قيد الحياة لانتحرت"، و"الله يرحمها، كانت تغني للمصريين والعرب جميعاً، وكانت تتبرع بقيمة الحفلات لصالح المجهود الحربي"، و"أم كلثوم لو على قيد الحياة، كانت قالت لكم إنما للصبر حدود".
"شرف لإسرائيل حمل اسم جدتي"
وقال حفيدها الدسوقي، باعتباره ممثلاً عن ورثة "كوكب الشرق"، إن "أم كلثوم من أهم 100 شخصية نسائية في العالم خلال القرن الماضي، وقد يطلق اسمها على ساحات كثيرة في كل أنحاء العالم، وشرف لإسرائيل أن تطلق على أحد شوارعها اسم جدتي"، مؤكداً أن "الفن من وجهة نظري، لايمكن أن يُختزل في جنسية صاحبه فقط، خصوصاً أننا نتحدث عن شخصية حققت شهرة عالمية".
وأكد أنه "لن يتحرك ضد القرار الإسرائيلي"، معتبراً أن "من المألوف بالنسبة لي أن يكرم اسم جدتي في أماكن مختلفة من العالم".
ورداً على تساؤل حول موقف جدته المعادي لـ"الكيان الصهيوني"وقيامها بجمع التبرعات لدعم الجيش المصري خلال فترة الحرب، اكتفى الدسوقي بالقول: "لن أعلّق سياسياً، ويجب عدم تسيس هذا الأمر".
"جهل سياسي "
واعتبر الناقد الفني أحمد السماحي كلام الدسوقي دليل على "جهل بتاريخ جدته"، مؤكداً أن "أم كلثوم كانت في الصفوف الأولى بصوتها ضد إسرائيل، تبرعت بأموالها للجيش المصري، وغنت لرفع الروح المعنوية للجنود المصريين، كما غنت للشعب الفلسطيني أغنية أصبح عندي الآن بندقية في عام 1969، من كلمات نزار قباني وألحان محمد عبد الوهاب".
وطالب السماحي بتحرك جاد وسريع من "نقابة الموسيقيين" و"اتحاد النقابات الفنية" والدولة المصرية لمواجهة ما وصفه بـ"المهزلة"، معتبراً أن "إسرائيل العدو الأول لنا، ولا يصح وضع اسم أحد رموزنا الفنية على شوارع دولة الاحتلال".