أعلنت لجنة التحكيم في المهرجان العربي لمسرح الطفل في دورته الثامنة بالكويت، فوز 4 عروض وصفتها "بالمتميزة"، اثنان منها من الكويت وواحد من الإمارات وآخر من العراق، في نهاية فعاليات المهرجان الذي أسدل عليه الستار، مساء الأربعاء.
وأعلنت لجنة التحكيم فوز المسرحيتين الكويتيتين "أمنية مفقودة"، من تأليف عثمان الشطي وإخراج محمد الأنصاري، ومسرحية "الكنز" من تأليف وإخراج هاني عبد الصمد زكريا.
وفازت من العراق مسرحية "أنا والمهرج" من تأليف وإخراج الدكتورة زينت عبد الأمير، ومن الإمارات مسرحية "سيرك الغابة" من تأليف الشيخة سارة بنت محمد بن ماجد القاسمي وإخراج عبد الله الحريبي.
وقال رئيس المهرجان العربي لمسرح الطفل، مساعد الزامل، في كلمته إن الحقل المسرحي هو "معلم حقيقي لكل شيء، في ذواتنا وفي اكتشاف مواهبنا وفي اكتشاف هواياتها".
وأضاف أن المسرح هو المكان الحقيقي لإبراز مكنون الثقافة ومكنون الأدب "وهو حالة إبداعية خاصة، تتطلب من الجميع من المختصين والأكاديميين لمحترفين والنقاد والصحفيين، أن نطلق الطاقة الإيجابية لأبنائنا المبدعين".
واستمر المهرجان في دورته الحالية من 2 إلى 10 سبتمبر بعد انقطاع دام 5 سنوات، إذ عقدت دورته السابعة في عام 2019.
وأضاف الزامل، وهو أيضاً الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أن إعادة إحياء هذا المهرجان يعيد "الفرحة والبسمة على وجوه أطفالنا وأبنائنا الذين لديهم الشغف ومتعة المشاهدة".
وأشار إلى أن العروض المسرحية المنتقاة التي ضمها المهرجان هي محاولة "لرفع مستوى الذائقة العامة واكتشاف المواهب، وتحسين وتطوير فن الأداء الإبداعي في عالم مسرح الطفل".
من جهته قال رئيس لجنة التحكيم، مشهور مصطفى، إن اللجنة أنجزت عملها "بمنتهى الصدق والموضوعية وسط جو من الوئام والتفاهم والديمقراطية بين أعضائها خلال المناقشات وتقييم العروض".
وأوصت اللجنة بزيادة مشاركة الأطفال في العروض المسرحية "لا أن تقتصر الأعمال على البالغين فقط، كما في بعض العروض، بينما شهدت عروض أخرى مشاركات خجولة وأخرى لا بأس بها للأطفال على مستوي الأداء والتنفيذ".
وأكدت اللجنة أهمية تناول موضوعات مسرحية من بيئة الطفل العربي "مع الميل أكثر نحو استخدام الرموز العربية والمحلية من تراث وشخصيات تاريخية وعلمية وحكم وأمثال شعبية تراثية واجتماعية".
وقالت اللجنة إنها لا تحبذ الاستخدام المفرط لمسائل السحر أو الخرافات والفانتازيا الصارخة في نهاية المسرحيات كما في بعض العروض.
وأوصت بضرورة "البحث عن حلول واقعية لا تخلو من الإبداع والدهشة، وحلول علمية لمآزق الحكاية المسرحية، يستفيد الطفل منها كمتلق من خلال التفكير المنطقي".