تسعى المغنية الباكستانية المقيمة في بروكلين، أروج أفتاب، للفوز في فئة أفضل فنان جديد خلال الاحتفال الـ64 لتوزيع جوائز "جرامي" الموسيقية، الأحد، وتتنافس على اللقب مع فنانين آخرين يضفون لمسة من الجرأة والتنوع على المناسبة، وسط الأسماء الكبيرة في عالم الموسيقى.
وكانت أروج افتاب (37 عاماً) متشائمة بشـأن إمكانية أن تخوض المنافسات يوماً على جائزة "جرامي" على الرغم من النجاح الكبير الذي حققه ألبومها " vulture prince" (نسر الأمير) وما لقيه من استحسان النقاد، بمزاوجته البارعة بين أجواء الصوفية وموسيقى الفولك والجاز والبوب.
وقالت لوكالة "فرانس برس": "لم أكن أظن أن ذلك سيحدث، ومع ذلك اعتبرت أن هذا يُفترض أن يكون طبيعياً".
وتشعر أروج بأنها ضمن "الفئة الأكثر تمثيلاً"، إذ تتنافس مع 9 مرشحين آخرين من بينهم مغنيا الراب بيبي كيم وذي كيد لاروي ومغنية الراب ساويتي والمغنية أرلو باركس، وفينياس (شقيق بيلي آيليش)، وفرقتا جلاس أنيملز وجابانيز بريكفست، وتعتبر أن "هذه المجموعة نفسها هي أصلاً نوع من فوز".
تنوع أكبر
ويعكس اختيار المرشحين، من حيث أنواع الموسيقى التي يقدمونها أو من حيث أصولهم، جهود الأكاديمية الوطنية لفنون التسجيل وعلومه القائمة على "جرامي"، من أجل تحقيق تنوع أكبر في احتفال توزيع الجوائز الموسيقية.
وبدأ العمل على هذا التوجه قبل بضع سنوات، وهو يتجلى بوضوح في زيادة المرشحين من 5 إلى 8 ثم إلى 10 في الفئات الأربع الأبرز للجوائز (ألبوم العام وتسجيل العام وأغنية العام وأفضل فنان جديد).
لكن أروج أفتاب ستجد نفسها أيضاً في مواجهة نجمة البوب أوليفيا رودريجو التي حطمت أرقام الاستماع القياسية وتعتبر الأوفر حظاً للفوز، لكن إذا فازت الشابة الكاليفورنية البالغة 19 عاماً والتي باتت معروفة من الجميع، فسيكون ذلك بمثابة خيبة أمل لأولئك الذين يدعون إلى خيارات أكثر جرأة.
"التحلي بالواقعية"
ويحذر مؤسس مجموعة "سيكريتلي جروب" التي تضم شركات إنتاج موسيقي مستقلة داريوس فان أرمان، من تحوّل احتفالات توزيع الجوائز "معيار النجاح في مجال الموسيقى".
ويشيد أرمان بـ "التقدم" الذي أحرزته الأكاديمية لتكون "أكثر شمولاً في ما يتعلق بالفنانين، سواء كانوا يتعاملون مع شركات إنتاج كبرى أو شركات مستقلة".
لكن أروج أفتاب تفضل "التحلي بالواقعية في ما يتعلق بالتوقعات" من الأكاديمية.
وسألت: "ما هي معايير جرامي الأخلاقية؟ هل هي العدالة وتمثيل الجميع؟ أم أنهم مجرد جزء من الصناعة ويميلون إلى إعطاء الجمهور ما يريده، مثل أوليفيا رودريجو أو تايلور سويفت؟".
اقرأ أيضاً: