خاص
فن

المخرج عادل حسان: مسابقات في التأليف والأبحاث في مجالات المسرح والموسيقى والفنون الشعبية

رئيس المركز القومي للمسرح: نحمي ذاكرة مصر الفنية.. ومنفتحين على التعاون مع كل المؤسسات

رئيس المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية المخرج عادل حسان - Facebook/adel.hassaan
رئيس المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية المخرج عادل حسان - Facebook/adel.hassaan
القاهرة -خيري الكمار

خلال أشهر قليلة فقط، عاد البريق لاسم المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية عبر فعاليات نوعية، بدأت بمؤتمر علمي عن المسرح المدرسي، واحتفالية خاصة بالمبدع بديع خيري، وصولًا إلى تنظيم يوم المسرح المصري، وإطلاق اليوم المصري للموسيقى كفعالية جديدة تضاف إلى الأجندة الثقافية والفنية في مصر.

في حواره مع الشرق، يكشف رئيس المركز القومي للمسرح المخرج عادل حسان ملامح التطور الذي شهده المركز منذ توليه المسؤولية قبل ستة أشهر، قائلًا: "لم نترك شيئًا للصدفة، فقبلها كنت عضواً في لجنة برئاسة الدكتور سامح مهران لدراسة أوضاع المركز ومستقبله، ما منحني الفرصة لمذاكرته جيداً، كما التقيت بالمخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، ثم بوزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو الذي أبلغني بترشيحي".

وأضاف: "أي شخص يعمل في الحقل الثقافي لابد أن تربطه علاقة بالمركز، سواء من خلال العمل أو البحث أو التدريب أثناء الدراسة. لذلك درست مشكلات المركز وأدواره جيداً، ووضعت تصوراً ناقشته مع الوزير الذي وجّه بضرورة استعادة قوة المركز ووجوده".

كسر الصورة النمطية

شدد حسان على أن الصورة النمطية عن المركز لم تكن منصفة: "البعض كان يعتقد أن دورنا مجرد تصوير العروض المسرحية، لكن الحقيقة أننا ذاكرة مصر الفنية في المسرح والموسيقى والفنون الشعبية، ذاكرة ورقية ومرئية. نحن مسئولون عن حفظ وتوثيق كل ما يحدث في كل محافظات الجمهورية من أنشطة فنية، حكومية أو أهلية".

وأكد عادل أن المركز لا يعمل بمعزل عن الحركة الثقافية: "رفعنا شعار الإتاحة، بحيث تكون كل مواردنا متاحة للجميع، وحرصنا على الاشتباك مع جميع الكيانات: المهرجان القومي للمسرح، مهرجان القاهرة التجريبي، قصور الثقافة، البيت الفني، المسرح المدرسي والجامعي والمستقل، وحتى الأوساط الموسيقية".

احتفالات بالقامات الفنية

وأشار حسان إلى أن التكنولوجيا وحدها ليست كافية في مجال التوثيق والعمل بالمركز: "لا قيمة لها دون العنصر البشري، لذلك أعدنا تشغيل طاقتنا البشرية بكامل قوتها حتى نعمل اليوم بـ500% من طاقتنا".

كما أوضح فلسفته في إحياء ذكرى المبدعين: "لست من أنصار الندوات التقليدية، لذا قدمنا عرض "بديع الروح" في ذكرى ميلاد بديع خيري، ونستعد لاحتفاليات عن صلاح جاهين، بيرم التونسي، عبد المنعم مدبولي، شادية، ومحمود شكوكو، كذلك لا نحصر نشاطنا في المسرح فقط، بل أطلقنا اليوم المصري للموسيقى في 15 سبتمبر".

اليوم المصري للموسيقى

وعن كواليس الفكرة قال: "عندما حضرت للمركز، طالعت أجندة اليونسكو ووجدت أن هناك أياماً عالمية للمسرح، للتنوع الثقافي، وللموسيقى. فطرحت سؤالًا: لماذا لا يكون لدينا يوم مصري للموسيقى كما لدينا يوم للمسرح؟ وبالفعل أعددنا المشروع وحددنا 15 سبتمبر، يوم رحيل فنان الشعب سيد درويش، وعرضناه على وزير الثقافة الذي وافق على الفور".

وكشف عن تفاصيل الاحتفال فعاليات في كل قطاعات وزارة الثقافة: عروض بالأوبرا، حفلات في صندوق التنمية الثقافية، أنشطة في الثقافة الجماهيرية، حيث امتد ليشمل جميع المحافظات الـ27. حيث نظمت وزارة الثقافة أكثر من 100 فعالية موسيقية وغنائية، توزعت على المسارح وقصور الثقافة، وعروض موسيقية حية في محطات المترو والشوارع والحدائق، من الثانية عشرة ظهراً حتى منتصف الليل.

كما تم إطلاق أول مسابقة بحثية باسم سيد درويش تعلن نتائجها في يوليو 2026، بجانب الاستعداد للإعلان عن مسابقة للتأليف المسرحي باسم توفيق الحكيم، وأخرى للفلكلور والتراث الشعبي باسم زكريا الحجاوي في مارس 2026.

وأضاف حسان : "الهدف هو اكتشاف مواهب جديدة سنحتفي بها سنوياً".

واختم حسان حديثه مؤكداً أن المركز يعمل بروح شفافة ومنفتحة: "فتحنا أبواب التعاون مع الجميع، واستقبلنا أفكاراً من موسيقيين ومسرحيين من مختلف التوجهات، وعندما قررنا مشروع إعادة مشروع النشر، أعلنا للجميع وطلبنا من كل من لديه دراسة أو بحث التقدم بها لتدخل لجنة مختصة تفحصها وتنشر ما يستحق".

تصنيفات

قصص قد تهمك