حسن الرداد لـ"الشرق": "بابلو" يُعبر عن الحارة الشعبية المصرية 

الملصق الدعائي لمسلسل "بابلو" - facebook.com/hassan.elraddad.56
الملصق الدعائي لمسلسل "بابلو" - facebook.com/hassan.elraddad.56
القاهرة-خيري الكمار

يشارك الممثل المصري حسن الرداد، في موسم رمضان الدرامي، من خلال مسلسل يحمل اسم "بابلو"، وذلك بعد تغيبه العام الماضي عن السباق الدرامي. 

وتدور أحداث مسلسل "بابلو"، فى إطار اجتماعى شعبي، حول شاب يحاول مساعدة كل من حوله ليجد نفسه فى مواجهة الكثير من المشكلات.

ويشارك في بطولة المسلسل كل من أروى جودة، ونجلاء بدر، وهالة فاخر، ومصطفى فهمي وسوسن بدر، وهو من تأليف حسان دهشان، وإخراج محمد عبدالرحمن حماقي، وإنتاج ممدوح شاهين. 

شخصيات غير تقليدية

وأرجع الممثل المصري حسن الرداد، خلال حواره مع "الشرق"، أسباب عودته للدراما التلفزيونية من خلال مسلسل "بابلو"، إلى رغبته الدائمة في التجديد والبحث عن شخصيات مختلفة لم يقدمها سلفاً، وتقديم أدوار فنية ذات إيقاع سريع، موضحاً أنّ "تنوع الأدوار يطيل من عمر الفنان".

وقال إنه يقدم أدواره الفنية المختلفة بروح الهاوي، قائلاً: "أقع في غرام الشخصية منذ البداية وأتفاعل معها، فلا أفكر فيما يقدمه زملائي الآخرون، بقدر انشغالي بتفاصيل الدور الذي أقدمه وإجادته، إذ أسعى دوماً لتطوير موهبتي وتقديم شخصيات غير تقليدية".

واستعرض آلية تحضيره للشخصيات الفنية التي يقدمها، قائلاً: "في البداية أقرأ الورق، وأبني تاريخ الشخصية، وأنزل إلى الشارع وأزور المنطقة التي تدور فيها الأحداث، للاحتكاك بشخصيات مشابهة، واستخلص التفاصيل منهم".

وأشار إلى أن الشخصية التي يقدمها في المسلسل الجديد تحمل اسم "بابلو"، كونه متأثراً بشخصية تاجر المخدرات والسياسي الشهير بابلو إسكوبار، قائلاً: "قرأت عنه كثيراً، ورأيت نماذج مشابهة له في الشارع، حتى أكوّن تفاصيل الشخصية سواء على مستوى الحركة أو طريقة الكلام".

تحضيرات خاصة 

وكشف الممثل المصري، كواليس التحضير لهذا المشروع، موضحاً أنه تعاون مع صناع العمل خلال فترة ترشيح الممثلين وتسكين الأدوار، قائلاً إنّ "كل المشاركين في المسلسل لديهم مهارات كبيرة وجرى اختيارهم بعناية شديدة". 

وأضاف أن "المسلسل مليء بمشاهد الأكشن، إذ تدربت فترة طويلة خلال فترة التحضير مع مصمم معارك"، لافتاً إلى تعرضه لإصابات خفيفة وقت التصوير، وذلك نظراً لصعوبة المشاهد. 

ويرى أن شخصية "بابلو" التي يقدمها داخل العمل، ثرية للغاية، بها العديد من اللزمات الحركية واللفظية والتي حققت تداولاً كبيراً عبر مواقع التواصل، منها "بابلو أوعى تقابلوا"، و"خلاصة الحكيوة" و"بابلو مش عندك بس مسمع عندك". 

وأوضح أن "المسلسل يعبر عن الحارة الشعبية بكل تفاصيلها، من الجدعنة وخفة الدم، الحارة التي تجمع الأغنياء والفقراء.. الخير والشر".

لجان إلكترونية

وقال إنه لا يتعامل مع آراء الجمهور عبر مواقع التواصل بشكلٍ جاد، معتبراً أن "هذه المواقع افتراضية، وهناك لجان إلكترونية تدعم أو تهاجم فنان بعينه".

أضاف حسن الرداد: "أنا أول شخص يقيم نفسه، لأنني واقعي وحقيقي، وأواجه نفسي دوماً بالسلبيات والإيجابيات، أحب معرفة حجم نجاحي طوال الوقت، وما العناصر القوية والضعيفة، وهذا مهم لكي أختار فيما هو قادم بشكل أفضل".

وتابع أن "أهم ما يشغلني حالياً، وصول رسالة المسلسل للجمهور، خصوصاً أن العمل به عناصر النجاح كافة".

أدوار تاريخية 

وأعرب حسن الرداد، عن آماله بتقديم أدوار تاريخية تعود إلى حقب زمنية مختلفة، إذ يرى أن "الحضارة المصرية القديمة مليئة بالشخصيات الملهمة"، متابعاً "أطمح تقديم شخصيات تعود إلى القرن الـ20، لاسيما فترة انتشار الفتوات في الحارات الشعبية".

وكشف عن حجم ارتباطه بالفنان الراحل سمير غانم، والد زوجته "إيمي"، قائلاً: "أرتبط بفنه منذ صغري، فهو سبب حبي للمسرح، خصوصاً أن أعماله الكوميدية كانت تحمل أفكاراً مميزة".

ويعتبر "سمير غانم امتداداً لنجوم الكوميديا الراحلين عبد المنعم مدبولي وفؤاد المهندس، كما يعد أحد أعمدة الكوميديا ونموذج فني استثنائي، وأراه أسطورة فنية لن تتكرر على المستوى الإنساني والفني". 

"تحت تهديد السلاح"

وأشار حسن الرداد، إلى فيلمه الجديد "تحت تهديد السلاح"، المقرر طرحه في الصيف المقبل، والذي يتعاون مع مع الشاعر والسيناريست أيمن بهجت قمر، والمخرج محمد عبد الرحمن حماقي.

وقال إنّ: "الفيلم مشروع مختلف تماماً عما قدمته من قبل، والجمهور سوف يراني بشكل لن يصدقه"، واصفاً المخرج قائلاً: "متمكن جداً في تفاصيله، وأشعر معه براحة وكأنني في يد أمينة".

وأوضح أن "الفيلم تدور أحداثه في إطار من الأكشن والتشويق، بشكلٍ غير تقليدي، فقد بذلت فيه جهوداً ضخمة طوال فترة التحضير والتصوير"، معرباً عن آماله بأن ينال إعجاب الجمهور فور طرحه في السينمات.

ويتوقع زيادة حجم إقبال الجمهور على السينمات، في موسم الصيف المقبل، مع بداية انحسار فيروس كورونا، ما يسهم في ارتفاع الإيرادات مجدداً، وبالتالي يزداد حجم الإنتاج.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات