أعرب محمد التركي، رئيس لجنة مهرجان البحر الأحمر السينمائي، عن سعادته البالغة بردود فعل ضيوف الدورة الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي التي اختتمت فعالياتها مساء الأربعاء، فيما أقيم حفل الختام الذي شهد توزيع الجوائز للأعمال الفائزة، الاثنين 13 ديسمبر.
وخصصت إدارة مهرجان البحر الأحمر السينمائي، يومي الثلاثاء والأربعاء، لعروض الأفلام الحاصلة على جوائز في حفل الختام، ومنح الجمهور فرصة أخيرة لمُشاهدتها والتفاعل معها.
وشهد آخر أيام الدورة الافتتاحية للمهرجان عرض الفيلم الهندي "83"، في أول عرض عالمي له خارج الهند، حيث يروي قصة لاعب الكريكيت الهندي الشهير "كابيل ديڤ"، الذي قاد فريق بلاده لتحقيق أول فوز له بالبطولة الدولية عام 1983 في لندن، منتزعاً الفوز من فريق ويست إنديز الذي كان يُعرف بأنه الفريق الذي لا يقهر.
تعطش الجمهور
ويرى محمد التركي، رئيس لجنة مهرجان البحر الأحمر السينمائي، أنّ "الجمهور السعودي مُتعطش للسينما، والدليل تزايد دور العرض في المملكة خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، حيث وصل عددهم حالياً لأكثر من 250 شاشة عرض، وما زال هناك توسع في ذلك الأمر"، قائلاً: "صارت لدينا شاشات أكثر من الموجودة في دولة الإمارات، وأعتقد أنه سيكون لدينا شباك تذاكر في السعودية خلال السنوات القليلة المُقبلة".
وقال التركي، خلال حواره لـ"الشرق"، إنّ: "السعودية ستكون أرضاً خصبة في مجال السينما في المستقبل القريب، كما ستُوفر فرص عمل في صناعة الأفلام".
ردود فعل إيجابية
وكشف التركي، عن ردود فعل حضور الدورة الافتتاحية من المهرجان، قائلاً إنّ: "التعليقات كانت إيجابية جداً، خصوصاً أنه الحدث الأول من نوعه في السعودية، فهذه لحظة تاريخية، وقطاع كبير من الجمهور وصف هذا الحدث بأننا نصنع التاريخ".
وحرص على توجيه الشكر إلى كل الفئات التي قدّمت دعماً للمهرجان، سواء من داخل السعودية أو خارجها، لعلّ أبرزهم وزارة الثقافة، وأهالي منطقة جدة، قائلاً: "هذا المهرجان لكم وفي بلدكم، وشكراً لاستضافتكم ضيوف المهرجان".
وأشار إلى شهادة المخرج الإيطالي العالمي جوسيب تورناتوري، رئيس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، عندما قال "إنّ هذا المهرجان فيه روح، وإنني كثيراً ما أحضر مثل هذه المهرجانات، لكن عندما أتيت عندكم شعرت بحاجتي لمثل هذا المهرجان، وأن أكون في هذه المنطقة وأمشي فيها وشعرت كأنني في منطقة تصوير فيلم"، لافتاً إلى احتمالية تقديم فيلم سعودي يحمل توقيع المخرج الإيطالي خلال الفترة المُقبلة.
كواليس
وأزاح رئيس لجنة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الستار عن كواليس الدورة الافتتاحية، بقوله: "لدينا فريق قوي جداً، وكنا نعمل على مدار اليوم، وفي بعض الأيام لم نرَ النوم باستثناء ساعتين فقط، إذ إننا عملنا كيد واحدة، وأعتقد أنّ هذا سر النجاح".
وقال إنّ "إدارة المهرجان ستدرس جميع السلبيات التي ظهرت في الدورة الأولى، بشأن تجاوزها في الدورات المُقبلة التي سيكون بها العديد من المفاجآت، فبالتأكيد الدورة الافتتاحية كانت تجربة واستفدنا منها ولن تتكرر أي أخطاء".
وكشف عن موعد انطلاق الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، موضحاً أنّ سيكون في الموعد نفسه في شهر ديسمبر 2022، ومن المُفترض أن تستضيفه منطقة جدة "هذه المنطقة مهمة جداً لنا، وسعدنا فيها".
كما أكد أنّ مهرجان البحر الأحمر السينمائي يحرص على دعم المرأة بشكل كبير، وذلك سيتضح جيداً من خلال الدورات المُقبلة.
وأشار إلى دعم صندوق البحر الأحمر، للسينمائيين، بشأن إنتاج أفلام جديدة، مؤكداً أنّه ستكون هناك أعمال سينمائية في الدورة المُرتقبة في ديسمبر 2022، من إنتاج الصندوق.
متابعاً: "شاركنا في إنتاج فيلم (أميرة) الذي حصل على جوائز من مهرجان فينيسيا، فالبداية كانت جيدة، والسنة المُقبلة ستكون هناك أفلام من إنتاجنا في السينما".
