تتعاون الممثلة المصرية فيفي عبده مع شيرين رضا لأول مرة، من خلال مسلسل "شغل في العالي"، الذي يُعرض ضمن موسم دراما رمضان الجاري.
ويُعيد المسلسل فيفي عبده إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب نحو عامين، منذ مسلسل "مملكة الغجر" عام 2019، إذ أصيبت بوعكة صحية شديدة الفترة الأخيرة امتدت لأكثر من عامٍ كامل.
وقررت الشركة المُنتجة للمسلسل، تغيير اسمه ليكون "شغل في العالي" بدلاً من "شغل عالي"، بعد تقديم الإعلامية دينا عبد الكريم شكوى قبل أيام، إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، تتهم أسرة العمل بانتهاك الملكية الفكرية، والتعدي على اسم برنامجها وهو "شغل عالي".
وتدور أحداث المسلسل عن "جليلة" و"شرويت"، وهما امرأتان مختلفتان يجمعها حظهما السيئ وزيجاتهما الفاشلة، لتفكران في تكوين عصابة ﻷخذ ثأرهما من الرجال، لكن الأيام تحمل لهما مفاجأة تختبر بها صداقتهما.
أفكار غير تقليدية
وقالت فيفي عبده، خلال حديثها لـ"الشرق"، إنها تحمست للمشاركة في مسلسل "شغل في العالي"، كونه يحمل أفكاراً غير تقليدية وليست متداولة عبر شاشات التلفزيون، مؤكدة أنه يُقدمها للجمهور بشكلٍ مختلف وجديد عليها.
وتابعت أنّ "غالبية المسلسلات مؤخراً صارت تُقدم بأسلوبٍ عميق، لكن أبرز ما يُميز مسلسلي الجديد هو طرح موضوعات في إطار (لايت) وبسيط، وهذا يجذب قطاع كبير من الجمهور".
وأضافت أنها لم تُتابع ردود فعل الجمهور حتى الآن، لانشغالها في التصوير أغلب الوقت، قائلة: "بشكلٍ عام لا يصح إطلاق أحكام على أي مسلسل إلا بعد مرور 10 حلقات منه".
سيدة شعبية
عن التحضيرات لشخصية "جليلة" السيدة الشعبية، التي تُقدمها داخل المسلسل، مؤكدة أنها لم تواجه أي صعوبات، إذ سبق وقدمت هذا النمط، في أكثر من مسلسل، قائلة: "أعتبر الأدوار الشعبية منطقتي التي أتميز بها، خصوصاً أنّ حياتي قريبة من هذه المنطقة. أنا في الواقع دمي خفيف وأكره الحزن والكآبة".
وأشادت بتجربتها الفنية مع الممثلة شيرين رضا، التي وصفتها بـ"الموهوبة" قائلة: "أعتقد أنّ هذا المسلسل سيُحقق لها نقلة فنية كبيرة، لأنّ الجمهور سيراها بشكلٍ غير تقليدي، والكوميديا التي تُقدمها جديدة عليها".
وأكدت أنها لا تتدخل في مرحلة اختيار الممثلين الذين يشاركونها العمل، بينما تشترط اختيار فنانين يجمعها بهم تجانس و"كيمياء" فنية، الأمر الذي يُسهم في نجاح العمل بالنهاية ويتفاعل معه الجمهور بشكلٍ إيجابي، وأضافت: "لو وجدت فنانة لا أتقبلها، أعتذر عن العمل فوراً وبهدوء".
الثنائيات الفنية
واعتبرت فيفي عبده نفسها بأنها أول ممثلة كونت ثنائيات فنية على مدار مشوارها، بداية من سمية الخشاب، مروراً بهيفاء وهبي وحورية فرغلي نهاية بشيرين رضا، قائلة إنّ "هذا الأمر بات يُحقق انتشاراً كبيراً داخل الوسط الفني، خصوصاً أنه يسهم في التخلص من فكرة وسيطرة البطل الأوحد على مسلسل طوال 30 حلقة".
وأشارت عبده إلى تفضيلها العمل الجماعي عن البطولة المطلقة، قائلة: "هذا العمل مريح بالنسبة لي ويحقق لي متعة كبيرة".
كما أشادت باتجاه بعض المنتجين لتقديم المسلسلات القصيرة المكونة من 15 حلقة، إذ تعتبر ذلك "يُنهي أزمة الجمهور مع المط والتطويل، ووضعت الأمور في مسارها الصحيح، فالمؤلف لم يعد مجبراً على كتابة مشروع من 30 حلقة كاملة، فصار لديه حرية في الكتابة وتركيز الأحداث".
أزمة تغيير الاسم
وأبدت فيفي عبده ترحيبها الشديد بقرار الشركة المنتجة بتغيير اسم المسلسل إلى "شغل في العالي"، مؤكدة أنّ "ذلك لا يؤثر على العمل نهائياً، كما أنه يدعم ضرورة الحفاظ على الملكلية الفكرية وضمان الحقوق لأصحابها".
وقالت إنّ "الجمهور لن يقف عند الاسم، بل ينصب كل تركيزه على مضمون العمل ذاته، والدليل أنّ المُشاهد تناسى أزمة الاسم بعد عرض الحلقات الأولى وصار يتفاعل مع الأحداث".
العودة إلى المسرح
وكشفت فيفي عبده، عن استعدادها للعودة إلى خشبة المسرح في مصر مجدداً، بعد 6 سنواتٍ من الغياب منذ مسرحية "حارة العوالم" عام 2016، من خلال عرض مسرحي لم تستقر على اسم نهائي له، وإن كان مقرراً أن تبدأ تحضيراته بعد عيد الفطر.
وأشارت إلى أنّ "المسرح تجربة فنية خطرة جداً، لأنّ الممثل يتلقى ردود فعل الجمهور مباشرة عكس السينما والدراما التلفزيونية، لذلك أحرص على العودة للمسرح بعدما أتماثل للشفاء بشكلٍ كامل".
وأكدت أنها لديها حالة اشتياق كبيرة للمسرح، "شهيتي مفتوحة لتقديم أعمال فنية كثيرة خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد تجربتي الأخيرة مع المرض".