عقد مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، في دورته الـ37، برئاسة الناقد الأمير أباظة، الأحد، ندوة للمُمثل خالد الصاوي، بعد تكريمه في حفل الافتتاح الذي أقيم، مساء السبت.
وتحدث الصاوي، في الندوة، عن علاقته بالتمثيل منذ الصغر، وفترة البدايات الفنية، قائلاً: "قضيت سنوات طويلة على الهامش، إلى أن انتهزت الفرصة وتواجدت فنياً بقوة".
وأشار، إلى أنه كان طالباً مشاغباً وعلاقته بالمدرسة لم تكن جيدة، فيما ارتبط بمسرح الجامعة بشكلٍ قوي، قائلاً: "اقتحمت عالم التمثيل منذ ذلك الحين، وكتابة الشعر والتأليف، وحصلت على جوائز عدة في مجالات الفن المختلفة".
تقمص الشخصية
وأضاف الصاوي، أنه لم يكن مقتنعاً بفكرة تقمص المُمثل للشخصية التي يُجسدها، مُبرراً ذلك بأن "المُمثلين الذين أدوا شخصية المسيح تعرضوا للانفصام بعدها، لذلك أرى ألا ينبغي التقمص".
ورأى أنه يجيد تجسيد الشخصية عندما يشعر بأهميتها، وإن كانت كوميدية، مدللاً على ذلك بقوله: "خلال فترة التحضير لشخصيتي في فيلم (الفيل الأزرق) في منزلي، كنت أجلس في غرفتي أمام المرآة وأحاول قلب عيني وتقمص الشخصية، وفجأة دخلت زوجتي فأصيبت بحالة من الرعب وفقدت وعيها، ومنذ ذلك الحين قررت عدم التمثيل أمام المرآة مرة أخرى، والتواجد في مكان بعيد عن زوجتي، حتى لا تصاب بأي ضرر".
عودة الثقة
وتطرق الصاوي، بالحديث إلى تجربته في فيلم "الفرح"، مؤكداً أنّ "هذا العمل أعاد لي ثقتي في نفسي كمُمثل، إذ يُعد نقلة فنية كبيرة بالنسبة لي".
وأضاف: "كان لدي وسواس إلى حدّ ما، فبعد انتهاء اليوم الأول من التصوير، وفور عودتي إلى المنزل، هاتفت المخرج والمنتج والمؤلف، أناشدهم إعادة التصوير على نفقتي الخاصة، فكان لدي هاجس بأنني دون المستوى، وكنت سيئاً في التصوير، لكن الطلب قوبل بالرفض، وفوجئت برد فعل الجمهور وأصدقائي بشأن العمل".
نقطة محورية
ووصف الصاوي، فيلم جمال عبد الناصر بأنه نقطة محورية بالنسبة له، على الرغم من أنّ "النتيجة النهائية كانت متواضعة لحد ما، إلا أنها كانت التجربة السينمائية الأولى بعد تقديمي عدة مسرحيات".
وقال إنّ "أجمل ما في المشروع، هو أنني ذاكرت الرئيس الراحل جمال عبد الناصر منذ طفولته، وأسست مكتبة في منزلي تضم العديد من الدراسات والأبحاث".
وأشار إلى أنه ما زال يُبدي آراءه تجاه القضايا السياسية المختلفة، قائلاً: "أدافع عن العدالة الاجتماعية وبعض الأفكار الذي أؤمن بها".
اقرأ أيضاً:
