تواصل الكاتبة المصرية مريم نعوم، كتابة مسلسل "لام شمسية" الذي تؤدي بطولته المُمثلة منى زكي، رغم خروجه من الماراثون الدرامي لشهر رمضان المُقبل، مؤكدة أنها تحرص على الانتهاء من كتابته بشكلٍ متأني دون الوقوع تحت ضغط الوقت.
وقررت الشركة المنتجة للمسلسل تأجيله إلى عام 2023، إثر انتشار إصابات فيروس كورونا بين طاقم التصوير.
ويُشارك في بطولة العمل بجانب منى زكي، كلّ من إياد نصار وأحمد رزق، وهو إخراج كريم الشناوي.
تجديد التعاون
وقالت مريم نعوم لـ"الشرق"، إنها انتهت من كتابة غالبية حلقات "لام شمسية"، بشكلٍ نهائي وليست في حاجة إلى أي تعديلات، مضيفة أنّ "تأجيل عرض المسلسسل للعام المُقبل، جاء لصالح العمل، ما يُسهم في خروجه بشكلٍ احترافي".
وأكدت أنه من المُقرر استئناف تصوير المسلسل عقب شهر رمضان المُقبل، إذ أن التصوير سيُجرى كاملاً داخل مصر، موضحة أنّ العمل يتناول قضية اجتماعية، رافضة الإفصاح عن ملامحها بعد، ولكنها أعربت عن آمالها بأنّ تنال إعجاب الجمهور فور عرضها.
وأوضحت أنّ "لام شمسية"، هو التعاون الفني الثاني لها مع منى زكي، بعد تعاونهما في إحدى حلقات "نمرة اتنين"، واصفة إياها بـ: "الفنانة المحترفة التي أحبها بشكلٍ كبير".
مسلسلات جديدة
وكشفت مريم نعوم، عن المسلسلات الجديدة لها، والتي تُشرف عليها من خلال ورشة "سرد"، موضحة أنّ هناك مسلسلين يُجرى تصويرهما حالياً في القاهرة، وهما: "مين قال؟" فكرة مجدي أمين، وإخراج نادين خان، وإنتاج عبد الله أبو الفتوح، مكوّن من 15 حلقة، والآخر بعنوان "قانون العمل"، فكرة شادي عبد الله، وإخراج مريم أبو عوف.
وأشارت إلى الانتقادات التي يُوجهها البعض لورش الكتابة الفنية، موضحة أنّ "هذه الورش ليست اختراعاً جديداً، وموجودة في دول كثيرة حول العالم، منذ سنواتٍ طوال، وتُحقق نجاحات واسعة".
وقالت إنّ "بعض ورش الكتابة، قد تواجه الفشل في بعض الأحيان، بسبب سوء إدارتها وليس لسبب آخر، فلا بد أنّ يكون القائم عليها واعياً لطبيعة العمل ومجريات الأمور كافة".
وتابعت أنّ "كل الأعمال التي قدّمتها في ورشتي، حظيت بردود فعل واسعة على المستوى النقدي والجماهيري، لأنها ترصد قضايا اجتماعية متنوعة، ونُحافظ على وحدة الكتابة داخل العمل نفسه".
المسلسلات القصيرة
وأشادت الكاتبة مريم نعوم، بتجربة المسلسلات القصيرة، مُبررة ذلك بأنّ "إيقاع الحياة صار أسرع، والجمهور لم يعد لديه طاقة لمُشاهدة الأعمال الطويلة".
وأوضحت أنّ "هناك مُمثلين لا يرغبون المُشاركة في المسلسلات القصيرة، بقدر رغبتهم في التواجد بموسم دراما رمضان، باعتباره الأكثر مُشاهدة على مدار العام، بينما هناك آخرين يحرصون على الحضور في أعمال ذات جودة عالية دون الاهتمام بعدد الحلقات، فكل مُمثل له وجهة نظره الخاصة به".
واستنكرت الكاتبة المصرية، آراء البعض بأن المنصات الرقمية جاءت بديلة للتليفزيون، مؤكدة أنّ هذا الكلام عارٍ تماماً عن الصحة، حيث إنهما يكملان بعضهما البعض، فهناك قطاع من الجمهور لا يستطيع الاستغناء عن التليفزيون، لاسيما وأنّ المنصات ليست مجانية، فضلاً عن وجود موضوعات فنية لا يصلح عرضها للجمهور العام.
تجارب عربية
وأعربت مريم نعوم، عن سعادتها البالغة بردود فعل الجمهور، حول مسلسل "البريئة"، الذي عُرض مؤخراً عبر منصة "شاهد"، حيث يُعد أولى تجاربها في الدراما العربية، قائلة: "لا أمانع من تكرار التجربة، فالحدود بين الدول العربية جرى إذابتها".
وترى أنّ "أي كاتب يستطيع الكتابة في أي دولة عربية، فهذه البلدان صارت مفتوحة لكل المُبدعين، فاللهجات لم تعد تُمثل عائقاً، فهناك مُصححين لهجات، يُجرى الاستعانة بهم ليكونوا مسؤولين عن تعديل اللهجة حسب الدولة التي ينتمي لها العمل".
وقالت: "عندما أشرع في كتابة أي عمل فني خارج مصر، أطلع على ثقافة الدولة التي ينتمي لها العمل، وأجرى بحثاً كاملاً عنها".
وأشارت إلى إمكانية تعاونها مع مُخرجين شباب، شرط امتلاكهم التميز والاحترافية، قائلة: "قبل التعاون مع أي مخرج شاب، أطلع على مسيرته الفنية كافة، والأسماء التي تعاون معها في بدايته، وبناءً عليها أحدد العمل معه من عدمه، وإذا خُضت تجربة مُحبطة مع مخرج ما، لا أتعامل معه مُجدداً".