توفي صباح الثلاثاء الكاتب والسيناريست المصري فيصل ندا عن عمر ناهز 81 عاماً، بعد صراع مع المرض. وأعلنت أسرة الكاتب الراحل خبر الوفاة على حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك".
وُلد فيصل ندا في حي عابدين بمدينة القاهرة في عام 1940، والتحق بالمدرسة الإبراهيمية ومن بعدها بكلية التجارة جامعة القاهرة، وكان عضواً في فريق التمثيل بالجامعة قبل أن يتخرج ويقرر الاتجاه للكتابة.
تبنى موهبته في البداية المخرج الكبير نور الدمرداش وقدمه ككاتب في 3 مسلسلات متتالية من إخراجه وهي: "هارب من الأيام" 1963 "الضحية" 1964، و"الساقية" 1965، لينطلق بعدها في عالم السينما ويقدم 20 فيلماً في أقل من 6 سنوات.
كان فيصل ندا من أنشط كتاب السيناريو في حقبة السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن الماضي، التي شكلت المساحة الأغلب من رصيده السينمائي والتلفزيوني والمسرحي الذي وصل إلى 150 عملاً.
شكل ثنائياً مع المخرج حسام الدين مصطفى منذ أول أعماله السينمائية "المساجين الثلاثة" 1968، بطولة رشدي أباظة وشمس البارودي، مروراً بأفلام غلب عليها الطابع التجاري، أبرزها "هي والشياطين" و"الشجعان الثلاثة"، "نهاية الشياطين" و"الأشرار" و"عصابة الشيطان" و"امرأة ورجل" و"ذات الوجهين"، و"البنات والمرسيدس"، و"العمالقة".
تعاون مع مخرجين من أجيال مختلفة مثل عاطف سالم وحسن الإمام، ونيازي مصطفى وحلمي رفلة ونادر جلال، وتيسير عبود، ويحيى العلمي وغيرهم، ولكن يعد أشهر أعماله في السينما في بداية الثمانينات فيلمي "يا رب ولد" 1984 بطولة فريد شوقي وسمير غانم وإخراج عمر عبد العزيز، و"المغتصبون" 1989 مع المخرج سعيد مرزوق.
ويبقى في المسرح تعاونه مع الفنان الراحل سمير غانم في مسرحيتي "المتزوجون" 1976، و"أهلا يا دكتور" 1981، بجانب إنشائهلفرقة مسرحية فيما بعد حملت اسمه وقدمت أعمالاً مثل "الصعايدة وصلوا" 1990، بطولة أحمد بدير و"كيمو والفستان الأزرق" 1999 بطولة يحيى الفخراني، "المدرسين ودروسهم الخصوصية" بطولة نيللي 2001.
عقب بداية الألفية الجديدة قدم العديد من المسلسلات الدرامية أبرزها "الفجالة" 2000، و"صاحبك من بختك" 2003، و"اضحك قبل الضحك ما يغلا" 2005، وكانت آخر أعماله في الدراما التلفزيونية "أزواج في ورطة" 2011، ثم المسلسل الإذاعي "هارب من عش الزوجية" 2018.