بنشاط لافت، شاركت النجمة المصرية رانيا يوسف في الحملة التي تم إطلاقها أخيراً في مصر ضد التحرش، والتي بدأت على وقع اتهام أكثر من 100 فتاة لشاب بالاغتصاب والاعتداء الجنسي، لتتحول إلى حرب حقيقية في مواجهة الإساءة إلى المرأة المصرية، وانتقلت من منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحات القضاء.
رانيا، التي تمتلك حسابات نشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، ويقدر متابعوها بالملايين، شاركت في الحملة بكشفها لما تتعرض له من أشكال عدة من التحرش اللفظي والإساءات عبر الإنترنت، ونشرت صوراً من الرسائل البذيئة والتحرشات اللفظية التي وصلتها عبر صندوق بريدها، لتكون في مقدمة داعمات حملة "إمسك متحرش".
"الشرق" التقت رانيا، التي كشفت أسباب مشاركتها في هذه الحملة، ورؤيتها لظاهرة التحرش.
بداية.. أليس مستغرباً أن تخوضي معركة بهذه الشراسة، ضد ظاهرة قد تتخوف أخريات من الحديث عنها بداعي الحرج؟
التحرش بات وباءً حقيقياً، هناك ملايين الفتيات والسيدات يعانين منه، ولم يقدرن على البوح أو الفضفضة خوفاً على أسرهن، أو لأن لديهن حسابات معينة. وكان لا بد أن تأخذ إحدانا المبادرة، أن تتكلم لتلفت نظر المجتمع والحكومة، والجديد المزعج هو التحرش عبر حسابات التواصل الاجتماعي، برسائل تكشف عن نفوس مريضة لا يستحق أصحابها حتى أن يوصفوا بأنهم بشر.
هل ستستمرين في إثارة هذه المسألة؟ أم أن ما قمت به حتى الآن كافٍ في نظرك؟
أشعر بالفعل بأنني ساهمت بشكل إيجابي في قضية مهمة، لكني لن أتوقف ولن أكتفي بما فعلته، بل سأستمر إلى أن يلقى هؤلاء عقابهم الرادع على يد الدولة والقانون، وتقدمت بالفعل ببلاغات ضد هؤلاء المتحرشين.
ألم تترددي بما تقومين به بسبب نجوميتك؟ وكيف كانت ردود الأفعال؟
بالعكس تشجعت لأن لي واجباً تجاه المجتمع، وتجاه سيداته وبناته، والحقيقة أن غيري تشجع وساهم، وتلقيت آلاف الرسائل من سيدات وفتيات تعرضن للأذى، يشكرونني على ما أفعله، بل إن بعضهن ائتمنني، وأرسلن لي يطلبن فضح من تحرش بهن عبر صفحتي.
ألا تخشين انتقاماً شخصياً يطاولك من أحد هؤلاء المتحرشين؟
تلقيت بالفعل رسائل تهديد من بعضهم، لكنني لم أهتز، وسأواصل فضحهم، وسأبلغ النائب العام بأسمائهم وحساباتهم، فأنا لا أخشاهم.
كيف تردين على من يربط انتشار التحرش بطريقة اللباس؟
كلام سخيف ومردود على أصحابه. وإلا فما هو سبب التحرش بسيدات محجبات بل ومنتقبات؟ فضلاً عن أن ارتداء ملابس أياً كان شكلها، لا يمكن أن يكون مبرراً لهذا الإجرام الخسيس. وأرجو أن يتوقف من يردد هذا الكلام بحسن نية عن الانسياق وراء التبريرات المغلوطة، التي تحمل الضحية الذنب وتبرر للجاني.
ما السبب إذن في استفحال الظاهرة من وجهة نظرك؟
السبب هو غياب عقاب رادع يحول دون تكرار المتحرش لفعلته، فمن أمن العقاب أساء الأدب.
بعيداً من الحملة ضد التحرش.. ما جديدك فنياً؟
هناك مسلسلان سيعرضان قريباً على منصة شاهد، وهما: "الحرامي" و"مملكة إبليس"، بعدما بات العرض على المنصات الإلكترونية شديد الانتشار والتأثير، ودوري في كل عمل منهما جديد ومختلف، ففي "الحرامي" نرصد حالة غير تقليدية لأسرة يهاجمها لص في منزلهم، وكيف يؤثر ويتأثر كل منهم بمجريات الحدث، أما في الجزء الثاني من "مملكة إبليس" فتزيد جرعة التشويق والإثارة، وتتضمن الحلقات المزيد من الأسرار والغموض.
ماذا عن الجديد الذي ستقومين بتصويره قريباً؟
تعاقدت بالفعل على بطولة مسلسل "شارع 9"، وهو دراما اجتماعية مشوقة، تدور أحداثه في 45 حلقة حول سيدة تتغير حياتها بالكامل، عقب تعرضها لحادث، والإطار المكاني له هو "شارع 9" الشهير في حي المعادي، في (العاصمة المصرية) القاهرة.
