شهدت مدينة بازل السويسرية احتجاجات معارضة لمشاركة إسرائيل في نهائي مسابقة "يوروفيجن" للأغاني، الذي يقام مساء السبت، بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل أجواء مشحونة بالجدل حول مشاركة إسرائيل في الحدث الموسيقي السنوي الأضخم في العالم.
وتجمع مئات المتظاهرين المناهضين للحرب، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية ولافتات تتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية"، وطالبوا بمنعها من المشاركة في المسابقة.
وذكرت الشرطة المحلية في بازل أن المظاهرة لم تكن مرخصة، وأنها تعمل على توجيه المتظاهرين بعيداً عن مكان إقامة الحدث. فيما أظهرت صور بعض المشادات بين الشرطة والمحتجين.
كما حضر عدد قليل من المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل، ولوحوا بالأعلام الإسرائيلية، وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وسبقت هذه المظاهرة احتجاج مماثل، الأربعاء الماضي، في المدينة السويسرية نفسها، حيث خرج مئات من النشطاء للتعبير عن رفضهم لمشاركة إسرائيل في "يوروفيجن".
وشهد نهائي العام الماضي في مدينة مالمو السويدية، تظاهرات حاشدة، شارك فيها الآلاف احتجاجاً على إدراج إسرائيل في المسابقة.
ومن المقرر أن تقدم يوفال رافائيل، ممثلة إسرائيل في المسابقة، أغنيتها في المركز الرابع ضمن ترتيب المتسابقين في نهائي الليلة.
دعوات لاستبعاد إسرائيل على غرار روسيا
يأتي هذا وسط ترقب لنهائي "يوروفيجن"، الذي يوصف بأنه أكبر حدث موسيقي مباشر في العالم، والذي يسعى للاحتفاء بالموسيقى والوحدة، لكنه يواجه خلافات بسبب مشاركة إسرائيل.
ودعا العشرات من المشاركين السابقين، بمن فيهم السويسري نيمو، إلى استبعاد إسرائيل.
وشدد الاتحاد الأوروبي للبث (EBU)، الجهة المنظمة لـ"يوروفيجن"، على ضرورة "احترام مدونة قواعد السلوك الخاصة بالمسابقة"، ودعا المشاركين إلى "احترام قيم يوروفيجن" المتمثلة في "العالمية والتنوع والمساواة والشمول" و"حيادها السياسي"، رغم أنها كانت استبعدت روسيا من الحدث بسبب الحرب في أوكرانيا.
وبعد حظر مثير للجدل في عام 2024 على رفع الأعلام باستثناء الأعلام الوطنية في الساحة، يمكن للجمهور هذا العام إحضار الأعلام الفلسطينية أو أي أعلام أخرى، طالما أنها قانونية بموجب القانون السويسري. ومع ذلك، لا يمكن للفنانين إلا التلويح بعلم بلدهم.
أبرز المرشحين للفوز
وتضمنت التوقعات للفوز باللقب فرقاً من السويد، ومغني أوبرالي نمساوي كلاسيكي. ومع ذلك، يبقى الحدث غير قابل للتكهن، وقد يحصد الجائزة أيضاً فنانون من فرنسا أو هولندا أو فنلندا، أو حتى مغن إستوني يغني عن القهوة الإيطالية، وفق وكالة "أسوشيتد برس".
تشير توقعات المراهنين إلى أن فرقة KAJ التي تمثل السويد بأغنية "Bara Bada Bastu" هي الأوفر حظاً، تليها المغنية النمساوية JJ بأغنية "Wasted Love".
كما ارتفعت أسهم المغنية الفرنسية لوان بأغنية "Maman"، والمغني الهولندي كلود بأغنية "C’est La Vie"، والفنلندية إريكا فيكمان بأغنية "Ich Komme". ويعد الإستوني تومي كاش أيضاً منافساً بأغنيته الراقصة "Espresso Macchiato".
يشارك في نهائي الليلة فنانون من 26 دولة، بعد تصفية 37 مشاركاً عبر جولتي نصف نهائي.
ومن المتوقع أن يشاهد العرض حوالي 160 مليون مشاهد حول العالم.
