نعى الوسط الفني السعودي أحد أبرز رواد الموسيقى في السعودية، الموسيقار غازي علي، الذي وافته المنية صباح الثلاثاء، عن عمر ناهز 84 عاماً بعد معاناة مع المرض.
ولد الفنان الراحل عام 1937 في المدينة المنورة، حيث عاش طفولته بعد أن فقد والده في سن مبكرة، وانتقل في عام 1960 إلى القاهرة للدراسة في المعهد الموسيقي "الكونسرفتوار"، وحصل على درجة بكالوريوس في التأليف الموسيقي عام 1967.
ويعتبر غازي علي من أبرز الفنانين الذين أثروا في الساحة الفنية السعودية، وله عطاءات فنية مميزة بدأت منذ أكثر من نصف قرن، ويعد أول فنان سعودي يدرس الموسيقى بشكل متخصّص، وعلى حسابه الشخصي في معهد الموسيقى العربية بالقاهرة.
قدّم الفنان الراحل خلال مشواره الفني الطويل، الكثير من الروائع الموسيقية والألحان الخالدة التي اشتهرت داخل المملكة والخليج العربي، والتي تغنى بها كبار المطربين السعوديين والعرب، وفي مقدمتهم الفنان السعودي الراحل طلال مداح، الذي كانت تربطه به علاقة متينة، وتعتبر أغنية "أسمر حليوة"من أشهر الأعمال المشتركة التي قدمها الراحلان.
ونعى الفنان الراحل شخصيات إعلامية وفنية عدة، وقال الصحافي السعودي "عثمان العمير" في تغريدة على حسابه في تويتر: "عندما يرحل فنان فإن الأرواح والقلوب تتوقف إجلالاً ولوعة تنتحر الشمس، تغيب الفصول، تدمع السعادة".
وكتب الناقد الفني محمد سلامة: "غازي الذي تتلمذ على يد السنباطي، كان قد حوّل منذ 50 عاماً منزله ليصبح معهداً موسيقياً متكاملاً، تخرج على يده عظام فناني السعودية، وتعلموا منه فنون الغناء والعزف على العود".
كما نعاه أيضاً الفنان السعودي عبادي الجوهر، الذي لحن له عملاً وطنياً بعنوان "يا باني المجد" .
وكان قد صدر مؤخراً كتاب"غازي علي مسيرة وإنجازات" للمؤلف عبدالعزيز الصحفي، والذي يتناول حياة الموسيقار غازي علي في 230 صفحة، إذ يتضمن الكتاب أحداثاً في حياته وقصصاً عن بعض أعماله لم يتحدث عنها من قبل وتنشر لأول مرة.
يذكر أن الموسيقار الراحل فتح منزله كمعهد لتعليم الموسيقى والعزف، للهواة والشباب والموهوبين منذ سنوات طويلة، وتخرّج في معهده العديد من الفنانين والعازفين.
