بيع أكبر ستوديو للمؤثرات الخاصة لشركة برمجيات أميركية

المخرج النيوزيلندي بيتر جاكسون يقف عند وصوله لحضور العرض العالمي الأول لفيلم "محركات مميتة" في لندن، 27 نوفمبر 2018 - AFP
المخرج النيوزيلندي بيتر جاكسون يقف عند وصوله لحضور العرض العالمي الأول لفيلم "محركات مميتة" في لندن، 27 نوفمبر 2018 - AFP
سيدني- أ ف ب

أعلن المخرج النيوزيلندي بيتر جاكسون، الأربعاء، بيع استوديوهاته للمؤثرات الخاصة "ويتا ديجيتال"، وهي من الأشهر في قطاع السينما، إلى شركة أميركية للبرمجيات ترغب في خوض غمار عالم "ميتافيرس" الرقمي الموازي.

وأشارت شركة "يونيتي سوفتوير" التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً، إلى أن هذه الصفقة البالغة قيمتها 1.6 مليار دولار ستتيح لها "العمل على مستقبل الميتافيرس"، الذي يشبه نسخة رقمية عن عالمنا يمكن الوصول إليها عبر الإنترنت.

ولفتت الشركة الأميركية إلى أن التكنولوجيا المملوكة لدى "ويتا"، المستخدمة في إنتاجات ضخمة مثل ثلاثية "سيد الخواتم" و"أفاتار"، من شأنها السماح لمشتركيها بإنشاء عالمهم الافتراضي الخاص بصورة واقعية فائقة.

وقال رئيس "يونيتي سوفتوير" جون ريتشيتيلو، في بيان: "نحن سعداء لتمكننا من تعميم هذه الأدوات المتطورة وتجسيد عبقرية بيتر جاكسون والموهبة المذهلة لدى ويتا للفنانين من العالم أجمع".

وفي إطار هذا الاتفاق، ستستحوذ "يونيتي سوفتوير" على التكنولوجيا والأصول الهندسية العائدة لـ"ويتا ديجيتال"، ومقرها في العاصمة النيوزلندية ويلينجتون، فيما سيبقى جاكسون مالكاً لأكثرية الأسهم في شركة مستقلة للتأثيرات السينمائية تحمل اسم "ويتا إف إكس".

وأكد المخرج أن استخدام البرمجيات الثورية لـ"ويتا ديجيتل" يغيّر المعادلة للعاملين في القطاعات الإبداعية.

"معدات متطورة"

ولفت جاكسون إلى أن "يونيتي وويتا ديجيتال قادرتان سوياً على فتح طريق يتيح لأي فنان، أياً كان قطاعه الإنتاجي، الإفادة من هذه الأدوات المذهلة بإبداعها وقوتها".

ويثير عالم "ميتافيرس" الرقمي الموازي شهية كثيرين، لأنه سيتيح زيادة التفاعلات البشرية بدرجة كبيرة من خلال تحريرها من القيود المادية.

وهذه القفزة الكبيرة المقبلة المتوقعة في مسار تطور الإنترنت، والتي تخيلها الخيال العلمي لما يقرب من 30 عاماً، أصبحت تشكّل أفقاً جديداً للتطور.

وأعلن مارك زوكربيرج رئيس منصات فيسبوك وإنستجرام، الشهر الماضي، تغيير اسم شركته إلى "ميتا"، ومعناها "ما بعد" باليونانية، وهو اسم مستوحى من عالم "ميتافيرس" أيضاً.

ولفت إلى أن "ميتافيرس" يمثل مستقبل الإنترنت، بعد أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة، وسيتيح للناس التفاعل والعمل والتسلية باستخدام أدوات تقنية متطورة، بينها نظارات للواقع المعزز وخوذات للواقع الافتراضي.

وقد وصف نظرته للـ"ميتافيرس" بعالم انغماسي، مسترجعاً قصص الخيال العلمي حيث يتمازج البشر والأجسام الواقعية بالصور التجسيدية والافتراضية، بفضل تقنيات متطورة.

ولفت زوكربيرج في يوليو الماضي إلى أن "الميزة الأساسية للميتافيرس ستكون الحضور، أي الشعور بالوجود الفعلي مع الناس".

واشترت فيسبوك أوكولوس سنة 2014 في مقابل ملياري دولار، وهي تطوّر منذ ذلك الحين عالم "هورايزن" الرقمي الذي يتيح للمستخدمين التفاعل باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي.

كما أعلن زوكربرج أخيراً عن استثمارات بعشرات مليارات الدولارات خلال السنوات المقبلة، وتوظيف 10 آلاف شخص في أوروبا في إطار مشاريع "ميتافيرس".

اقرأ أيضاً: