تصدّر فيلم "كيرة والجن" إيرادات موسم عيد الأضحى السينمائي في مصر، محققاً 36 مليون جنيه، نحو (مليوني دولار)، كإجمالي إيرادات منذ طرحه في 30 يونيو، وقبل انطلاق الموسم بأسبوعٍ كامل.
وبلغ إجمالي إيرادات أفلام موسم عيد الأضحى، 57 مليون جنيه (3.2 مليون دولار تقريباً)، وهو رقم يعكس تزايد الإقبال مقارنة بنفس الموسم العام الماضي، والذي لم يتجاوز 2 مليون دولار في إجمالي إيراداته بسبب جائحة كورونا.
واحتل فيلم "بحبك" بطولة تامر حسني، المرتبة الثانية، مُحققاً نحو 10.5 مليون جنيه (556 ألف دولار تقريباً) فيما يلاحقه فيلم "عمهم" لـ محمد إمام، بإيرادات بلغت 8.5 مليون جنيه (450 ألف دولار)، حيث جرى طرحهما بدور العرض منذ 7 يوليو.
ويستمر أحمد حلمي وأحمد السقا في السباق، بفيلمي "واحد تاني" و"العنكبوت"، رغم تواجدهما في دور العرض منذ موسم عيد الفطر الماضي، وحقق العملان أرقاماً هزيلة، وصلت إلى 9 آلاف جنيه (476 دولار) للأول، و 6 آلاف جنيه (300 دولار) للثاني.
يأتي ذلك، بعد سحب فيلم "زومبي" بطولة علي ربيع، من دور العرض، بعد تراجع إيراداته وتحقيقه 1300 جنيهاً (68 دولار) فقط، في آخر يوم عرض له السبت الماضي.
ظرف سينمائي صعب
من جانبه، أعرب الكاتب أحمد مراد، مؤلف "كيرة والجن" عن أمله في تحقيق الفيلم المزيد من الإيرادات خلال الأيام المُقبلة، موضحاً لـ"الشرق"، أن "التكلفة الإنتاجية لهذا العمل كبيرة جداً وتجاوزت 100 مليون جنيه".
وقال مراد، إنّ: "ارتفاع حجم إيرادات الفيلم، يُشجّع المنتجين لتقديم المزيد من الأفلام ذات الميزانيات الضخمة، خاصة في ظل قلق الصُنّاع من خوض مثل هذه التجارب في ظل ظرف سينمائى صعب".
وأشار إلى الإشادات الجماهيرية والنقدية بـ"كيرة والجن" خلال الأيام الماضية، قائلاً: "أنا راضٍ بنسبة 80% عن التجربة، فلا يوجد عمل فني يتفق عليه الجميع".
أما المنتج والموزع جابي خوري، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة السينما، قال لـ"الشرق"، إنّ فيلم "كيرة والجن" حقق إيرادات جيدة في مصر، لكن لا تزال محدودة في الخارج.
واعتبر أن "هذه التجربة السينمائية ما زالت تحت تقييم عدد كبير من المنتجين، بسبب ضخامة الإنتاج وارتفاع حجم التكلفة"، مضيفاً: "لا أعتقد أن هناك منتجاً سوف يتحمس لتقديم عمل بمثل هذه الميزانية التي تجاوزت 100مليون جنيه".
السينما تتعافى
ويرى المنتج والموزّع هشام عبد الخالق، نائب رئيس غرفة صناعة السينما، أن "ارتفاع حجم الإيرادات في الأيام الأولى من الموسم، بمثابة دليل على تعافي السينما من آثار الجائحة التي أثّرت سلباً على صناعة طوال عامين".
وقال هشام عبد الخالق، لـ"الشرق"، إنّ "تنافس النجوم الكبار على شباك التذاكر، يُساعد على تنشيط الصناعة، وتشجيع المنتجين لتقديم أفلام ذات الميزانيات الضخمة، فضلاً عن جذب أكبر قطاع من الجمهور لدور العرض".
وأضاف: "أسعار تذاكر السينما في مصر صارت مناسبة إلى حدّ كبير، رغم ارتفاع أجور العاملين بصالات العرض، وزيادة أسعار المرافق والخدمات".