قريبة سمير صبري تنفي عرض شقته للبيع وتؤكد ملكيتها

الفنان المصري الراحل سمير صبري خلال حضولاه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي - 21  نوفمبر 2017 - REUTERS
الفنان المصري الراحل سمير صبري خلال حضولاه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي - 21 نوفمبر 2017 - REUTERS
القاهرة-خيري الكمار

نفت ابنة خالة الفنان المصري الراحل سمير صبري، ليلى أنسي، ما تردد على مدار الأيام القليلة الماضية، بشأن عرض بيع شقته، بجميع محتوياتها، مقابل 3.5 مليون جنيهاً (178 ألف دولار). 

وقالت ليلى لـ"الشرق": إنَّ الشقة مُسجلة باسمها وشقيقتها، منذ سنوات، بعد شرائها من سمير صبري، مؤكدة: "لا نفكر في التخلي عنها، ولم نعرضها للبيع أساساً". 

من جهته، قال إبراهيم صبري، أحد أقارب سمير صبري، إنه ليس لأحد الحق بالتصرف في الشقة حالياً أو عرضها للبيع، مضيفاً "الشرق"، أنَّ "الشقة عليها نزاع قانوني بين الورثة وابنتي خالة الفنان الراحل".

وفوجئ محبو سمير صبري، قبل يومين، بمنشور عبر موقع "فيسبوك"، لصالح إحدى شركات العقارات في مصر، مرفق معه صور من داخل شقة سمير صبري، وعرضها للبيع، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل. 

شهادات

الفنانة سميرة أحمد، الصديقة المقربة لسمير صبري، أكدت لـ"الشرق"، أنَّ 'الفنان الراحل باع شقته لابنتي خالته، قبل وفاته بسنوات، وهي مُسجله باسمهما، إذ إنَّ الورثة ليس لهم حق التصرف بها نهائياً". 

أما المخرج محمد تركي، الذي رافق سمير صبري، في سنواته الأخيرة، فقد قال لـ"الشرق": إنه لا يعلم مدى صحة بيع شقة الفنان الراحل من عدمه، وكذلك هل باعها لابنتي خالته قبل وفاته أم لا. 

ولفت إلى أنَّ ورثة سمير صبري، لم تكن تجمعهم علاقة بالفنان الراحل طوال حياته، ولم يكن يلتقي بهم "ظهروا فجأة، ولم يعرفهم أحد، ولم يحدث أن تواصل معهم في السنوات الأخيرة".

"تحويل منازل الفنانين لمتاحف"

وشدد الناقد طارق الشناوي على عدم التفريط في بيوت الفنانين الراحلين بسهولة، وذلك بعد الجدل الذي أثير حول بيع شقة سمير صبري، قائلاً إنّ: "سمير فنان عريق، ومن الوارد أن نجد في شقته تفاصيل تخص فترات زمنية مهمة".

وناشد أقارب سمير صبري "بعدم التفريط في مقتنيات الشقة أو عرضها للبيع، حتى لا نراها تُباع مثل مقتنيات نور الشريف على الرصيف، والتي لم نرَ أي مسؤول يتدخل لجمعها".

وتابع الشناوي في حديثه لـ"الشرق": "يجب أن تكون هناك عقلية اقتصادية وثقافية، لتحويل تلك المنازل إلى متاحف"، مشيراً في هذا الصدد إلى رحلة إهدار مقتنيات بعض الفنانين بعد رحيلهم مثل محمد عبد الوهاب. 

ولفت الشناوي إلى أنَّ "شقة محمد عبد الوهاب، تم بيعها منذ فترة، رغم رحيله في التسعينيات، رغم رحيله من التسعينات، ولم يفكر أحد في تحويلها إلى متحف، تقديراً للنجاحات الكبيرة التي حققها في مسيرته الغنائية"، مضيفاً أنَّه: "لا أحد يشعر بالمسؤولية، و(لذا) يجب تدخل الدولة لشراء هذه الممتلكات والمقتنيات للحفاظ عليها".

يذكر أنَّ سمير صبري، الذي توفي في مايو الماضي، كان قد قال في مذكراته بأنَّ له ابناً من زوجته الأجنبية يعيش في الخارج منذ صغره، ولكن نيابة جنوب القاهرة الكلية لشؤون الأسرة، أصدرت قبل أيام وثيقة إشهاد وفاة، ووراثة سمير صبري، والتي أكدت أنَّ الراحل لم يكن له أي ابن. 

وانحصر ورثة سمير صبري في 5 من أبناء أبناء "عمه"، هم: محمد عبدالمنعم طاهر، وشريف إبراهيم مصطفى كامل، وأيمن إبراهيم مصطفى كامل، وإبراهيم عثمان إبراهيم قدري، ورمزي عثمان إبراهيم قدري. 

تصنيفات