تدخل تجربة سينمائية سعودية جديدة حيز التنفيذ قريباً، عبر المُنتج أحمد عصام، وفيلمه الجديد، "تسعة تسعة" من بطولة الممثل عبدالمجيد الرهيدي.
ويهدف الفيلم لإبراز قيم المجتمعات العربية الحميدة، من خلال رصد جماليات المنطقة، فضلاً عن استعراض مناطق جديدة بالمملكة العربية السعودية، لم تظهر في أي عمل فني بعد، بحسب بيان للجهة المنتجة.
الفيلم من بطولة السعودي عبدالمجيد الرهيدي، والمصرية هالة صدقي، وهو من تأليف السيناريست أمين جمال وإخراج عادل أديب.
"تسعة تسعة" يدور في إطار اجتماعي كوميدي، حول أسرتين إحداهما في الولايات المتحدة الأميركية والثانية في السعودية، وتصطدمان معاً في مواقف ما.
جنسيات مختلفة
وقال المنتج أحمد عصام، لـ"الشرق"، إنّ فيلم "تسعة تسعة" سيكون باكورة إنتاجات شركته الجديدة التي جرى تأسيسها في السعودية قبل عامٍ ونصف العام تقريباً، إذ تم ترخيصها من هيئة الإعلام المرئي والمسموع بالمملكة.
وأوضح أنّ الفيلم يتناول قصة من المجتمع السعودي، وتم إسناد البطولة إلى طفلين بعمر 13 عاماً، وذلك في أولى تجاربهما الفنية، أحدهما من المملكة والثاني من إحدى الدول العربية.
وتابع أن: "فريق العمل سيضم ممثلين من مصر والسعودية، بالإضافة لآخرين من دول عربية وآخر من هوليوود، وذلك بجانب ظهور عدد كبير من الإعلاميين العرب كضيوف شرف".
إعداد السيناريو
وأكد أنه يتابع مع السيناريست أمين جمال مرحلة كتابة الفيلم حالياً، تمهيداً لعرضه على ورشة كتابة من الشباب السعوديين، بشأن "سعودة" جزء من الحوار، لافتاً إلى توفير نسخة مترجمة إلى إحدى اللغات الأجنبية.
وأشار منتج الفيلم إلى أن ميزانية العمل لن تزيد على 3 ملايين دولار، ومن المُقرر انطلاق مرحلة التصوير، في شهر مايو المقبل، تمهيداً لعرضه في موسم عيد الأضحى عام 2021.
صورة مبهرة
وكشف المخرج المصري عادل أديب، لـ"الشرق"، رحلته مع فيلم "تسعة تسعة"، والتي بدأت قبل عامٍ تقريباً، إذ جرى الاستقرار على فريق العمل كافة، ومن المُفترض الإعلان عنه تباعاً خلال الأيام المقبلة.
وقال أديب إن التصوير سيكون ما بين أميركا ومصر والسعودية، متابعاً: "سنصور في أماكن داخل المملكة لم يسبق للسينما العربية أو العالمية تقديمها، وستكون مبهرة للجمهور".
وأوضح أن الفيلم يرصد إحدى القضايا المهمة، وهي نظرة المجتمع الشرقي إلى الغربي والعكس، كأنهما عالمين مختلفين، متابعاً: "نحن نعيش في عالم واحد، تختلف ثقافاتنا، ولكننا خلقنا لنتعايش في أمان وسلام".
وأبدى عادل أديب، لـ"الشرق"، ثقته في حجم الإيرادات التي سيحققها الفيلم في الدول العربية، رغم أن البطل سعودي الجنسية، قائلاً إنّ: "العمل لا يقاس بجنسية البطل، والسينما الأميركية أكبر دليل، فالأهم هو جودة العمل وأصالة الموضوع".
وأشار إلى أن منصات التواصل الاجتماعي كسرت كل تلك الحواجز، وليس هناك أي تخوف من مسألة الإيرادات.