تتجه الأنظار، مساء الأحد، إلى هوليوود مع انطلاق حفل توزيع جوائز إيمي، أبرز الجوائز التلفزيونية الأميركية، التي تُمنح سنوياً تكريماً لأفضل الأعمال الدرامية والكوميدية والبرامج الحوارية.
الحفل يقام في لوس أنجلوس، ويبث مباشرة عبر قناة CBS التابعة لمجموعة باراماونت، ويقدمه الممثل الكوميدي نيت بارجاتزي، ومن المتوقع حضور نخبة من نجوم هوليوود بينهم هاريسون فورد، كولين فاريل، سيث روجن، وجين سمارت.
في مقدمة المنافسة هذا العام يأتي مسلسل Severance من إنتاج (أبل تي.في+)، المرشح لجائزة أفضل عمل درامي، المسلسل يطرح فكرة مبتكرة حول موظفين يخضعون لعملية جراحية تفصل بين حياتهم العملية والشخصية، ما يجعلهم يعيشون بذاكرتين منفصلتين. وقد حصد أبطاله آدم سكوت وبريت لور ترشيحات عن فئتي أفضل ممثل وممثلة.
قائمة المنافسين في فئة أفضل مسلسل درامي تضم أيضاً: Andor المنتمي لعالم Star Wars، وThe Beat، دراما الأطباء التي أعادت نواه وايل إلى سباق الجوائز بعد آخر ترشيح له عام 1999، بجانب The White Lotus، مسلسل الجريمة والغموض الذي رسّخ حضوره في مواسم سابقة.
ويأمل نواه وايل في الفوز بأول جائزة إيمي في مسيرته، بعد خمس ترشيحات سابقة عن دوره في ER.
أما في فئة الكوميديا، فتتنافس أعمال تتناول العلاقة المعقدة بين الفن وصناعة الترفيه في هوليوود. ومن أبرزها مسلسل The Studio على (أبل تي.في+)، الذي يجسد فيه سيث روجن شخصية مدير تنفيذي يحاول التوفيق بين جودة الأعمال وتحقيق الأرباح.
المسلسلات القصيرة والبرامج الحوارية
وفي فئة أفضل مسلسل قصير، يواجه The Penguin بطولة كولين فاريل، منافسة شرسة من Adolescence الذي لاقى نجاحاً واسعاً على نتفليكس، إلى جانب أعمال أخرى.
كما يدخل هاريسون فورد المنافسة على أول جائزة إيمي له عن دوره في مسلسل Shrinking، بينما قد ينال برنامج The Late Show with Stephen Colbert جائزة أفضل برنامج حواري، وهو البرنامج الذي أعلنت CBS في يوليو الماضي عن إلغائه.
انطلقت جوائز إيمي عام 1949، وتمنحها أكاديمية التلفزيون الأميركية التي تضم أكثر من 26 ألف عضو من ممثلين ومخرجين ومنتجين. وتعد مكافئاً تلفزيونياً لجوائز الأوسكار في السينما، والغرامي في الموسيقى، والتوني في المسرح.
على مدى تاريخها، شكّلت الجائزة معياراً رئيسياً لقياس نجاح الأعمال التلفزيونية، وأسهمت في ترسيخ أسماء لامعة في ذاكرة الجمهور مثل جيمس غاندولفيني عن The Sopranos، وجوليا لويس-درايفوس عن Veep، وغيرهما.
ومع اشتداد المنافسة هذا العام، تبدو حظوظ Severance قوية، لكن النقاد لا يستبعدون مفاجآت في الفئات الرئيسية، وفي ظل تحولات كبرى في الصناعة بين هيمنة المنصات الرقمية وتراجع القنوات التقليدية، يظل حفل الإيمي مناسبة لرصد ملامح مستقبل الدراما الأميركية وصراع الكبار على الشاشة الصغيرة.
