يعيش الممثل المصري أحمد فتحي، حالة من النشاط الفني، إذ يواصل تصوير الجزء الثالث من مسلسل "اللعبة"، الذي انطلق عرضه مؤخراً عبر منصة "شاهد"، كما ينتظر عرض فيلمه الجديد ذات الإنتاج المشترك بين مصر والسعودية "مهمة مش مهمة" خلال الفترة المقبلة.
الجزء الجديد من "اللعبة" يعرض تحت عنوان "اللعب مع الكبار"، ويظهر هشام ماجد وشيكو بشخصياتهما الحقيقية، وهما يرفضان تقديم جزء جديد من المسلسل، وبعد موافقتهما نظير رفع أجرهما، يكتشفان أنها خدعة ولعبة من منتجي العمل.
ويشارك في بطولة "اللعبة 3"، بجانب هشام ماجد وشيكو، كل من أحمد فتحي، ومي كساب، وميرنا جميل، ومحمد ثروت، وسامي مغاوري، وعارفة عبد الرسول ومحمود عبد الحافظ.
جلسات تحضيرية
وأعرب أحمد فتحي، عن سعادته البالغة بردود فعل الجمهور، عن الحلقات الأولى من "اللعبة 3"، وقال لـ"الشرق"، إن فريق العمل يعقد جلسات تحضيرية مكثفة لتطوير النص والاستقرار على أفضل الـ"إيفيهات" الساخرة، إذ أن هناك رغبة في ظهور العمل على مستوى عالٍ من الاحترافية والتميز.
واعتبر أن مسلسل "اللعبة" أهم عمل فني بالنسبة له، وأحد أفضل الأعمال الكوميدية في الوطن العربي، قائلاً: "بذلت فيه أقصى طاقتي، وأتمنى أنّ الحلقات المُقبلة تنال إعجاب الجمهور".
تسجيل غياب
وأكد الممثل المصري، غيابه عن موسم دراما رمضان المقبل، إثر انشغاله طوال الفترة الماضية، في مسلسل "اللعبة 3"، موضحاً أنه تلقى أكثر من عرض في رمضان، لكنه اعتذر عنهم كافة، قائلا إنه لا يستطيع العمل في أكثر من مسلسل في الوقت ذاته.
يرى فتحي أن "هناك أزمة كبيرة في مستوى الكتابة حالياً، والأعمال الجيدة أصبحت قليلة جداً، وهذه الإشكالية ليست فقط في الأعمال الكوميدية، بل في الموضوعات الفنية كافة، وحينما أقول رأيي في هذا الأمر، يغضب مؤلفين كثيرين مني".
وكشف عن آلية اختياره الأدوار الفنية، قائلاً إن "جودة وحبكة العمل، هما من يحركاني فنياً، لأنهما أساس العمل، فلا أبحث عن الأدوار الرئيسية إطلاقاً. من الممكن أن أشارك بدورٍ صغير، لكن يترك أثراً كبيراً مع الجمهور".
وأعرب أحمد فتحي عن آماله، بتقديم شخصيات مختلفة يدور بعضها في إطار إنساني، بعيداً عن الأعمال الكوميدية.
"مهمة مش مهمة"
وينتظر أحمد فتحي، عرض أحدث أفلامه السينمائية، بعنوان "مهمة مش مهمة"، وهو إنتاج مصري سعودي، ومن المُقرر طرحه في عددٍ من الدول العربية والخليجية خلال الفترة المقبلة، حيث إن موعد عرضه النهائي لم يحدد بعد.
وشدد فتحي، على أهمية الشراكة في الإنتاج بين مصر والسعودية، مُعتبراً إياها "خطوة مهمة جداً، تفتح سوقاً جديدة في الدول العربية، وتسهم في كشف المزيد من المواهب الفنية".
الفيلم من بطولة عدد من النجوم المصريين والسعوديين، منهم بيومي فؤاد وعبد المجيد الزهيري ولمار وهيا فياض، من تأليف أمين جمال ومحمد محرز ومحمود حمدان، وإخراج أيمن العلي.
وتدور أحداث الفيلم، عن أسرة مصرية سعودية، الأب سعودي بينما الأم مصرية، ولديهما ابن وحيد، تجمعه مواقف كوميدية عديدة مع ابن خاله، يدخلان على إثرها في مشاكل عديدة.
وأبدى أحمد فتحي تخوفه من هجرة الجمهور للسينما، والاعتماد على المنصات الرقمية فقط، خلال الفترة المقبلة، قائلاً: "أعتقد أن دور وأهمية السينما سيتراجع تدريجياً بسبب انتشار المنصات".
وأضاف: "عندما أشارك في فيلمٍ جديد، تكتمل سعادتي بطرحه في دور السينما ويحظى بإقبالٍ جماهيري كبير، وليس بطرحه على المنصات الرقمية فقط".
