تتوقع شركة "إيه إم سي للترفيه" (AMC Entertainment) وهي أكبر مُشغّل لدور السينما في العالم، أن تنضب مواردها النقدية بحلول نهاية عام 2020 أو أوائل 2021، جراء الآثار المدمرة لانتشار جائحة كورونا.
وفي تقرير أرسلته إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، صرّحت الشركة بأنها بحاجة إلى سيولة إضافية "مادية" نتيجة لمستويات الحضور المنخفضة في صالات السينما وغياب الدعم في الربع الأخير من العام.
تراكم الديون
وبحسب موقع "سكرين ديلي" الأميركي المتخصص، تشمل مسارات الإجراءات المحتملة مراكمة مزيد من الديون الإضافية والتمويل من الأسهم الخاصة (حتى الآن جمعت "إيه أم سي" نحو 37.8 مليون دولار من خلال بيع الأسهم)، وإجراء مزيد من المفاوضات مع مالكي العقارات التي تشغلها الشركة، ومبيعات الأصول المحتملة، والمشاريع المشتركة "أو الترتيبات الأخرى" مع الشركاء الحاليين، أو استثمارات أخرى.
وأفاد الموقع بأن "هناك خطراً كبيراً من عدم تحقّق هذه المصادر المحتملة للسيولة، أو أنها لن تكون كافية لإنتاج كميات مادية من السيولة الإضافية التي ستكون مطلوبة حتى تتمكن الشركة من تحقيق مستويات تشغيلية أكثر طبيعية من الإيرادات".
تأجيل الأفلام
وبالنسبة إلى "بعض المنافسين" الذين أغلقوا الصالات مؤقتاً (في إشارة إلى أن سلسلة صالات Cineworld أطفأت الأنوار في مواقعها في المملكة المتحدة البريطانية، كما فعلت سلسلة Regal الموجودة في الولايات المتحدة)، قالت "إيه إم سي" إن هذا "قد يؤدي إلى استفحال الأمر" وتأجيل إصدار الأفلام الكبيرة والضخمة خلال عام 2020.
وأكدت الشركة أنها اعتباراً من 9 أكتوبر الجاري، استأنفت عملياتها التشغيلية في 308 صالات دولية مستأجرة وتديرها بالشراكة، وتمثل نحو 86 في المئة من صالاتها الدولية وقرابة 90 في المئة من عائدات الصالات الدولية ذاتها لعام 2019.
ومنذ استئناف العمليات في الأسواق الدولية في 3 يونيو الماضي، قدّمت صالات الشركة خدمات لأكثر من 5.2 مليون عميل اعتباراً من 9 أكتوبر، ما يمثل انخفاضاً في الحضور إلى صالات السينما ذاتها بنسبة 74 في المئة تقريباً، مقارنة بالفترة ذاتها منعام 2019.
وأفادت "إيه إم سي" بأنها أعادت فتح 494 صالة من أصل 598 في الولايات المتحدة، مع تقييد سعة المقاعد إلى ما بين 20 و40 في المئة، اعتباراً من 9 أكتوبر الجاري. ويشكل ذلك قرابة 83 في المئة من صالات الولايات المتحدة، و 77 في المئة من الصالات ذاتها في عام 2019.
ومنذ إعادة فتح المراكز والأماكن التجارية، قدّمت "إيه أم سي" خدمات لأكثر من 2.2 مليون عميل، ما يمثل انخفاضاً في الحضور داخل الصالة الواحدة بنسبة 85 في المئة تقريباً، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
يُذكر أن نسبة الـ17 في المئة المتبقية من صالات السينما الأميركية التي لا تزال مُغلقة، تقع في الغالب في كاليفورنيا وماريلاند ونيويورك ونورث كارولينا وولاية واشنطن، وشكّلت نحو 23 في المئة من إيرادات "إيه أم سي" الأميركية في عام 2019.
