دشنت هيئة المسرح والفنون الأدائية السعودية، الأربعاء، استراتيجيتها لتطوير القطاع المسرحي والفنون الأدائية، والتي شملت مشاريع تعليمية وأكاديمية وإنشاء مسارح بالشراكة مع عددٍ من الجهات.
وشملت استراتيجية الهيئة على دعم وتمكين منسوبي القطاع والمشتغلين فيه من فنانين وفنيين ومستثمرين، خصوصاً في المسارات التعليمية والتدريبية التي تهدف منها إلى تخريج نحو 4500 مسرحي ومسرحية، وتأهيل نحو 4200 متدرب ومتدربة، واكتشاف المواهب في مجالات المسرح والفنون الأدائية، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
وحددت الاستراتيجية السعودية النطاق الذي يمتد له نشاط قطاع المسرح والفنون الأدائية، والذي يشمل جميع أنواع الفنون الأدائية، مثل المسرح والرقص، وعروض السيرك والكوميديا الارتجالية، وعروض الشارع والعروض الحركية، والأوبرا، ويتضمن دور العرض والمحتوى المقدم والإنتاج.
وتهدف الهيئة من خلال استراتيجيتها على تعزيز كمية المحتوى، وزيادة أعمال الإنتاج المحلي وتنوعها، وضمان إمكانية الوصول لقطاع المسرح والفنون الأدائية، وزيادة مستوى التقدير لدى الجمهور والممارسين، وزيادة مستوى إقبال الجمهور، وفق "واس".
ثقافة حضور المسرح
وفي تصريح خاص لـ"شرق" قال المخرج السعودي عامر الحمود: "المسرح يعتبر عنصراً أساسياً في الاقتصاد، ولكن لا بد أن يكون هنالك ثقافة لحضور المسرح".
وأضاف: "الأسر في عدد من أنحاء العالم لديهم أيام محدودة لحضور العروض المسرحية، لذلك إذا أصبحت هذه جزءاً من حياة الأسرة في السعودية، أن تحضر عروض مسرحية فإنه بنسبة 100% سيكون هناك عائد للاقتصاد، وسوف يغذي ذلك دخل الممثلين والعاملين في القطاع بشكل كبير".
وحصرت الهيئة مبادراتها والتي ستنفذها على مراحل حتى عام 2030، تحت عدة محاور من ضمنها تنمية المواهب، والذي يشتمل على مبادرات التعليم والتدريب واكتشاف المواهب، والمسرح المدرسي، وبيت العرضة وبيت السامري حاضنة الأعمال الثقافية، وأكاديمية المسرح، ومبادرة التطوير الوظيفي، وتوظيف الخريجين في القطاع، وجوائز القطاع.
كما ستعمل الهيئة وفق استراتيجتها على تطوير البنية التحتية للقطاع من خلال تحديث وتفعيل البنية التحتية، ودعم وتمويل الإنتاج المحلي، وإقامة واستضافة العروض، ومواصلة تمويل الفعاليات والمحتوى.