يبدأ مهرجان برلين السينمائي الدولي، أحد أكبر مهرجانات السينما شعبية وانفتاحاً في العالم، الاثنين المقبل، على نطاق محدود للغاية، إذ يجري بثه لجمهور مختار من الصحفيين والمتخصصين في مجال صناعة السينما، بدلاً من إقامته في دور عرض تكتظ بالمتفرجين.
وقال مدير مكتب أوروبا سكوت روكسبورو لمجلة "هوليوود ريبورتر" وأحد الصحفيين المخضرمين في مهرجان برلين إنه "أكثر المهرجانات شعبية في العالم ويستمد حياته من جمهوره من الآلاف الذين يذهبون لمشاهدة الأفلام في برلين"، لذا فإن مهرجان هذا العام تلقى "ضربة قوية"، وفق ما أوردته وكالة "رويترز".
وأقيمت نسخة العام الماضي من المهرجان بصورة طبيعية، وذلك قبل أن يضرب وباء فيروس كورونا أوروبا ويجبر دور العرض السينمائي على إغلاق أبوابها إلى جانب معظم الأماكن العامة الأخرى.
وسيدعى العامة لحضور العروض التي تقدم بمهرجان هذا العام، في يونيو المقبل، إذ تأمل السلطات أن تسمح التطعيمات لدور السينما بأن تعيد فتح أبوابها.
ومعظم الأفلام الـ15 التي تتنافس في مهرجان هذا العام للفوز بجائزة "الدب الذهبي"، إما جرى إنتاجها خلال فترات الإغلاق أو تم إنتاجها على يد منتجي أفلام يقول روكسبورو إنهم أظهروا "براعة منقطعة النظير" في العمل.
ومن بين الأفلام المتنافسة الفيلم الكوميدي "نيكست دور"، وهو فيلم عن السفر وحياة المدن والشهرة، وفيلم "آيم يور مان"، الذي يقوم فيه الممثل البريطاني دان ستيفنز بدور رجل آلي.
ولطالما تفاخر منظمو مهرجان برلين، الذي تقام هذا العام دورته الـ71، بأنهم يقدمون عروضاً مفتوحة للجمهور المتحمس، على العكس من مهرجاني "البندقية" و"كان"، اللذين يعدان أبرز المنافسين لمهرجان برلين على قائمة المهرجانات.
